البعث في زمن كوليرا الاخلاق!.

البعث في زمن كوليرا الاخلاق !.
   لم يتعرض حزب في التاريخ المعاصر للامة لحملة تشويه مثلما تعرض حزب البعث العربي الاشتراكي ولم يتعرض شخص في التاريخ المعاصر للامة لحملة تشويه مثلما تعرض الرئيس الشهيد صدام حسين فهل قدر العظماء ان توجه لهم سهام الغادرين الاقزام وهل قدر الافكار العظيمة ان تكون هدفا لسهام فاقدي الفكر وهل قدر الشرفاء ان يكونوا هدفا لسهام اعداء الشرف .
كلما عطس احد الاقزام قال ان حزب البعث وراء عطستي هذه وكلما جبن احد الاقزام قال ان حزب البعث هوسبب جبني وكلما سرق احد الاقزام قال ان حزب البعث هو وراء سرقتي هذه ,فحزب البعث وراء مايسموه بالارهاب الاسلامي مع انهم يتهمون البعث انه ضد الاسلام, وحزب البعث هو الذي ضرب هيروشيما وناكازاكي بالقنابل الذرية مع انه لم يكن قد ولد حينها وحزب البعث هو الذي تحالف مع هتلر لبدء الحرب العلمية الثانية وذلك قبل ان يولد , ببساطة حزب البعث وراء كل كوارث العالم من الكساد الكبير الى الازمة المالية الحالية , فقد تمادوا في اتهاماتهم حتى جعلوا من حزب البعث اللاعب الاول على مستوى العالم فهل حزب البعث هو حقا كما يصفوه وهل الشهيد صدام حسين هو حقا يستحق هذه الحملة العدائية لتشويه صورته .
    نسوا ان البعث قاد الامة الى الرفعة في زمن عز فيه القادة , نسوا ان حزب البعث هو من اوصد ابواب التدخل الفارسي في الشؤون العربية الذي يعانون منه الان, نسوا ان البعث هو من اسقط اسطورة التفوق الصهيوني نسوا ان البعث هو من اخذ بثار الكويت عندما ضربتها ايران نسو ان البعث اوجد لهم الفرصة بان يكونوا على ماهم عليه فلولا البعث وتصديه للفرس ولثورتهم الملعونة لما استطاعوا ان يحصلوا على الوقت الذي يكونو به ما اصبحوا عليه ولا ان يصلوا الى ما وصلوا اليه ,نسوا ان البعث هو من اول العرب الى عصر الفضاء قبل المتباهين الان بالعابهم النارية , حطموا بايديهم السد المنيع الذي كان يقف شامخا ضد اعدائهم فتحوا بايديهم ابواب التدخلات الفارسية في شؤون بلدانهم , من انقذ البيت الحرام عندما عاثت فيه عصابات الخميني الفوضى اليس هم رجال البعث من رجال الحرس الجمهوري , من فتح ارضه لاخوانه العرب اليس هو حزب البعث وقائده الشهيد صدام حسين الم يكن المواطن العربي يسافر الى العراق للعمل بدون اي معوقات في زمن كان العربي غريبا في اكثر من بلد عربي , الم يكن المواطن العربي القادم الى العراق يعمل منذ اليوم الاول لوصوله الى ارض العراق فالعراق استضاف اكثر من اربعة ملايين عامل مصري اطعمهم وقدم لهم العمل والسكن ورفع عن كاهل الدولة المصرية ما نسبته 10% من عبء سكانها الم تكن الاموال المحولة من العراق رافدا لاقتصاد اكثر من دولة عربية , وبعد كل هذا نرى ان الحملة بدات بايدي عربية  وباموال كويتية  واموال امريكية اسرائيلية فهم لم يتركوا مجالا الا كان لهم فيه يد تنال من البعث ومن قيادته في العراق فالاقلام الماجورة تسود الصفحات بالعشرات لتكيل التهم الباطلة للبعث ولرجاله من اجل حفنة دولارات والابواق الماجورة تزعق ليلا نهارا شاتمة البعث ورجاله ولم يكفهم هذا فزوروا التاريخ ودخلوا الى كل بيت يكلمون الاجيال الشابة بمسلسلات لاهم لها ولا قصة الا اخراج العراق ورجاله بصورة المسيء للتاريخ والانسان كل هذا لان البعث قال لا لامريكا واسرائيل كل هذا لان البعث تمسك بالعروبة وشرفها ولم يسلم تاريخ امته لاعدائها كل هذا لان البعث فكر في وسيلة ناجحة لاعادة الحقوق الى اصحابها اعادة الارض الى ملاكها فهل ذنب البعث انه عربي لايقبل الضيم وهل ذنب البعث انه اراد ان تكون امته في مكانها الصحيح مكانها الذي كانت فيه سيدة على امم الارض عندما سادت المشرق والمغرب , ام ان ذنب البعث انه نشاء في زمن غير زمنه زمن يكرم الخيانة ويجرم الشرف زمن يطبل للتخاذل وينبذ الشجاعة زمن يبيع فيه الانسان كل شيء لكي يشتري لقمة الخبز لماذا لان هذا ما تريده امريكا سيدة العالم عالم الفوضى عالم الانحلال والخطيئة عالم التلوث الفكري والاخلاقي عالم يعيش فيه الرويبضة على القمم ويموت فيه الشريف الكريم في ازقة الحياة المظلمة لا لذنب اقترفه الا انه اراد ان يعيش ويموت وهو يحمل انسانية الانسان هذا الانسان الذي كان يوما يعيش على اعلى قمم الكرامة الانسانية قبل ان يلوث بحضارة العم سام حضارة الانحلال والاباحية والجريمة واهانة الانسان ........ لكن اقول لكل هؤلاء ان البعث وقائده الروحي الشهيد الرئيس صدام حسين سيبقون في قلوب الناس الشرفاء الناس المؤمنين ان ربهم الله ليس امريكا ولا اسرائيل بل الله الواحد الاحد , وسيكون عمر البعث اطول من عمر اعدائه وستكون ذكرى الرئيس الشهيد نبراسا تضيء دروب الشرفاء الى ابد الابدين , وسينتهي عصر امريكا عاجلا ام اجلا لتتخلص الارض من ادرانها وامراضها لتنصع قيم الرجول على جبين الرجال .... وعندها لن يبقى مكان في الارض الا للشرفاء ممن يحملون كرامة الانسان , فهذا وعد قريب انشاء الله وان غدا لناظره لقريب ......