مواضيع اليوم

البعث ..الخيار الصائب للشعب .

عبد العراقي

2009-07-10 20:19:20

0

البعث ...الخيار الصائب للشعب .
في عراق اليوم ومع تحفضنا على اكثر مايحدث فيه الان وعلى كل ماحدث سابقا ولا اعني بسابقا زمن حكم البعث بل الفترة الممتدة منذ ان اجتراءت امريكا على احتلاله الى قبل سنة عندما بدا وكان العنف المبرمج والمخطط له من قبل الفرس والاحزاب العميلة الحاكمة قد خف او توقف , في هذا العراق يمكن ان نعترف اننا قد نؤمن بان الطريق الاقصر للوصول الى الحكم هو صندوق الاقتراع ومع تحفضنا ايضا على هذا الصندوق وقوانينه لكننا اذا اردنا ان نغير الى الافضل يجب علينا ان نلعب اللعبة بقوانين الواقع لكي نصل الى مانريد وبعدها يمكننا ان نغير نحو الافضل ماخرب وحرف عن تحقيق مصلحة الوطن من قبل امريكا وجوقة العملاء السائرين في ركابها .


عندما اتت امريكا الى العراق محتلة ودمرت الكيان المادي للعراق لم تنسى ان تدمر كيانه السياسي والاجتماعي فخلقت عدد لايحصى من الولاءات فشتت الشعب وحرمته من وحدته التي كانت تميزه وتطبع واقعه اليومي بالكرامة واحترام سيادة الدولة وقيمة القانون ,حيث تم تشتيت الولاء السياسي الى عدد من الاحزاب الهلامية التي لاتحمل اي فكر سياسي بل ان جل اهدافها تكمن في الحصول على المصالح المادية الغير مشروعة مستخدمتا اساليب تخاطب الفطرة الحيوانية في النفس البشرية من خلال تحفيز حب المصالح المادية لدى الافراد وتوجيههم الى الوجهة التي تعود بالاموال الحرام الى هذا الحزب او ذاك سالبة بذلك ارادة الناس بفتاوي دينية ليس لها سند ديني بل هي عبارة عن فخاخ يستخدمها رجال الدين القائمين على هذه الاحزاب لاصطياد البسطاء من الناس واعتبارهم ممن يؤيدون نهجهم وهم في اغلب الاحيان ان لم يكن مجملها مغيبوا العقل مقادون باوامر دينية خاطئة .
امام هذا الوضع لابد لنا ان نبحث عن الحزب الذي يتمتع بالاهلية التي تخوله ان يقود المجتمع بصورة امنة تحترم العقل وتحترم قيمة الانسان وخياراته ,وهذا الحزب هو حتما الحزب الذي يترفع عن كل الولاءات الطائفية والقومية العنصرية الى الولاء للوطن ولايمكن ان نجد اي حزب على الساحة العراقية بهذه المواصفات الا حزب البعث العربي الاشتراكي صاحب التجربة الكبيرة في خدمة المجتمع العراقي والفرد العراقي .
ماهو المطلوب :
ان الواقع العراقي الحالي يفرض على البعث والبعثيين ان يكونوا عند حسن ضن شعبهم بهم وان يكونوا على قدر مسؤولية الولاء الذي يعطيه هذا الشعب العظيم لهذا الحزب لكي يقوم بكل ما يعيد للوطن وللشعب كرامته وعنفوانه , ولهذا فمسؤولية البعث اليوم هي اكبر من اي مسؤولية تصدى لها هذا الحزب المناضل في اي مرحلة من مراحل التاريخ العراقي المعاصر , فاذا كان البعث وهو في السلطة خاض معارك الشرف لخدمة الشعب العراقي ,فعليه اليوم وهو خارج السلطة ان يخوض المعركة الاكبر اهمية في تاريخه الا وهي معركة اعادة الحياة الى هذا الشعب وهذا الوطن ففي هذا الوقت هناك جبهات عديدة اضيفت الى المعركة وعلى البعث ان يتصدى لها اولها تخليص العراق من الاحتلال الامريكي والاحتلال الفارسي وثانيها جبهة البناء المادي الاقتصادي للعراق وثالثهما جبهة البناء الاجتماعي الروحي للعراق فمعركته هي معركة تخليص العراق من درنات الاحتلال في الجانب المادي والروحي والفكري للمجتمع العراق وبناء قيمة الدولة واحترام القانون .
اعتقد ان على البعث ان يعمل على استغلال الظروف الواقعية اليوم في العر اق وان يحاول الدخول من جديد الى الصراع السياسي خدمة للوطن مستندا الى شعبيته التي تزداد كل يوم بين اوساط الشعب العراقي , فالبعث الذي يحمل تاريخ الاجداد وكرامتهم وشجاعتهم لا يمكن له ان يترك الشعب العراقي الى مصيره المشؤوم الذي تقوده اليه الاحزاب الكارتونية التي لاولاء لها الا الى اسيادها وعلى راسهم الفرس الذي سقاهم البعث بعون الله السم الزعاف عندما كان يقود هذا الشعب العظيم .........

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !