أكدت مصادر أمنية اغتيال قائد صحوة منطقة الكرمة شرق مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، اتهم رئيس مجالس الصحوة في العراق تنظيمات «القاعدة» باستهداف بعض الأشخاص لإعادة الأوضاع الأمنية في محافظة الأنبار إلى ما كانت عليه قبل عامين.
وأكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن عبوة لاصقة انفجرت في سيارة قائد صحوة الكرمة جبار فياض خلف الذي قتل مع ابنه وأحد حراسه فيما أصيب ثمانية آخرون بجروح بينهم الشيخ نعيم الحلبوسي شيخ عشيرة «الحلابسة» في المنطقة. واتهم أحمد أبو ريشة رئيس مجالس الصحوة في العراق وأحد شيوخ الأنبار تنظيمات «القاعدة» بالسعي لزعزعة الأمن في الفلوجة وبعض مناطق الأنبار، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن تلك العمليات تهدف إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل عامين، لكنه أضاف أن «أهل الأنبار قد أدركوا اللعبة تماما ولا يمكن تمرير هذه المحاولات عليهم»، مشيرا إلى أن «هناك بعض الجيوب التي قد تنشط هنا أو هناك بين فترة وأخرى، لكنها لن تستطيع أن تعود إلى ما كانت عليه أبدا». يذكر أن التنظيمات المسلحة بما فيها «القاعدة» كانت تنشط في مناطق الأنبار مما دفع بالعشائر إلى تشكيل ما يسمى «الصحوات» التي انضمت إلى الأميركيين في محاربة تلك التنظيمات المسلحة، وتم طرد «القاعدة» إلى حد كبير من المحافظة مما أدى إلى تعميم تجربة «الصحوات» على مناطق أخرى كانت ساخنة إلى وقت قريب.
من ناحية ثانية، اعتقلت قوات من قيادة شرطة محافظة البصرة أمس اثنين من المسلحين وبحوزتهم قاعدة إطلاق صواريخ وعدد من الصواريخ المعدة للاستخدام. وقال العقيد كريم الزيدي الناطق الإعلامي في قيادة الشرطة لـ«الشرق الأوسط إن مفرزة من قيادة الشرطة «تمكنت من اعتقال اثنين من المسلحين في منطقة المعقل شمال مركز المدينة وبحوزتهم قاعدة إطلاق صواريخ وعدد من الصواريخ المعدة للاستخدام إضافة إلى وثائق منها أقراص مدمجة». وحول تورط هؤلاء المسلحين بقتل ثلاثة من جنود القوات الأميركية نتيجة تعرض قاعدتهم إلى هجوم بأسلحة غير مباشرة مساء الخميس الماضي، أوضح الزيدي: «لم يتبين حتى الآن تورطهم أو الأهداف التي كانوا يخططون لضربها كونهم يخضعون إلى التحقيق في قيادة الشرطة». كما أكد المتحدث عدم معرفته بالجهات التي ينتمون إليها أو الدول الداعمة لهم.
لكن وكالة «أسوشييتد برس» نقلت عن اللواء عادل دحام، مدير شرطة البصرة، قوله إنه تم اعتقال عنصر في ميليشيا تمولها إيران وإنه اعترف صباح أمس بتنفيذ الهجوم الصاروخي على القاعدة الأميركية في مطار البصرة. وقال مسؤولون أمنيون في المحافظة إنه خلال تفتيش المنزل الذي اعتقل فيه المسلح تم العثور على أربعة صواريخ إيرانية الصنع ووثائق تتضمن قائمة بأسماء مسؤولين مستهدفين. وفي تطور آخر، أعلن مصدر في السفارة الأميركية في بغداد مقتل شخصين في حادث تحطم مروحية تابعة لشركة أمنية خاصة أميركية قرب بغداد أول من أمس. وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن «اثنين من المتعاقدين مع شركة أمنية أميركية قتلا وأصيب اثنان بجروح في حادث تحطم المروحية داخل قاعدة (للجيش الأميركي) باتلر قرب بغداد» الجمعة. ولم يشر المصدر إلى جنسية القتلى.
التعليقات (0)