زار وفد من البرلمان الاوربي برئاسة رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي ستراون ستيفنسن، العراق خلال الايام الماضية، لمناقشة الشراکة الاوربية العراقية، وتعلقت بالنقاط الرئيسية فيها بحقوق الانسان و حقوق النساء و بمعسکر أشرف، وکذلك الربيع العربي و نتائجه المترتبة على العراق و النمو الاقتصادي و الاستثمار الداخلي و الامن و الاوضاع السياسية العامة. وقد أصدر الوفد المذکور بعد إختتام زيارته للعراق بيانا بهذه المناسبة بتأريخ 29نيسان/ أبريل 2011، أکد فيه بأن الوفد قد إلتقى خلال زيارته للعراق کل الساسة العراقيين ماعدا رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي الذي کان في زيارة لکوريا الجنوبية. وقد إجتمع الوفد في بغداد مع کل من اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب و نواب في البرلمان و هوشيار زيباري وزير الخارجية و جلال الطالباني رئيس الجمهورية و کذلك مع الدکتور صالح المطلق و الدکتور أياد علاوي، وفي إقليم کوردستان إجتمع مع مسعود البارزاني رئيس الاقليم بالاضافة الى رئيس برلمان کوردستان و رئيس حکومة کوردستان.
وأکد البيان بأن الوفد قد بحث مع المسؤولين أعلاه النقاط الواردة آنفا، و فيما يتعلق بمعسکر أشرف فقد إنتقد بشدة المذبحة التي ارتکبت في 8 نيسان 2011، والتي إعتبرها البيان(انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية واحتقارا وإساءة للبرلمان الأوربي الذي أصدر قرارين بشكل محدد حول أشرف مدعومين من قبل أغلبية كبيرة من أعضاء البرلمان الأوربي يطلبان من الحكومة العراقية احترام الحقوق الإنسانية للأشخاص الـ3400 في أشرف وأن لا تلجأ إلى العنف.) وقد أکد ستينفسن بصفته رئيسا للوفد ان الوفد مستعد للتوسط بعد العودة الى بروکسل في قرار طويل الامد لحل أزمة أشرف بالتباحث و الاتفاق مع مجلس الوزراء الاوربي و المفوضية الاوربية على إعادة إستيطان سکان أشرف في کل من اوربا و الولايات المتحدة الامريکية و من المحتمل کندا، لکن رئيس الوفد لفت الانظار بقوله(لکننا لسنا مستعدين للتفاوض طالما البندقية مصوبة.). مشيرا أنهم لن يبدؤا(بالتوسط في أي حل و أي قرار مالم تسحب الحکومة العراقية قواتها من أشرف و مالم تزود سکانه برعاية طبية مستعجلة للجرحى الذين حالتهم حرجة و خطرة و مالم يتم رفع الحصار عن المخيم و إعادة السلام و الحالة الطبيعية إليه.)بحسب ماجاء في البيان. ولمح ستيفنسن الى انه لو تمت(إجابة ماتقدم، فيمکن لنا في هذه الحالة أن نبدأ بالتوسط و التفاوض مع کل من بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق"يونامي"، و الاتحاد الاوربي و أمريکا و اللجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة و آخرين)، لکنه إشار في نفس الوقت(لکن کل ذلك مشروط تماما بتلبية الطلبات المذکورة تزامنا مع إجراء تحقيق مستقل حول المذبحة التي وقعت في الثامن من نيسان/ابريل 2011، لتشخيص المسؤولين عن قتل 35 مدنيا غير مسلحين و إحالتهم الى العدالة.). وأکد الوفد في بيانه المذکور بأنه قد طلب من(وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان يسمح لنا بزيارة أشرف، لکنه قال بصراحة: لايمکن التباحث حول هذا الامر إطلاقا.).
التعليقات (0)