يحكى ان ملكا كان يحكم مملكة كبيرة في غابر الازمان .وفي احد الايام اراد هذا الملك ان يتجول في شوارع مملكته ماشيا لكي يعرف حجم مملكته وسعة حكمه وبعدان انهى رحلته وعاد الى قصره وجد أن أقدامه قد تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة ,فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد
ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل ,وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدميه فقط .
فكانت هذه بداية نعل الأحذية. إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك .
ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره .
الحكاية الثانية حكاية النسر الذي عاش ومات دجاجة .
يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش
النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس . وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج .
إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به ، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح ، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج ( الخاذلين لطموحك ممن حولك ! )
حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى .
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !
الحكاية الثالثة .. غاندي وفردتي حذائه .
يحكى ان غاندي الزعيم الهندي كان يوما يجري خلف قطار للحاق به وقد بداء القطار بالسير , وعند صعوده الى القطار سقطت من قدمه فردة حذائه فماكان منه الا ان خلع الفردة الاخرى بسرعة ورماها بجانب الفردة التي سقطت على سكة القطار .
تعجب من راه يعمل ذلك فساله احد الجالسين بقربه عن عمله هذا فاجاب .. اردت ان يستفيد من سيجد الحذاء كاملا فلو وجد فردة واحدة لن تنفعه والفردة الباقية عندي لو بقيت لما افادتني ايضا .
يعلمنا غاندي بحكمته هذه انه اذا فاتنا شيء ان لانحزن عليه لانه قد يسعد غيرنا ممن يحتاجه اكثر منا .
كم هو جميل ان نحول المحن التي تعترضنا الى منح وعطاء تسعد غيرنا .
التعليقات (0)