بسم الله الرحمن الرحيم
البوطي يتحسّر على يوم جمعته
إمام مسجد ضرار مكلف اليوم من المخابرات السورية ليفتن الشباب ويربكهم وليردّهم عن دينهم ان استطاع وأنا مكلف بإذن الله بردّه وإطفاء فتنه كلما خرج وأخرج سمومه .
يقول ماالذي حصل ليوم الجمعة في سورية لماذا تحول من يوم أنس وبركة الى يوم رعب ودماء .ويتصنع البكاء كأي ممثل غير بارع ليؤثر في النفوس ويغيّر فيها.
يوم الجمعة في سورية سقط منذ عهد بعيد أسقطه المنافقون علماء السلاطين الى أن أعاد الثوار له هذه الايام اعادوا له القدسية والعزة والبركة .
يوم الجمعة لم يكن في تاريخ سوريا ومنذ عهد الصحابة الأوائل كما اراده الله الا في هذه الايام العظيمة .
يوم الجمعة أراده الله يوما جامعا لذكر الله وحده ويوما حاشدا لتراص المسلمين وتوحدهم .وهكذا جعله الثوار الاحرار في سوريا بعد انقطاع سنين .يتجمعون يوم الجمعة من الجوامع ليصبح جمعهم جمع الجوامع ويختارون هتافهم إحياءا لدين الحق المانع .هتاف يكفرون فيه بالمتأله المتجبر القزم الذي كان يستعبدهم ويكفرون بدين الخوف الذي كان يسكتهم .ويكبرون الله وحده وينزهون الله عن كل شريك في طاعة اوإذعان أوتعظيم.
هذا هو الذي حصل ليوم الجمعة في سوريا يا بوطي .. لقد أضحى يوما عظيما ينظر فيه الله الجليل وملائكته لأطهر الناس يخرجون ليطهروا الارض الشريفة من رجس المجرمين .
يوم الجمعة في مسجد ضرار البوطي كان يوما فيه الغسل بعد التناسل وفيه اسباغ الوضوء والتعطر و أحسن الثياب مع الحضور المبكر يصل العلامة قطب الاقطاب لتقبل يداه وليتمسح المريدون بالنواصي والاقدام .كل حسب درجته وما له من مقام.ويمارس امام الضرار امامهم طقوس الورع والتقى ثم يرتقي المنبر ليمزج السم مع ذكر الله فيذكر الظالم مادحا مقدسا ويخرس لسانه عن ظلم الحاكم وفجوره كأي شيطان محترف .واذا قضيت الصلاة يحاط بالمريدين الغافلين يوصلوه الى بيته مزهوا منفوخا على ضآلته.
ولكن الثوار الابطال عكّروا على البوطي هذا اليوم يوم الأنس كما سمّاه وجعلوه يوم غضب ويوم دم .
يوم غضب على العصابة الحاكمة بقادتها ومجرميها وكهّانها والبوطي رئيس الكهنة فيها ويوم دم يخضب به الشهداء الارض لتطهر وتخصب وتنبت الرياحين .
سلمت اياديكم أيها الأبطال سلمت افواهكم وسلمت الأمهات اللواتي انجبنكم ....وسلام على شهدائكم والله أكبر
د.أسامة الملوحي
التعليقات (0)