مواضيع اليوم

البعثات الاممية الى سوريا عبث دولي

 البعثات الاممية الى سوريا عبث سياسي دولي

كتبهاالدكتور محسن الصفار ، في 26 أغسطس 2012 الساعة: 12:27 م

البعثات الاممية الى سوريا عبث سياسي دولي

بقلم محسن العبيدي الصفار

يحكى ان رجلا قال لصاحبه انه كان على وشك شراء سيارة مرسيدس من افخم طراز ولكنه اختلف مع البائع بسبب كلمتين ولم تنجز المعاملة استغرب الصديق وسأل بلهفة وماهي هذه الكلمتين التي منعتك من شراء السيارة ؟ فاجابه بأن البائع قال ادفع وانا اجبته ماعندي !!!

هذه الطرفة تعبر عن واقع مهام الامم المتحدة والجامعة العربية في سوريا منذ بعثة المراقبين الاولى التي فشلت مهمتها ومرورا بالوسيط الاممي كوفي عنان الذي اقر هو الاخر بفشل مهمته وانتهاء بالاخضر الابراهيمي الذي لا اتوقع له نجاحا في مهمته الشبه مستحيلة .

فعندما نتكلم عن وساطة سياسية فيجب ان يكون هناك طرفين متحاورين لديهما خلافات معينة يكونا على استعداد للتفاوض بشانها سعيا لايجاد حل يرضي كافة الاطراف ولكن هذا لاينطبق من قريب او بعيد على الواقع السوري فما يحدث هناك ليس خلافا سياسيا او صراع سلطة ولكنه ثورة وجودية يشارك فيها الشعب بكافة فئاته وانتمائاته الفكرية ضد نظام يضطهد شعبه منذ عقود من الزمن ولم يجد جوابا للتظاهرات السلمية سوى الرشاشات والقناصة والاستعانة بمرتزقة من دول عدة ,حتى دفعه الى حمل السلاح بوجهه دفاعا عن نفسه وسعيا للتخلص منه باي ثمن .

فاي وساطة ستنفع بين هذين الطرفين ؟ الشعب السوري يدرك جيدا ان اعطاء النظام اي فرصة للاستمرار بالحكم معناها انه سينتقم من الثوار انتقاما لايوصف وسيهلك الحرث والنسل كي يضمن عدم حصول ثورة جديدة ضده والنظام يدرك جيدا ان اي تنازل سياسي معناه القضاء عليه والقائه في مزبلة التاريخ حيث ينتمي مع بقية الانظمة الديكتاتورية ذات الطابع الهستيري الطائفي .

لا شك بان اي مهمات ووساطات دولية في سوريا ليست سوى مماطلة ومضيعة للوقت ارضاء لللاعبين الدوليين الكبار حتى يتوصلوا الى صيغة ترضي مصالحهم اولا وتأمين أمن حبيبة القلب الدلوعة اسرائيل ثانيا وضمان عدم وصول التيارات الاسلامية للحكم ثالثا وليس الشعب السوري المظلوم الذي تكالبت عليه القوى الدولية والاقليمية سعيا الى خنق صوته وقطع عنق ثورته .

وختاما نقول ان الشعب السوري سينتصر وستنتصر ارادته الحرة وصوته الهادر على اصوات الطائرات والمدافع وستقهر ارادته للحرية ارادة الديكتاتور ومن يقف خلفه من اصحاب المصالح واصحاب الاجندات الطائفية وحتى المغررين بشعاراته المزيفة عن المقاومة والممانعة وتحرير الارض ونحن معكم يا اخوتنا في سوريا قلبا وقالبا ونسأل الله لكم العون والنصر .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات