المصرف العربي الدولي ..
كثر الحديث عن المصرف العربي الدولي حتي أن أساطيره فاقت في أحيان كثيره أساطير مباحث أمن الدوله , فما هي حكايه هذا المصرف الأسطوره لمن لا يعرف ..؟
"المحروس" مواليد 1974 عندما أعلن السادات "الإنفتاح" حيث كانت القوانين آنذاك لم تنظم دخول وخروج رؤوس الأموال من مصر بسهوله فكانت إتفاقيه السادات مع بعض الأطراف العربيه "الإستثماريه" الرحم الذي خرج منه البنك ..
ولا يفوتنا هنا ذكر المساهمين أو أصحاب البنك , بالإضافه الي الجانب المصري 30% , الإمارات 25% , ليبيا 30% , قطر 5% , عمان 5% , شركه انترناشيونال كابيتال تريدنج 5% “دبي" , وكلهم بالتأكيد جهات سياديه وبرأس مال مدفوع 300 مليون دولار ..
أما أهم المزايا والحصانات التي وفرتها إتفاقيه البنك "الدوليه" فهي :-
لا تسرى على البنك القوانين المنظمة للمصارف والإئتمان والرقابة على النقد والمؤسسات العامة أو ذات النفع العام وشركات القطاع العام والشركات المساهمة ..
لا يجوز اتخاذ أية اجراءات نحو تأميم أو مصادرة أو فرض الحراسة على أنصبة مساهمى البنك أو على المبالغ المودعة به ..
لا تخضع سجلات البنك ووثائقة ومحفوظاته لقوانين وقواعد الرقابة والتفتيش القضائي أو الإدارى أو المحاسبى ..
حسابات المودعين والتى قد توجد فى بلد العضو سرية ولا يجوز الإطلاع عليها أو اتخاذ إجراءات الحجز القضائى أو الإدارى عليها قبل صدور حكم نهائي ..
أموال البنك وأرباحه وتوزيعاته وكافة أوجه نشاطه وعملياته المختلفة معفاة من كافة أنواع الضرائب والرسوم والدمغات ..
لا يلتزم البنك بتحصيل أو سداد أى أنواع الضرائب أو الرسوم أو الدمغات التى قد تفرض على عملائه ..
يصرح للبنك باستيراد الآلات والأجهزة والعقول المحاسبية والإلكترونية اللازمة لأغراضه وتعفى هذه الآلات وجميع ما يستورده البنك من أدوات ومهمات وأثاث ووسائل النقل اللازمة لنشاطه من جميع قوانين الاستيراد والتصدير والنقد كما تعفى من جميع الضرائب والرسوم الجمركية والرسوم الإضافية الأخرى والدمغات بشرط عدم التصرف فيها محليا إلا بعد سداد الرسوم المستحقة عليها واستيفاء شروط الاستيراد المقررة
نشاط البنك :-
القيام بجميع الأعمال المصرفية والمالية والتجارية المتعلقة بمشروعات التنميه الإقتصاديه والتجارة الخارجية وبصفة خاصة للدول الأعضاء وغيرها من البلدان العربية ..
مما سبق يتضح جليا أن "المحروس" فوق القانون وفوق السياده بل وفوق رقاب الشعب المصري كله ومعهم بنكهم المركزي , وبالمناسبه أسهم البنك في البورصه المصريه تحقق ربحيات عاليه لحائزيها ..
من تولو رئاسه البنك "المحروس" :-
الدكتور عبد المنعم القيسوني وزير الإقتصاد السابق وهو الذي تحمل عبئ تأسيسه
الدكتور أحمد نظمي محافظ البنك المركزي السابق
الدكتور مصطفي خليل رئيس الوزراء السابق
ثم الباشا الكبير الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق الذي باع مصر بتراب الفلوس تحت لافته "الخصخصه" , ولا يفوتنا هنا بالمناسبه الي أن ننوه أن مرتب عاطف بك عبيد السنوي من "المحروس" 33 مليون جنيه خالصه له من دون ضرائب أو رسوم أو تمغات حلالا بلالا .. اللهم لا حسد
وهنا نتوقف لحظه لنتساءل :-
هل يستطيع أحد في مصر أن يعرف المبالغ التي تم تحويلها للخارج إبان وبعد ثوره 25 يناير بواسطه هذا البنك “المحروس” ..؟
سؤال آخر .. بحكم مشاركه مصر" وينوب عنها البنك المركزي" في رأس مال هذا البنك تكون شريكه في مجلس إدارته وتطلع علي كافه تعاملاته وبالمناسبه نائب محافظ البنك المركزي "هشام رامز" هو ممثل مصر في "المحروس" بالإضافه الي محمود عبد العزيز وجمال نجم ولبني هلال وغيرهم , وبالتالي هم مطلعون علي كل كبيره وصغيره فيه وعلي حسابات أجهزه المخابرات في عده دول عربيه علي رأسها ليبيا وأيضا الأجهزه السياديه المصريه والتي تنفق منها علي بنود سريه والتي ليست بأسماء وإنما بأكواد سريه ..
طبقا لقواعد الشفافيه التي هي شعار المجتمع الدولي هل يستطيع البنك المركزي الإطلاع علي كل ذلك ..؟
وأخيرا وبالبلدي المصري .. البلد دي مش حا ينصلح حالها طول ما الأوضاع فيها بالشكل ده
مجدي المصري
التعليقات (0)