البحرين والانقلاب الإيراني على الأسرة الحاكمة
من المؤسف على إيران بعد هدمها للبنية العراقية أن تستمر في التدخل بالشؤون العربية على النطاق الدولي والداخلي من خلال بناء معسكرات إرهابية وإيديولوجية تعمل للهدف المرجو, باستهداف الأنظمة الفوقية لتلك البلاد الآمنة, ومنها بلد الوقف الإسلامي (دولة المملكة العربية السعودية) التي عملت إيران على تأسيس جيوش قد تحيط بها كان أولها انطلاقاً من اليمن.
الفبركة تلفظ بها الكثير من إعلاميين متهمين بذلك الإعلام السياسي الحكومي البحريني, الموجهة للرأي العام, إنما ليس المقصود من ذلك مجرد الفبركة الإعلامية لإحداث مملكة البحرين الأخيرة في جعل الفوضى تعم المنطقة معتدين على الجيش والشرطة إضافة إلى حرق السيارات وتسكير الطرقات ونهب المال الذي جعلها تتعدى إلى الإطاحة بنظام الحكم.
بحكم المصطلح السياسي الحديث جاءت الفبركة مغلوطة إلى حد ما اصطلاحاً, إنما الأجدر أن يضعوا مكانها الإعلام الرسمي, ليُفهم من ذلك أن الحكومة هي من وراء ذلك.
الفبركة ليست حديثنا .
سبق وأن تحدثنا في الكثير عن أبعاد الخطر الإيراني على دول المنطقة, وأن الخطر الإسرائيلي لا يساوي شيئاً مقابل الخطر الإيراني, منوهاً بذلك جُل احترامي الشديد لغالبية الشيعة البحرينية خاصة الطبقة المثقفة من خلال مخالطتي لغالبيتهم في الصروح الأكاديمية.
أما بحسب الإعلام البحريني الموجه حول خلية الإرهاب التي تم إلقاء القبض عليها, لا يختلف اثنان على أنها تعمل بتوجيهات إيرانية محضة, الهدف من ذلك قلب نظام الحكم الملكي بمؤسساته, من خلال ما انبثق من أعمال تخريبية صدرت عن تلك الخلايا التي تحويها معسكرات إيرانية في (الفجيرة), والتي أحبطت جميع عملياتها من قبل الجيش البحريني النظامي الذي حال بتلك الخلايا دون التمكن من إكمال الانقلاب, رغم رهان الخبراء أن المؤشر قد يؤدي بالبحرين إلى يمنٍ ثانٍ, لما ألفهُ الشارع العربي عن عقيدة دولة فارس عدائية التوسع التي سبق وأن أكثرت من تصريحاتها التي تهدف إلى زعزعت الوضع الأمني في كافة دول الخليج العربي لفرض سيطرتها عليه وبخاصة دولة السعودية.
تلك التصريحات من وجود خلايا أيديولوجية كان أقرب مثال على ذلك أن بعض الذين تم القبض عليهم بتهمة الانقلاب السياسي تنحدر هذه النخبة من أصول فارسية, وقد تم تحويلات مالية لهم بأرقام باهظة من المدينة طهران تم استلامها من بنوك بحرينية من أجل الاستمرار في دعم المعسكرات التدريبية في الفجيرة.
ومن خلال ذلك الدعم المالي الباهظ, فقد تألفت عناصر على مستوى واسع من الداخل والخارج دورها تحريض الناس من خلال منابر دور العبادة والمراكز الإعلامية والجمعيات النسوية والمدارس بواسطة إغراءات استغلوا بها فتيات صغار وشباب دون سن العشرين ممن هم أشد تأثراً واستيعابَ, إضافةً إلى استعمالهم كوقود لإحراق البنية التحتية وزعزعة استقرار نظام الحكم والإطاحة بالأسرة الحاكمة.
00972592838491
التعليقات (0)