البريد الالكتروني ، هذه الخدمه التي قدمتها لنا التقنيه الحديثه والتي من المفترض ان تكون داعما لنا لتطوير الذات والتواصل الفعال ، يبدو وانها ستصبح قريبا من احدى الاتهامات التي ستوجه الينا كامة .
فالاكيد ان هناك احصاءات ستصدر عن مزودي تلك الخدمه ونخشى ما نخشاه ان نكون على راس قائمة مسيئي مستخدمي تلك الخدمه .
واذا نحن اصبحنا ننتقد انفسنا على طريقة استخدام تلك الخدمه فلماذا لا نتدارك التصحيح من دون الاشارة الينا بالبنان ، الا يجدر بنا ان نضع الضوابط والاداب الكفيله بتحسين مستوى استخدام هذه الخدمه ، وهنا لا بد من وضع النصائح لتصحيح المسار في هذا الاتجاه .
1) ينبغي ان تسخر هذه الخدمه لما فيه المنفعه سواءا الخاصه او العامه وهذه ابسط القواعد فهي خدمه لم توجد لتوزيع النكات مثلا فالنكات توجد في الشوارع والملاهي وما الى ذلك وكذلك لم توجد هذه الخدمه لتوزيع الاخبار فالاخبار موجوده في كل مكان كالصحف والفضائيات والانترنت وما الى ذلك
2) ينبغي ان لاتخترق خصوصيات الاخرين بهذه الخدمه عن طريق توزيع عناوين الاصدقاء الذي ارادو ان ينفعوك بمعلومة ما ، فالكثير من المستخدمين اصبح يقوم باعادة الارسال دون المساس بشكل البريد الوارد له ومن ضمنها عنوان المرسل فيقوم بارساله الى جميع من هم على قائمة عناوينه دون حذف معلومات المرسل مما يشكل اختراقا لخصوصيته سواءا بقصد او بغير قصد ومما قد يتسبب له ببعض الاضرار او الاحراجات على اقل تقدير ، فاذا اردت عزيزي المستخدم اعادة ارسال بريد وارد اليك فعليك على الاقل مسح عناوين المرسل من الرساله المعاد توجيهها .
3) من المفترض ان تكون الرساله اصلا من افكارك او ابداعاتك لتفيد بها الاخرين ولا تكن مروجا لافكار الاخرين فالكثير منا اصبح يستقبل الرساله ذاتها من اكثر من مصدر. هي نفس الرساله والغريب العجيب انها في اغلب الاحيان لا تحوي على موضوع ذو فائده تذكر مجرد انها سرد لوقائع تاريخيه أو دينيه او ان مرسلها اضطر لاعادة ارسالها بحسب القسم الذي املاه عليه مرسلها ، وحتى لا افهم خطاءا انا لست ضد المحتوى الديني وانما لطريقة تناوله. فلماذ لا يرد الينا الافكار الدينيه المعاصره مثلا وهذا نادر جدا وانما ينحصر الخطاب الديني في سرد المواضيع التاريخيه التي هي معروفه لمعظمنا أو ان لها دلاله أخرى وهي ان المرسل اصلا لم يكن على اطلاع ديني مسبق مما جعله يستثار للمحتوى وباتالي راى في ذلك اعادة ارساله لجميع من هم على قائمته .
ولا اريد ان اطيل عليكم وانما في انتظار تعليقاتكم وارائكم واقتراحاتكم لتطوير استخدام هذه الخمدمه
مع تحيااتي
التعليقات (0)