مواضيع اليوم

البصمة الخامسة موقفان .

عبد العراقي

2009-08-02 10:48:17

0

البصمة الخامسة .موقفان .
الموقف الاول .
في احدى سنوات الثمانينات لااذكر اي واحدة لكني كنت حينها صغيرا في العمر , مررت في احدالاسواق ووقفت امام احد المحلات لاشتري شيئا وكان هناك طفل "كردي" صغير يضع امامه صندوق وعدة لمسح الاحذية , كان يجلس امام احد المساجد ,خرج المصلون من المسجد فاقترب احدهم وكان رجلا ضخما ملتحي من الطفل ورفع قدمه ووضعها فوق الصندوق وطلب من الطفل مسح حذائه انهمك الطفل بعمل مخلص ومسح الحذاء حتى اصبح لامعا , انهى الطفل عمله وطلب اجره من الرجل الضخم يبدو ان المبلغ الذي طلبه الطفل لم يرضي الرجل فصاح به غاضبا لكن الطفل لم يتراجع عن حقه باجرته فما كان من الرجل الا ان ضربه على راسه بيده فبداء الطفل بالبكاء , هنا لم استطع ان امنع نفسي من التدخل فقلت للرجل , لماذا تضربه فصاح بي قائلا لادخل لك انت فلم اتمالك نفسي امام ظلم هذا الرجل لهذا الطفل المسكين فهجمت على الرجل وامسكت بثيابه كان اطول مني واضخم لكن هجومي فاجئه فتراجع اجتمع الناس وعرفوا القصة فوبخو الرجل ....دفع الرجل المال للطفل وذهب وهو يتمتم ............ منذ ذلك اليوم لم اضع قدمي على صندوق ماسحي الاحذي ابدا لانني اعتبر هذا اهانة لانسانية الانسان .

الموقف الثاني .
في احدى سنوات التسعينات كان لدي محل في احدى اسواق سامراء ومن الاسواق التي يتوافد عليها اهالي الريف من اطراف سامراء , وفي احد الايام وقفت امام محلي سيارة كانت تقل في المقدمة "الصدر " رجلين وكان في الحوض الخلقي " البدي " للسيارة امراءة نزلت المراءة وتحدثت مع الاشخاص الجالسين في السيارة لم اسمع ماقالوا لكنهم سرعان ماذهبت السيارة واقتربت المراءة وجلست قرب المحل على الرصيف مرت الساعات واقترب الليل وكانت المراءة لم تزل تجلس على الرصيف اقتربت ساعة الاقفال وبدات المحلات تقفل ابوابها تباعا حتى لم يبقى الا انا ومحل او محلين فاتحين وكانت المراءة ماتزال جالسة على الرصيف , بدات اغلق ابواب المحل اقتربت من المراءة واذا بها تبكي , تجراءت وسالتها عن السبب فقالت ان من اتى بها وهم زوجها واخيه لم يعودوا اليها وهي لاتعرف الى اين تذهب في هذا الليل لانها لاتعرف احدا في سامراء , قلت لها انني مستعد ان اخذها الى البيت معي وان تنام مع النساء من اهلي الى الصباح وافقت وهي مترددة لكنها لم تجد امامها اي بديل , ذهبت بها معي الى البيت وجعلتها مع النساء قدمن العشاء لها ونامت مع لنساء الى الصباح في الصباح اختها الى السوق واركبتها سيارة احد اقربائي الذين يعملون في النقل حيث اخذها الى بيت زوجها الذي تركها وحيدة في المدينة ............. منذ ذلك اليوم وانا اؤمن فعلا بان الاعراب اشد كفرا ونفاقا وغباءا .......

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !