عرضنا في السابق للبهائية من حيث نشأتها ومن حيث ماهيتها والأسس التي أقيمت عليها من حيث الزعم بأنها ديانة سماوية عاقبة وناسخة لما سبقها من ديانات سماوية وأن كتابها المسمى بالكتاب الأقدس هو عبارة عن وحي سماوي تنزّل على البهاء الذي هو النقطة التي تدور حولها أرواح النبيين والمرسلين !! وانتهى بظهور بشّر كل نبي به وناح كل رسول حبا له!!! وفيها امتحن الله كل النبيين والمرسلين بفضله "!!!! بل وهو صاحب الزمان الذي انفرد وحده بإنهاء دورة القرآن بكل ما فيها !!!! ومن ثم فقد وصف هو نفسه قائلا:
" أنا النقطة التي ذوّت بها ما ذوّت وإنني أنا وجه الله الذي لا يموت ونوره الذي لايفوت" !!!
لذا فقد لزم أن نعرض لرأي المجمع الفقهي الإسلامي في أصحاب هذه " الديانة" في فتواه الصادرة في 28/11/2004 ونحن نعرض لها كاملة كما صدرت 00
" فتوى المجمع الفقهي الإسلامي في البهائية"
رقم القرار: 4 رقم الدورة: 1 حكم البهائية والانتماء إليها
- البهائية والانتماء إليها
الأحد 15 شوال 1425 الموافق 28 نوفمبر 2004
المجمع الفقهي الإسلامي (رابطة العالم الإسلامي).
حكم البهائية والانتماء إليها:
الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد:
فقد استعرض مجلس المجمع الفقهي نِحلة البهائية، التي ظهرت في بلاد فارس (إيران) في النصف الثاني من القرن الماضي، ويَدين بها فئة من الناس، منتشرون في البلاد الإسلامية والأجنبية إلى اليوم. ونظر المجلس فيما كتبه ونشره كثير من العلماء والكتاب وغيرهم من المطلعين على حقيقة هذه النِّحلة ونشأتها ودعوتها وكتبها وسيرة مؤسسها المدعو ميرزا حسين علي المازندراني المولود في 20 من المحرم 1233هـ 21 من تشرين الثاني/نوفمبر 1817م وسلوك أتباعه، ثم خليفته ابنه عباس أفندي المسمَّى عبد البهاء، وتشكيلاتهم الدينية التي تنظم أعمال هذه الفئة ونشاطها. وبعد المداولة واطلاع المجلس على الكثير من المصادر الثابتة، والتي يعرضها بعض كتب البهائيين أنفسهم تبين لمجلس المجمع ما يلي:
أن البهائية دين جديد مخترع، قام على أساس البابية، التي هي أيضًا دين جديد مخترع، ابتدعه المسمى باسم (علي محمد) المولود في أول المحرم 1235هـ.. تشرين الأول/أكتوبر 1819م في مدينة شيراز، وقد اتجه في أول أمره اتجاهًا صوفيًّا فلسفيًّا على طريقة الشيخية، التي ابتدعها شيخه الضال كاظم الرشتي خليفة المدعو أحمد زين الدين الأحسائي، زعيم طريقة الشيخية، الذي زعم أن جسمه كجسم الملائكة نوراني، وانتحل سفسطات وخرافات أخرى باطلة. وقد قال علي محمد بقولة شيخه هذه، ثم انقطع عنه، وبعد فترة ظهر للناس بمظهر جديد أنه هو علي بن أبي طالب، الذي يروى فيه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أنا مدينة العلم وعلي بابها). ومن ثم سمى نفسه «الباب»، ثم ادعى أنه الباب للمهدي المنتظر، ثم قال إنه المهدي نفسه، ثم في أخريات أيامه ادعى الألوهية، وسمى نفسه الأعلى، فلما نشأ ميرزا حسين علي المازندراني (المسمى بالبهاء) المذكور- وهو معاصر للباب- اتبع الباب في دعوته، وبعد أن حوكم وقتل لكفره وفتنته، أعلن ميرزا حسين علي أنه موصى له من الباب برئاسة البابيين، وهكذا صار رئيسًا عليهم وسمى نفسه (بهاء الدين). ثم تطورت به الحال حتى أعلن (أن جميع الديانات جاءت مقدمات لظهوره وأنها ناقصة لا يكملها إلا دينه، وأنه هو المتصف بصفات الله، وهو مصدر أفعال الله، وأن اسم الله الأعظم هو اسم له، وأنه هو المعني برب العالمين، وكما نسخ الإسلام الأديان التي سبقته تنسخ البهائية الإسلام). وقد قام الباب وأتباعه بتأويلات لآيات القرآن العظيم، غاية في الغرابة والباطنية بتنزيلها على ما يوافق دعوته الخبيثة، وأن له السلطة في تغيير أحكام الشرائع الإلهية، وأتى بعبادات مبتدعة يعبده بها أتباعه. وقد تبين للمجمع الفقهي بشهادة النصوص الثابتة عن عقيدة البهائيين التهديمية للإسلام، ولا سيما قيامها على أساس الوثنية البشرية، في دعوى ألوهية البهاء وسلطته في تغيير شريعة الإسلام،
، يقرر المجمع الفقهي بإجماع الآراء: خروج البهائية، والبابية عن شريعة الإسلام، واعتبارهما حربًا عليه، وكفر أتباعهما كفرًا بواحًا سافرًا لا تأويل فيه. وإن المجمع ليحذر المسلمين في جميع بقاع الأرض من هذه الفئة المجرمة الكافرة، ويهيب بهم أن يقاوموها، ويأخذوا حذرهم منها، لاسيما أنها قد ثبت مساندة الدول الاستعمارية لها لتمزيق الإسلام والمسلمين... والله الموفق
التعليقات (0)