البرلمان المصرى – نقطة نظام
لقد تابعت منذ لحظات قليله وقائع الجلسة الإجرائية الأولى للبرلمان المصرى ، ولا ادرى لماذا انتابنى احساس غريب لم اشعر به من قبل ، احساس بالفخر والعزه على هذا البرلمان الذى وإن كنت قد اختلف على بعض الأمور بشأنه وبشأن الظروف والملابسات والاحداث التى جاءت به والتى رجحت كفة بعض الاحزاب على الأخرى إلا أننى وبحق قد شعرت بالفخر ، ولكن بعد فترة قصيره شاهدت شئ عجيب وهو أن الشكل العام للمجلس يبدو لى مالوفاً وكأننى رايتهُ من قبل ، وفجأة انتبهت إلى شئ هام ألا وهو أننا وحتى الآن لم نطبق نظام التصويت الإلكترونى داخل المجلس ، معقول هذا الذى آراه .هل سنعود إلى زمن الماضى العتيق ؟ هل سنعود إلى زمن الموافق على هذا القرار يقوم برفع يده ، لقد كنت أتمنى أن نكون مثل أقل الدول فى المنطقة والتى يوجد بها شاشات إلكترونيه توضح عدد الأصوات المعارضه والمؤيده والممتنعه عن التصويت ، لقد نوهت عن ذلك الموضوع منذ عامين تقريباً فى مقال سابق تحت عنوان " مجلس الشعب المصرى ارفع يديك !! موافقه " ولكننى حين كتبت ذلك المقال كنت أتناولهُ بشئ من السخريه على حال هذا المجلس الشمولى التابع للحزب المنحل الغير وطنى والتى كانت تمرر من خلاله القوانين بصوره هزليه فكاهيه ، فحين يتم التصديق على أى قرار كان رئيس المجلس يقول الموافق على هذا القرار يقوم برفع يده ومن قبل أن يرفع أحد يده كان الجواب صريح ومعروف كالعاده ( موافقه ) فهل سنعود إلى تلك الحقبة العابره ؟ أم سنكون على غرار الدول التى تعرض كل أمورها بمنتهى الشفافية والصراحة ، وفى النهايه أتمنى أن ندقق النظر فى نظام التصويت فى البرلمان الإيرانى ، مع تحياتى إلى كل أعضاء المجلس المحترمين (والتحيه أولاً إلى شعب مصر العظيم )
مواطن مصرى غيور على مصر
التعليقات (0)