مواضيع اليوم

البلوش يرفعون أصواتهم مطالبين النظام الإيراني رفع التمييزعنهم

خالد الأحوازي

2013-04-12 23:27:15

0

أصبحت حدة أصوات المطالبة برفع التمييزعن الشعوب غير الفارسية في إيران ترتفع بالتزامن مع تشديد النظام الإيراني قبضته الحديدية على أقاليم عمل النظام الإيراني منذ عقود على حرمانها من أبسط حقوقها مثل التمتّع بحكومة محلية أوالتعليم باللغة الأم لتلك الأقاليم وكذلك ممارسة طقوسها بحرية تامة.حيث تختلف اللغات والمذاهب في إيران بين أقاليم وأخر فعلى سبيل الثمال فإنّ إقليم "الأحواز" فيه اللغة العربية هي اللغة السائدة وكذلك الحال فإن البلوشية هي لغة أهل بلوشستان والكردية لكردستان والتركمانية للتركمان و... و هذا التعدد الإثني و الطائفي يشمل البلاد كلها في حين يمنع النظام منعاً باتّاً ممارسة لغة أخرى في البلاد غير الفارسية وتفرض السلطات طوقاً حديدياً على تلك الإقاليم لفصلها عن بقية المناطق. رغم ذلك إلا أنّ محاولة الشعوب في إيران بالحصول على حقوقها مستمرة لإنّ الحق يُؤخذ ولا يُمنح كما يُقال .
ففي إطار المسعى المطلوب لاستيفاء الحقوق فقد عبّرت بعض الشخصيات البلوشية وعلى رأسها ممثلي البلوش في مجلس شورى النظام الإيراني وقادة دينيين بلوش وأئمة مساجد عبّرت عن سُخطها بسبب انتزاع النظام الإيراني الحق البديهي لهم في تعيين شخصيات محلية لشغل المناصب الحكومية في ذلك الإقليم.تأتي هذه المطالبات التي لا تختلف كثيراً عن مطالب بقية الشعوب غير الفارسية في الأحواز وكردستان رغم أنّ الحكومة الإيرانية عادة تعطي أذناً صمّاء لمثل هذه المطالب.
فقدعبّر النائب البلوشي في البرلمان الإيراني "حمیدرضا پشنغ ریغی " في تصريح له لوكالات أنباء رسمية إيرانية عن رأيه بأن المشكلة العويصة للشعب البلوشي تكمن في عدم إتّباع الحكومة الإيرانية سياسة إقتصادية شاملة في بلوشستان للتغلب على المشاكل الإقتصادية التي يعاني منها السكان. في الوقت نفسه اعتبر "ريغي" إعطاء المناصب الحكومية الحساسة لغير البلوش عبارة عن إهانة واضحة للسكان الأصليين في بلوشستان.
في الوقت نفسه ترفض السلطات المحلية في إقليم بلوشستان التهم الموجهة اليها . فقد صرّح "صاحبغلي صالحي" وهو قائمقام مدينة نيكشهرالبلوشية عن رفضه لتلك التصريحات قائلاً :"أنّ الحكومة قد منحت مسؤوليات كثيرة للبلوش وأهل السنة مؤكداً أنّ تعيين الأفراد يجب أن لايتمّ بناءاً على الإثنية أو الطائفة أو الإنتماء السياسي ."
في حين انتقد "عباسعلي نورا" النائب البلوشي السابق في البرلمان الإيراني بشدة الخدمات الإنمائية في بلوشستان معتبراً أنها لا تجاوز أصابع اليد الواحدة يأتي هذا الكلام من شخص حيث كان يشغل منصب مساعد رئيس لجنة الموازنة و الحساب الإداري في البرلمان الإيراني.
نقد موقف الحكومة حيال عدم الإكتراث بالتنمية البشرية والعمرانية في بلوشستان أخذت أبعاداً أخرى من قبل قادة مذهبيين بلوش حيث اعتبر مولوي عبد الحميد إمام جدمعة بلوشستان في خطبة له في صلاة الجمعة قبل عدة أسابيع بأنّ عمل الحكومة على منع البلوش من تولّي مناصب حكومية وعسكرية على أنه تعسّف شديد وتمييز ضد أهل بلوشستان.مشيراً الى أنه لا يوجد وزير بلوشي ولا مساعد وزير و كذلك لا يمكنك أن تعثر على سفير ولا محافظ من أهل السنة في بلوشستان.
هذا التعسّف يجري على قدم وساق ليس ضد البلوش فحسب بل ضد الأحوازيين والكرد والتركمان وبقية الشعوب والطوائف في إيران في حين يصوّر الإعلام الإيراني الموجهة هذا البلد على أنه جنّة المساوات و التسامح . ويمكنك أن تسمع الخطب الرنّانة للزعيم الإيراني أية الله خامنئي وهي مليئة بدعوة الشعوب العربية للإقتداء بالنموذج الإيراني الذي هو في الأساس ملئ بالمغالطات والظلم ضد أبناء شعبه فما بالك إذا كان النوذج الإيراني هذا يحكم البلاد العربية والإسلامية برمتها فماذا كان سيحدث عندها ؟!.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات