في 15 مايو سنة 1978م عقدت الكنائس البروتستانتية الأمريكية أخطر المؤتمرات التي خططت لتنصير المسلمين ـ كل المسلمين ـ ولطي صفحة الإسلام من الوجود !!.
ولقد عقد هذا المؤتمر بمدينة " كلن إير" بولاية " كولورادو" بالولايات المتحدة الأمريكية ـ في ذكرى قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين ـ !.
وفي هذا المؤتمر ـ الذي حضره 150 من كبار القساوسة والمنصرين المحترفين، وعلماء العلوم الاجتماعية والإنسانية، والذي ناقش أربعين بحثًا ونشرت أبحاثه ومناقشاته وتوصياته وقراراته في سفر قاربت صفحاته ألف صفحة ـ بعد حذف الموضوعات الأكثر حساسية ـ !.. تم نقد المخططات القديمة للتنصير، ورسم المخططات الجديدة التي تدعوا إلى اختراق القرآن والإسلام ـ "في صدق ودهاء"! ـ وفق تعبيرهم ـ ليتم التنصير من داخل الإسلام والثقافة الإسلامية.. بواسطة المنصرين العرب !!.. وبالاعتماد المتبادل على الكنائس المحلية في البلاد الإسلامية والعمالة المدنية الأجنبية العاملة في الشرق الأوسط ـ بعد تدريبها على التنصير ـ !!.
ولقد جاء عن الإسلام ـ في "برتوكولات" قساوسة التنصير ـ الذين عقدوا هذا المؤتمر: "إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي تناقض مصادره الأصلية أسس النصرانية ..وإن النظام الإسلامي هو أكثر النظم الدينية المتنافسة اجتماعيًا وسياسيًا ـ إنه حركة دينية معادية للنصرانية مخططة تخطيطًا يفوق قدرة البشر ونحن بحاجة إلى مئات المراكز، تؤسس حول العالم، بواسطة النصارى للتركيز على الإسلام وتوصيل فهمه إلى المنصرين من أجل اختراق الإسلام في صدق ودهاء".
ولقد بلغ من طموحهم ـ أو طمعهم في اختراق الإسلام والتنصير من داخله، حد الحديث عن ضرورة التنصير من خلال القرآن الكريم، وذلك يصب المضامين النصرانية في أوعية المصطلحات القرآنية مثل مصطلحات "روح الله" و"كلمة الله". وتحدثت هذه البرتوكولات عن التنصير بواسطة الكنائس المحلية في البلاد الإسلامية والعمالة المدنية الأجنبية التي تصل نسبتها إلى المنصرين الرسميين 100 إلى 1 والحديث عن "زرع النصرانية" في الطلبة المسلمين الذين درسوا في المجتمعات الغربية في بيئة غير إسلامية.. كما تحدثوا ـ بصراحة فاقت الوقاحة ـ عن استغلال الكوارث التي يصنعها الغرب في العالم الإسلامي والتي تخل بتوازن ضحاياها من المسلمين من اللاجئين والمشردين ضحايا الحروب والصراعات الطبقية والقبلية والطائفية فيتقبلون "النصرانية" التي تقدم إليهم مقترنة بكسرة الخبز وجرعة الدواء!.
كذلك ركزت "برتوكولات قساوسة التنصير" على ضرورة اختراق المجتمعات الإسلامية من خلال المرأة المسلمة على وجه الخصوص حتى لقد قالوا "..إن النساء هن المفتاح لزرع الكتاب المقدس في المجتمعات الإسلامية"!.
وفى هذا المخطط ـ المرسوم للتنصير من خلال المرأة ـ تحدثوا "عن إنشاء المدارس لتعليم النساء وفق النموذج الغربي وعن "ضرورة الهرب من الصراع المباشر بين الكتاب المقدس والقرآن .. والتركيز بدلا من ذلك ـ على عوالم السحر والشياطين والعفاريت التي تؤمن بها النساء .. وذلك لتقديم المسيح بديلاً نصرانيًا للتأثير الشيطاني الذي يهاجم النساء وخاصة في المجتمعات الإسلامية"!.
هكذا خطط قساوسة التنصير، في المؤتمر الذي قالوا عنه: إنه واحد من المؤتمرات التى ستغير التاريخ!!.
والجدير بالذكر .. والمثير للانتباه .. والداعي إلى اليقظة والحركة أن كل وقائع التنصير القائمة بين المسلمين هي تطبيق دقيق لبرتوكولات هذا المؤتمر ـ منذ انعقاده ـ وحتى هذه اللحظات!.
التعليقات (0)