:أولا:لايحق للمؤمن أن يقتر على نفسه خوفا من الفقر لأنه يعلم أن الله هو الرزاق .
ثانيا:الخوف من أغيار الدهرلامحل له لأن المؤمن يصدق قول الله تعالى "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"والله تعالى خالق الزمان وكل شىء بيده وحده.
ثالثا:تقتير المسلم على نفسه وأهله مخالف لقوله تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين ءامنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة "
رابعا:ذكّر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بما كان من حاله "ألم يجدك يتيمافآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى "؟ثم أمره بما يعمل "فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث "يعنى هناك إنفاق ...وتحديث بنعمة المال .
خامسا:المؤمن الغنى خير من المؤمن الفقيرلأن الغنى يعطى والفقير يأخذ والعطاء قوة والمؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف .
سادسا:ليس معنى الإنفاق تبديد المال فيما لايفيد فقد نهانا صلى الله عليه وسلم "عن إضاعة المال " ونهانا ربنا عن البخل والإسراف معا"ولاتجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا"ونهينا عن التبذير"ولاتبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين "والتبذير إنفاق المال فيما لايفيد ولو كان شيئا قليلا أما الإسراف فهو الزيادة فى الإنفاق فيما يفيد كمن يكفيه رغيف واحد ويأكل اثنين أما التبذير فكم يشترى سيجارة
سابعا:من الأشياء الطريفة ما قاله بعض القدماء من أن البخل حسن فى المرأة وقبيح فى الرجل لأن بخل المرأة يجعلها تحافظ على مال زوجها ..وهذا من سوء الفهم والاستدلال فالبخل هو البخل وهو قبيح فى كل إنسان ذكرا كان أم أنثى ...
ثامنا:البخيل مثل الحمار يحمل المال لغيره ولايستفيد منه كما أنه يحاسب على بخله بينما يتمتع به ورثته..وقد يلعنه الورثة لأنهم كانوا يطمعون فى أكثر مما ترك .
تاسعا:من نكد البخيل على نفسه أنه لايعيش حياته فهو يجرى وراء جمع المال ويزداد طمعه كلما زاد جمعه وهكذا لايشبع حتى نهايته
عاشرا:البخيل لايشعر بالسعادة أبدا لأنه
فى خوف دائم من الفقر كما أنه بعيد عن الرضا ولذا لايشعر بلذة الحياة
حادى عشر:قد يكون البخل بالمال وقد يكون بالعلم أو بالصحة وكلها ألوان قبيحة من البخل ...
ثانى عشر:البخل داء لادواء له ولاشفاء منه
ثالث عشر :كما أن للكرماء مكان عال فى الأدب العربى ..للبخلاء مكان منحط فى الأدب العربى وقد أفرد الجاحظ كتابا لهم سماه كتاب (البخلاء):
.....اللهم أبعدنا عن البخل والبخلاء
التعليقات (0)