قالت المعارضة وجمعيات حقوقية إن هناك حوالي 85 طفلا تعرضوا للاعتقال والسجن والتعذيب والتحرش الجنسي على يد قوات النظام في البحرين، وهو أمر تنفيه الحكومة، التي تؤكد أن الأطفال ممن ينجرون لممارسة العنف والشغب يعاملون كأحداث لا يدخلون السجون أو المحاكم كالكبار كما أن لهم قضاء وأحكاما خاصة بهم.
وأفاد ناجي فتيل، خال الطفل محسن محمد العرب، بأن ابن أخته تعرض للاعتقال في شهر رمضان الماضي من أمام منزله بينما كان في طريقه للصلاة في المسجد مع صديقيه.
وقال ناجي لموقع "راديو سوا" إن محسن الذي يبلغ من العمر 13 سنة وصديقيه، "تعرضوا للاعتقال والسجن دون أن يشارك أيا منهم في أي مسيرة للمعارضة"، مشيرا إلى أن السلطات وجهت إليهم تهما بـ "مقاومة رجال الأمن وإشعال إطارات السيارات".
وعما إذا تعرض محسن لأي انتهاكات خلال فترة سجنه التي دامت ثلاثة أسابيع، قال ناجي "تعرض محسن للتهديد بالتحرش الجنسي للاعتراف بما نسب إليه من تهم ملفقة، كما تعرض للضرب والإهانة حيث كان رجال الشرطة يصفونه بالغبي والمجنون نتيجة معاناته من التأتأة والبطء في الكلام، إضافة إلى سؤاله دوما كم يدفعون لكم للمشاركة في المظاهرات"، وأوضح أن الأمر في النيابة لم يكن أفضل حالا إذ لم يسمحوا لمحاميه بالحضور معه.
وأكد ناجي أن محسن خرج من هذه التجربة ليصبح أكثر تأتأة، كما بات يخشى حتى الحديث مع الآخرين.
وأضاف "يرفض محسن عرضه على طبيب نفسي لمعالجته نتيجة الخوف من تهديدات زملائه في المدرسة الموالين للنظام والذين يتهمونه بالإرهاب".
وأوضح قائلا: "اشتكينا لإدارة المدرسة دون جدوى، مما دفع محسن للانقطاع عن التعليم".
وعن تأثير اعتقال وسجن محسن على أسرته، قال ناجي "شارك والد محسن في السابق في أحداث التسعينات وتعرض لطلق ناري تم بعدها قطع رجله ليعاني من التأتأة في الكلام، كما يقصد طبيبا نفسيا لمعالجته، وقد ساءت حالته نتيجة تعرض محسن للسجن وبالرغم من رغبته في زيارة ابنه إلا أن الخوف منعه من هذا الأمر".
ويعتبر ناجي أن "محسن ضحية النظام كونه شيعيا"، على حد قوله.
التعليقات (0)