البطالة .. هي الحل ! 

البطالة .. هي الحل ! 

 

تركي سليم الأكلبي 

 

منطقيا .. البطالة أو "العطالة" ليست مشكلة فقط بل كارثة ! فهي وراء كل معضلة ، بدءاً بالجريمة والإنحرافات السلوكية والأخلاقية وانتهاءاً بخطر انفجار الشعب "أي شعب" وثورته المدمرة لكل شيء على أمل بناء كل شيء . 

 

لكن ما الحل .. إذا كانت البطالة حلا في بعض الأحيان لمشكلة أخرى ؟!! 

 

إذا ألتحق الشاب بوظيفة ، مدنية أو عسكرية ، لا يستطيع الزواج ولا شراء سيارة ولا امتلاك أو تأجير منزلا وتجهيزه للسكن إلا بوضع رقبته تحت مقصلة الأقطاعيين الجدد أو "السادة" الجدد .. البنوك وشركات التأجير ! 

إذن، هو يعمل لصالح "سادته" من "النبلاء" الجدد ! دون أدنى أمل في "العتق" ، فكلما أزداد عدد المقترضين قرضا "سيئا" كلما سال لعاب "نبلائنا" لمضاعفة أرباحهم من الجانب الآخر ليتربصوا بهؤلاء المستضعفين في الأرض عند لجوءهم لما يسمى "إعادة التمويل" فيزداد الحبل حول رقبة كل (مستجير) قوة ومتانة ودونما حاجة لسوط يجلد ظهره ليعمل كلما شعر بالإجهاد .. 

 

تلك معضلة أخرى ، بل كارثة أخرى ، أن يكون عملك والمسكن الذي تعيش فيه والمركبة التي تقلك فقط من أجل أن تنجب كادحين جدد يعملون "لصالح" الأقطاعيين الجدد !