البكاء والحزن عمل مشروع لأنه قام به الأنبياء والصالحين !!!
بقلم :ضياء الراضيّ
قد يستشكل أهل التحريف والتأويل والمدلسة على من يقوم بالحزن والبكاء على ما حل من مصيبة عظمى بكت لها السموات السبع وسكانها وضجت لها وحوش البراري وكيف قام أشر الخلق وحوش بشرية لا تعرف الرحمة انسلخت من الإسلام حيث فعلوا ذلك الفعل الإجرامي الذي اهتزت له الأرض ويروى بكت له السماء دماً عبيطاً حيث قامت الجيوش البربرية بقتل خير الخلق سبط الرسول المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)ولم يكتفوا بقتله وأي قتلة قتلوه وهو عطشان ضامي يستجير فلا يستجار ويستنصر فلم يجد ناصر قتل سلام الله عليه غريب بأيادي آثمة ملعونة ما اجرأها على الله ورسوله وهي تقتل ريحانة المختار ولم تكتفِ تلك الزمر المتوحشة من ذلك بل أمر قائد جيوش الفسق عشرة من الخيالة بأن يقوموا بفعل لم يفعل بأي إنسان على وجه الأرض حيث بحوافر خيولهم داسوا صدر الحسين (عليه السلام) وجسده الطاهر فلهذا المصاب الجلل وعلى أي إنسان من خرج لأجل اصلاح الدين وتغيير واقع الأمة المرير وإيقاظها من سباتها وتحريرها من عبودية الظالمين فكيف جازته أمة السوء بالقتل والسلب والنهب والسبي للعيال والأطفال فلا يحق لنا ولكل موالي ولكل إنسان رحيم ومنصف وغيور أن يبكي ويحزن ويتألم وكيف وأن إمامنا زين العابدين كان كلما وضع أمامه الطعام أو رأى الماء يتوجه إلى كربلاء ويبكي ويندب ويحزن لما شاهدته عيناه ولذكر ما حصل على أبيه (عليهم السلام) من انتهاك وتجاسر وما حصل بعماته وما حصل به خلال السبي و حتى كان سلام الله عليه من البكائين الخمسة الذين تذكرهم الروايات ومن هم هؤلاء إنهم أنبياء لله ورسل له فإنهم حزنوا وبكوا ولكن لم يجزعوا إلا أنهم حزنوا لله وهذا كلامهم عندما يسألوا إنما أشكوا حزني وبثي إلى الله وهذا ما أشار إليه سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني خلال بحثه الموسوم (الثورة الحسينة ) بقوله:
(من هم البكاؤون الخمسة ؟
عن الإمام الصادق (عليه السلام) : البكاؤون خمـسة : آدم ويعقوب ويوسف (عليهم السلام) وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي بن الحسين (عليه السلام) 1- أما آدم ، فبكى على الجنة حتى صار خديـه أمثـال الأودية. 2- أما يعقوب ، فبكى على يوسف حتى ذهب بصره.3- أما يوسف ، فبكى على يعقوب حتى تأذى بـه أهـل السجن ، فقالوا له : أما أن تبكي بالليل وتسكت بالنهار ، وأما أن تبكي بالنهار وتسكت بالليـل فـصالحهم (عليـه السلام) على واحدة منهما. 4- وأما فاطمة (عليها السلام) فبكت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حتى تأذى بها أهل المدينة ، فقـالوا لها: قد آذيتِنا بكثرة بكائك ، فكانت تخـرج إلى مقـابرالشهداء ، فتبكي ، حتى تقضي حاجتها فتنصرف. 5- وأما علي بن الحسين (عليهما السلام) فبكـى علـى الحسين (عليه السلام) عشرين سنة أو أربعين سنة ، ما وُضع بين يديه طعام إلا بكى ، حتى قال له مولى له : جُعلت فداك إني أخاف أن تكون من الهالكين! قال (عليه السلام) : إنما أشكو بثّي وحزني إلى الله وأعلم ما لا تعلمون ، إني ما ذكرت مصرع بني فاطمة إلّا خنقـتني العبرة).)فيا ايها الدواعش ايها المارقة لما التكفير لما الاعتراض لما القتل وسفك الدماء لكل من يبكي ويذكر الحسين عليه السلام ويحزن لمصيبته فأليس الأنبياء مصدر تشريع وهم معصومون من الخطأ وهم يبكون ويحزنون فكيف للإنسان العادي التابع لهم إلا أنه أنفسكم المريضة ومنهجكم الاقصائي وسعيكم للتحريف والدس بكل شيء وتكفير المسلمين وإباحة دمائهم على الشبهة وهتك عراضهم ........................
مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية في بحثه " الثورة الحسينية "
https://img1.mrkzgulf.com/i/00118/yfy1yvx34cve.png
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
التعليقات (0)