مواضيع اليوم

البردعة ....لمن أراد .....

علي من الجزائر

2012-12-18 18:22:21

0

في حالة الإنبهار والدهشة التّي يغرق فيها المشاهد البسيط .... .....المستقبل يتشكّل .....المستقبل هو للّذين يصنعونه ....وهو لمن يفكّر فيه .....هناك نوع آخر لا يصنع المستقبل .....ولا يفكّر فيه أصلا .....لماذا يتصارع المصريون اليوم .....حيل قضائية .....تجنيد للشارع .....وإستخدام بغيض لوسائل الإعلام .....إنّه صراع من أجل المستقبل ......يظهر على المشهد الإعلامي اليوم البرادعي على رأس جبهة إغراق مصر ....إغراق مصر بالبرادع .....لقد جاء في معجم العربي الرائد ....البرادعي إسم لصانع « البردعة » أو « البرذعة »، وهي ثوب يوضع على ظهر الحمار أو البغل ليركب عليه......لا يصنع برادعي مصر أغطية لحمير مصر ....بل ينسج حكايات خرافية للتخويف من الغول الإسلامي......تلك الخرافة أخافت فعلا .....الجالية المصرية في الخارج حيث الحملة الشرسة على رموز الإسلام وجعل تهمة الإرهاب الإسلامي كابوسا تراود الجالية المسلمة في الغرب حيث أشارت النتائج الأولية للتصويت بالخارج إلى أن معظم المصريين بأوروبا وكندا رفضوا مشروع الدستور الجديد-وربّما الكثير لم يطّلع أصلا على الدستور-.... , بينما صوتت الغالبية بنعم في دول الخليج العربي ودول عربية أخرى....إذن نجح البرادعي في بيع سلعته لكثير من الجالية المصرية في الخارج والتّي عادة ما تقفد تقاليدها وخلفيتها العربية والإسلامية ....في ظل الإحتكاك اليومي مع أفراد البلد المضيف ....إضافة إلى الحصار الجهنمي سواء الإعلامي أو الدوائر الحكومية خاصة دوائر التوظيف والتعليم في ظل محاربة الأسماء العربية والإسلامية ومضايقة المتعلمين في ولوجهم للمراتب الدّراسية ....وهي إستراتيجية غربية لدفع المهاجرين المسلمين والعرب للإنسلاخ من الهوية الموروثة من أجل خلق مجموعات مهاجرة تتنكّر للهوية الإسلامية ....وتخجل من إنتمائها ....امّ افي السوق الداخلي لبيع الإفتراء وتطبيق نظرية الغاية تبرر الوسيلة ....فقد باع البرادعي سلعته لأتباع مبارك وحاشيته والمستفيدين من فساد نظام مبارك وأصحاب المصالح ......والعلمانيين والأعداء التاريخيين للإسلام من أهل الأهواء ومحبّي الشهرة ....لقد شاهدت إحدى الندوات الصحفية للمعارضة كيف كان أحدهم يحرّك رأسه يمينا وشمالا ويرفع رأسه للاعلى حتى لا تفته فرصة الظهور على شاشات التنلفزيون ...وهو لابس بردعته.....إنّها فرصته للظهور أمام الجمهور للتبجح بالبردعة التّي إقتناها حديثا.....
لقد باع البرادعي سلعته للكثير .....ورفضها 57بالمائة من المصريين في الدّور الأوّل من الإستفتاء على الدستور ....


ملاحظة يوجد في الجزائر زبائن محترمين لشراء البردعة ....فالسلعة رائجة جدّا....




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !