مواضيع اليوم

البلدة التي شهدت بداية الربيع العربي

البلدة التي شهدت بداية الربيع العربي

لافتة متواضعة جدا تدل على بلدة "سيدي بوزيد" المهملة  ... ما كان لأحد أن تتوفر له فرصة التعرف على هذه البلدة التي لا يزيد عدد سكانها عن (40,000) لولا أنها شهدت إنطلاق ربيع الكرامة العربية واحتلت لنفسها مكانة لا يستهان بها في التاريخ العربي الممتد



من يصدق أنه من هذه البلدة التونسية المنسية النائية إنطلقت شرارة الربيع العربي التي أطاحت بأعتى الديكتاتوريات في تونس ومصر وليبيا. وتهاوى بسببها عرش بلقيس في اليمن . وأصبح نظام بشار الأسد في حاضرة بني أمية كسيحا مهيض الجناح ، وقاب قوسين أو أدنى من الإزالة القسرية ؟


صورة البائع التونسي المتجول "محمد البوعزيزي" - 26 سنة - الذي سكب على جسدة البنزين وأشعل النار في نفسه أمام مبنى الحكومة المحلية إحتجاجا على مصادرة السلطات لبضاعته. وإهانة عنصر نسوي من الشرطة له في عالم عربي إعتادت فيه الشرطة على إذلال المواطنين الفقراء واليتامى والمساكين وعابري السبيل ومن لا ظهر له أو واسطة.

مبنى المحافظة في بلدة سيدي بوزيد حيث أحرق أمامه البوعزيزي نفسه

المكان الذي أحرق فيه البوعزيزي نفسه

نصب تذكاري في بلدة سيدي بوزيد (على قدر الحال) تخليدا لذكرى البوعزيزي

هنا في هذا المسكن كان محمد البوعزيزي يعيش ويكابد مشقة الحياة التي لم يختارها لنفسه

 

الرئيس التونسي الأسبق "زين العابدين بن علي" يعود البوعزيزي في المستشفى .... ولاندري هل كانت هذه الزيارة الغير معتادة لمجرد تلميع نظامه والإستهلاك المحلي أم أنه كان مدفوعا من قبيل التعاطف إنسانيا مع مواطنه الغلبان "محمد البوعزيزي" ؟ والمؤسف له أن المواطن البوعزيزي كان في غيبوبة وقتها فلم يشعر بـ " تقدير وتكريم " حكومته له .....
كان محمد البوعزيزي قد أشعل النار في جسده شهر ديسمبر2010م ثم مات يوم 4 يناير 2011م متأثرا بحروقه . فكان موته تحفيزا لتحرك الشارع التونسي ولتشهد البلاد بعدها إنطلاق الثورة الشعبية العارمة التي تم التوافق على التأريخ لها بيوم 14 يناير 2011م.

ذهب جسد محمد البوعزيزي إلى قبره وانخلع زين العابدين بن علي عن عرشه وهرب إلى السعودية .... وتدلت صوره لتلحق بصور مربيه وصاحب الفضل عليه الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة معلنة عن إنطواء صفحة من تاريخ تونس إمتدت منذ عهد الإستقلال.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات