نزار جاف من بون
أکد البروفيسور جون زيغلر، نائب رئيس اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة على ضرورة القيام بأمرين عاجلين من أجل بقاء مخيم أشرف و لخصهما بحضور ميداني للأمم المتحدة في مخيم أشرف و ليس زيارات تناوبية ليونامي مثلما کان الحال لحد الان، والامر الثاني هو لابد أن يکون هناك قرار قضائي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين و إعادة التأکيد لمسألة اللجوء لسکان أشرف و مسألة اللجوء الجماعي لهم طبقا لإتفاقية 1952 لجميع سکان أشرف.
جاء ذلك في خطاب خاص ألقاه البروفيسور زيغلر في مؤتمر عقد بالمقر الصيفي للأمم المتحدة في جنيف من قبل المقاومة الايرانية في 18 آب أغسطس الجاري، تحت شعار"ضرورة إجراء عاجل لحماية أشرف من قبل الجهات المعنية في الامم المتحدة" و حضرته السيدـ مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، ورحب زيغلر في مستهل کلمته بحضور السيدة رجوي في جنيف قائلا:( أشعر بالاعتزاز الكبير وأعتقد أن مواطني جنيف كلهم يشعرون بالاعتزاز بحضور السيدة رجوي. انها جاءت لزيارتنا وقبل هذا انها ظهرت أمام الملأ وأقامت ارتباطا بالمواطنين في جنيف. اننا معتزون جدا بحضورها هنا. نقطة شخصية أخرى أريد ذكرها وهي انني تأثرت للغاية عندما رأيت أن السيدة رجوي ورغم كثافة برامجها خصصت وقتها لزيارة الموقع الذي قتل فيه بشكل مأساوي صديقي كاظم رجوي قبل 21 عاما على أيدي القتلة المرسلين من قبل نظام طهران. بشأن كاظم رجوي لابد من التوضيح لاولئك الذين ليس في بالهم شيئا عن تاريخ المقاومة الديمقراطية الايرانية، أن كاظم رجوي كان استاذا في أكبر جامعات جنيف. انه كان عضوا للحزب الاشتراكي في جنيف ولكنه كان بشكل خاص ممثل مجاهدي خلق في لجنة حقوق الانسان. انه دفع حياته نتيجة جهوده الدؤوبة لانجاز تعهداته. اني في الحقيقة كنت أرى عن كثب نضاله للدفاع عن حقوق الانسان هنا في قصر الأمم.).
وأضاف نائب رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الانسان بخصوص تأکيده على أهمية مدينة أشرف وان ملالي طهران لوحدهم يدرکون هذه الاهمية بقوله:( لابد من القول ان هناك تناقضا لا يمكن تصديقه: الطرف الوحيد الذي أدرك أهمية أشرف هو الملالي. الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والسيدة بيلاي والآخرون لم يدركوا هذا. بل الملالي هم الوحيدون الذين أدركوا أهمية أشرف. وهذا الأمر له سبب معين: هناك 3400 شخص يتواجدون في أشرف. من جانب آخر فان الملالي قد سحقوا بقمعهم 83 مليون من أبناء الشعب الايراني. اذن لماذا الملالي يساورهم هكذا هيسترية بشعة تجاه مخيم أشرف و هؤلاء الـ3400 شخص ؟ كون الملالي يعلنون جرائمهم مسبقا وهذا هو الأمر الفظيع. انهم يعلنون جريمتهم ولكن عبر المالكي وكيلهم في بغداد.).
وأوضح البروفيسور زيغلر في جانب آخر من کلمته أهمية أشرف و لماذا يثير سکان هذا المخيم کل هذا الرعب و الخوف في قلب النظام الايراني قائلا:( لماذا يلقي أشرف هكذا رعب في قلب النظام؟ فيما هذا النظام الارهابي يمارس الارهاب في كل العالم وانه ثامن منتج للنفط في العالم. اذن لماذا؟ الجواب يكمن في ما قاله تشي غيفارا؛ انه أثاره في مذكراته عن بوليفيا في مذكراته عن حرب العصابات في بوليفيا تحت عنوان «البؤر» حيث يقول اذا كانت هناك بؤرة حتى ولو كانت من حيث الكمية قليلة ومن حيث الجغرافية محدودة الا أنها تشع قيما ديمقراطية. أشعة قيم الحرية وأشعة قيم التضامن الدولي. وهذا لا يتحمله الظالمون حتى ولو كانوا من أقوى الأنظمة الطاغية. لأن وجود هكذا بؤرة في منطقة في العالم يزيل باستمرار مشروعية نظام جائر. الملالي أدركوا خطر أشرف. انكم ترسلون لي مشكورين اصدارات المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بانتظام وهي مهيأة بشكل جيد. اني قرأت مرات مندهشا أن الملالي أعدموا أبا أم أما بمجرد أنه زار ابنه في أشرف. أبسط اتصال مع أشرف يضع دعائم بناء ارهاب الملالي أمام علامة استفهام. الأمم المتحدة لم تدرك شيئا الا أن الملالي أدركوا جيدين. ولكننا موجودون هنا لنشكل تضامنا دوليا ومؤسسة. اني أقول على وجه السرعة. الوضع فيما يتعلق بالحقوق الدولية واضح جدا. المادة الثانية لميثاق الأمم المتحدة قائمة على مبدأ المساواة بين أعضائها. كما ان هناك مسؤولية الحماية مطروحة أيضا. هناك قراران بهذا الصدد صادران عن مجلس الأمن الدولي أي القراران 96 و 98 وبالتأكيد تطلعون على ذلك. القرار الثاني يقول: «عندما يعاني جمهور من عواقب حرب أهلية أو تمرد أو عندما تكون حكومة غير قادرة على رفع معاناة شعبها أو غير قادرة على منع حصولها، فهناك مسؤولية دولية تفرض نفسها كأولوية على مبدأ عدم التدخل». في مجال الحقوق الدولية فهذا الموضوع واضح جدا. أشرف هو محل يجب أن يتم بحقه تنفيذ هذه المسؤولية. أعرف أن البعض يقول:«مهما كان، فهذه قرارات مجلس الأمن الدولي». ان اللجنة الاستشارية وكذلك مجلس حقوق الانسان يؤيدان أن قرارات مجلس الأمن الدولي تعتبر كقانون دولي. لذلك المسؤولية على صعيد الحقوق الدولية تقع على المجتمع الدولي.).
التعليقات (0)