سرابيل
محمد حسن العمدة
mohdalumda@gmail.com
البشير كعادته يتوعد و( يتقيأ ) وغندور ينفي و ( يوضح ) ؟!!
بعد صمته الطويل منذ الهجوم الاول لقوات الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان علي منطقة هجليج النفطية في السادس والعشرون من مارس المنصرم ظهر اخيرا ( جعجاع ) افريقيا مخاطبا لمن يسمون بشباب المؤتمر الوطني مشجعا علي خوض الحرب وتلقين ( الخونة ) مع اني لا اعرف من هم الخونة فالحركة الشعبية التي اسماها ( بالحشرة ) اصبحت اليوم دولة قائمة بذاتها !! وهي التي تحتل هجليج اليوم .. علما بان هذه ( الحشرة ) كما اسماها ( فريد زمانه ) كانت تشاركة الحكم منذ العام 2005 م بل كان رئيسها النائب الاول لرئيس الجمهورية اللي هو من ( المفترض ) هو شخصيا ؟!! وما يجب ان يخجل ويختشي له ( جعجاع ) افريقيا ان كان له من قليل حياء ان هذه الدولة الوليدة لم تبلغ عامها الاول بعد , وان جيشه هو الذي يفاخر به علي منصات وحلبات الرقص دونما فتور يقال اعلامه انه الاول في افريقيا من حيث العتاد والجند بل وحشدت المهرجانات احتفالا بصناعة الطائرات والدبابات والراجمات والاسلحة الثقيلة هذا غير صناعة طائرات التجسس والتي اطلقها في سماء بورتسودان او كما قيل !! والغريب لا هذه الطائرة ولا مضادات الطائرات ولا الرادارات التي قطعا ستكون من اجمالي العتاد الحربي المزعوم استطاعت ان ترصد تحركات الجيش الشعبي وتحذر القيادة العامة للجيش السوداني بل انها لم تستطع ان تتعرف علي الطائرات التي غارت علي شرق السودان الا بعد اعلن العدو الاسرائيلي ضربه لقوافل تهريب سلاح بشرق السودان ؟!!
الامم لا تبنى ( بالجعجعة ) وال( هوجة ) ونبرات الـ( الهرشات ) وقديما قال اهلنا ( السواي ما حداث ) أي ليس بكثير الكلام لكن صاحبنا جمع ما بين الكلام والرقص واضاف ( ميزة ) جديدة فمزايا نظام المؤتمر اللاوطني تقرا عكسيا فحديثه عن التنمية و( الطفرة ) الزراعية انطبق عليه القول ( حشاش بدقينتو ) فمنذ العام 1989 ونحن لا نزال ننتظر العنب والتفاح والنبيذ من مشروع الجزيرة وكل عام تزداد وارداتنا من محاصيل الـ( ملوخية و السكر والقمح ) !!!
استمعت بالامس مندهشا للرقص علي جماجم الشهداء من المدنين والعسكر الذين ذهبت ارواحهم نتاج طيش وفساد قيادات النظام الحالي ووزير دفاعه وقادة حزبه ففي لحظة انشقت الارض وابتلعت كل العتاد الحربي وما ادراك ما التصنيع الحربي الذي يشرف عليه عتاة الفساد امثال عبد الباسط حمزة وعلي حسن البشير .. استمعت اليه وهو يتحدث حديث الغازي والفاتح وليس حديث من اغتصبت منه ارضه حديث من هزم امام اصغر جيش في العالم واصغر دولة واحدث دولة ؟!!! حديث من لا حياء ولا وطنية ولا غيره له وكان كل ما يحدث في بلاد السودان انما هو نماء ورخاء وعزة وكرامة لم تدنسها جيوش الدول المجاورة شرقا وشمالا وجنوبا ولم تطأ اقدام جيوش العالم تراب السودان لأول مرة في تاريخه الحديث وما بعد الاستقلال ؟!!
استمعت اليه وكالعادة بقاموسه اللغوي الفريد وهو يصف الحركة الشعبية بالحشرة الشعبية ولاحظت كيف تتعتع في حديثه ( كعادته ) عندما يتهيأ ( للردم ) والردم صفه يطلقها ابناء بلدتي علي الكذوب والذي ادمن الكذب فيقال ( فلان ردام جنس ردم ؟!) أي انه شديد الكذب ... لنقل ان كل هذا من عادة الرجل فهو معروف منذ الصغر بصفاته تلك ولكني ابدا لم اتوقع ان يكون ( الانبراش ) سريعا الى هذه الدرجة فالرجل لم يختفى صدى كلماته بعد ولا زالت النشرات العالمية تتناول حديثه لنتفاجأه جميعا ( بتوضيحات ) مسئول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني حزب ( الجعجاع ) ومقاول النفرة ( الجهادية ) بقيادة الشاب الفنان ( حوته ) ورفاقه ( شكوري وفرفوري ) والمتردية والنطيحة وما اكل السبع ما علينا .. استمعت لتصريحه علي قناة الشروق الفضائية وهو يتجلى مفسرا حديث رئيسه ان المقصود بإزاحة الحركة الشعبية هو ازاحتها من هجليج !! يعني بلع نيئ علي قول ( مولانا ) هرون !! واضاف ( بالطبع ) و(حرك )كتفيه كدليل علي استغرابه لتأويل تصريحات رئيسه من قبل الخونة والعملاء والمرجفين والخ الخ الخ ... أي والله قالها ولم يرمش له جفن ولم تحمر له ( خدوده ) علي اتساعها !! وعلي ذات النشرة الاخبارية كانت الشاشة الاخرى بالنيل الازرق تنقل ( نفرة ) المشير الهمام والقائد المقدام !! بمدينة الابيض وهو يفوج اخرين الي الجحيم علي انغام الطبول والمعازف والرقص لتحرير هجليج ( بالهجيج ) !! فتوحة وشكوري علي الصفوف الامامية !! ومن خلفهم |( الشيخ ) علي عثمان طه يجاهد بالنية والفاتحة !! فالرجل شيخ المجاهدين الذي لم تطأ قدماه اراضي العلميات ولن تطئها ابدا ابدا !! ويعيد القائد الهمام ذات التصريحات بالأمس ويتوعد بإزالة الحركة الشعبية وتحرير شعب جنوب السودان ؟!! وغندور مع الاتحاد الاوروبي والسفير الفرنسي ليوضح وليشرح وليعيد التوضيح وكل العالم يرصد بدقة ما يقوله رئيسه !!!,وغندور وغيره يعلمون جيدا ان تصريحات المتهم الهارب الذي اصبح اليوم رئيسا للجمعورية الحاج ادم في كسلا والتي اعادها مرارا بان جوبا ليست ببعيدة وكرر معه ابو العفين كثيرا قوله المتهور كل هذه التصريحات وجدت طريقها للعالم الخارجي وتبوات مقعدها في مجلس الامن والمنظمات الاقليمية والدولية الاخرى ومنها الجامعة العربية فيا ترى كيف سيواجه مندوبي السودان لدى الجامعة مثل هذه التصريحات ؟!!
التعليقات (0)