منذ ان فتحنا اعيينا في العراق والبعث الحاكم متفرد بشخصية سلطوية دكتاتورية فاقت وصفا جميع الدكتاتوريات التي مرت على التاريخ...
فصدام حسين منذ اللحظة الاولى التي اصبح فيها الرقم واحد على هرم سلطة حزب البعث الجناح العراقي لم يعرف كيف يؤقت او يبرمج مسيرة هذه السلطة الدموية فاعتمد القتل والترهيب والترحيل اساسا لبداية الحكم الفاشي الذي سيصيب العراق بالشلل التام تجاه العالم وحتى العالم العربي..
صدام حسين كان اشبه بقروي لا يجيد من حياته سوى قيادة قطيع من المسؤولين البهائم التي كان يهددها تارة بعصاه وتارة بسكينه ولم يجد في القيادة سوى منطلقا لصب حقده الاظلم الذي اطفأ به بلدا كان من اوائل البلدان على صعيد النمو و بناء الاقتصاد....
صدام حسين لم يكن يفكر حتى بقيادي اخر ينوبه في حالة وفاته او استقالته كما حصل مع الرئيس الاسبق احمد حسن البكر الذي دثر فترة حكمه وكانها غير موجودة فنحن لم نكن في المدارس نقرا اي شيء يذكر عن هذه الحقبة (حقبة البكر ) فتاريخ يبدأ عند مناهج صدام والبهائم التي استولت على الحكم فقط من عام 1967 فقط ومباشرة تتحول الى العام 1979 دون ذكر ما حدث خلال تلك الفترة
صدام حسين اجاد قمع المسؤولين قبل الشعب نفسه فاللحظات الاولى لجلوسه المشؤوم على سدة الحكم شهدت اعدام ما يقارب الف بعثي الذين احسهم صدام الخطر الاول لحكمه والعقول التي يجب مكافحتها وبهذا ازال صدام اول صفة مهمة للانسان والتي تميزه عن الحيوان وهي التفكير والعقل المفكر....
فلم يتبقى له ولحكمه سوى شلة من البهائم ومن بياعي الثلج والعرفاء ليسلمهم بدوره ابرز المواقع التي يجب ان تكون للوطنيين فقط كالجيش والاجهزة الامنية الاخرى...
ليخلق اساطير من الوحوش الذين اجادوا ترهيب وقتل العراقيين مثل كيماوي وغيرهم من المرتزقة الهمج
لم يؤمن ابو عداي بالموت فقد ايقن انه يعيش الى الابد لم يجعل من حيواناته رجلا يعرف معنى القيادة قبل السياسة
واليوم ترى الوضع الذي اصفه اكثر وضوحا فليس هناك قيادي واضح لبقايا حزب البعث المرعب فنحن نسمع بالرفيق عزة الدوري ومحمد يونس الاحمد دون ان نحصل على اي تاكيد بذلك فلماذا لايستطيع اي من هاتين القيادتين الكارتونيتين الظهور والاعلان عن عودة البعث
لكن لن يحصل هذا فكل ينوء بنفسه عن قيادة هذا الحزب المشؤوم الذي اكل وشرب من لحوم ودماء الشعب العراقي
وللتحقق فرضية ان صدام لم يعمل اساسا على بناء خايفة له في الحزب فهو يعرف قبل غيره انهم مجموعة من البهائم..........
التعليقات (0)