حاول النظام الإيراني القائم على الطائفية منذ ثلاثين عاماً أن يواصل في إعلامه المحلي أن يستفزّ الشارع العربي في أنّ البحرين تابعة لإيران وقامت السعودية باقتطاعها من إيران وصدرت عدة تصريحات من مسؤولين إيرانيين كبارأولاً القاء اللوم على النظام الإيراني الأسابق في التنازل عن البحرين ثانياً الاستنفار والاستقطاب الطائفي في إيران من قبل نظام الملالي لدغدغة المشاعر القومية الفارسية تحت الضغوط الطائفية لرموز دينية إيرانية لاستعادة البحرين و العمل على استعادة الإمبراطورية الفارسية القديمة في المنطقة باستخدام النهج الطائفي.
إنّ السلوك السياسي الإيراني تجاه البحرين طيلة العقود الماضية دفعت البحرين بقية الدول العربية في الخليج العربي الى سباق تسلّح لصدّ الخطر الإيراني الداهم الذي يظهره الإعلام الإيراني الداعم لزعزعة الأمن في دول الخليج العربي. فالإنفاق الكبير في المجال العسكري والأمني للدول العربية أهدر الكثير من الأموال والثروات العربية التي ينبغي أن تستثمرها الدول العربية في مجالات التعليم والتثقيف ومجالات علمية أخرى. فقد وصل الانفاق العسكري للبحرين عام 2013 الى 1.2 مليار دولار خلال العام الماضي.وجرّاء التهديد الإيراني المذكور تنفق الدول العربية الأخرى مبالغ ضخمة في مجالات عسكرية كان الأحرى بأن نتفق في مجالات تنموية و مواجهة الإرهاب.
الإعلام الإيراني الموجّه عبر قنوات تبثّ برامج تخدم المشروع الإيراني في المنطقة مثل قناة العالم و قناة المنار وقناة الميادين وغيرها من القنوات الإيرانية التي تشنّ حملة شعواء ضد البحرين والدول العربية المطلّة على الخليج العربي تستهدف المواطن الخليجي لبثّ الفتنة والتفرقة وإثارة النعرات الطائفية بين الدول العربية. هدف النظام الإيراني من جعل البحرين في رمح سهامه الإعلامي و المذهبي هو أن يبني قاعدة للإنطلاق الى بقية الدول العربية من خلال جعل الغزو الثقافي والديني الذي مارسه نظام ولاية الفقيه في العراق ولبنان كنموذج يحتذى به للدول العربية ومن ثمّ تصديره الى بقية البلدان العربية عبر استخدام البحرين كقاعدة للمخطط الإيراني في الخليج العربي .من هنا يمكن أن نستوعب الخطورة التي تواجهها البحرين في وجه المخططات الإيرانية.
التعليقات (0)