قال الغريب..
لا تزرعي..!
فهذه الأرض.....
لا تنجب سوى التنهدات......
قال الغريب..
ومضى ..
لكن ما قال.....
نبت على ارضي....
وتنهدت.....
ينبوعا من دموع....!!
أين المفر..؟
من الرمال....؟،
من لوني الأسمر......؟،
من الضلال ........
في بلقعها.....؟
من حصاري....
بالبيد والنضوب.....؟
من صديدها.....
المسكوب......
على جرحي....؟
أين المفر..............؟؟؟
صمت ..،
ونافذة..،
وسجائر..،
وشاعر في سقيفة
رمال!،
يتململ في جسده
الصلصال!،
يسافر من موطئ قدمه
حتى مقتل قصيدته الأولى!،
يتحرك بينه..
وبين ما بقي منه،
النبتة الاستوائية
على الكثيب الرملي
تعرف كيف يحزُّ الليل
رقبة طيـّعة،
وخارج سقيفته
تدبر عساكره
في حرب..
لا يعرف كيف استعرت
سوى حشرجة ينبوع
يتدفق...........
كفّ حضنت ْجرحا،
كفـّان على مهد رضيع،
أربع كفوف حول عناق،
عشرون كفا تقسم،
ألاف كفوف تزرع
موتا،
ملايين منها.......
بين أصابعها............
تنساب جدائل دجلة......
ويبتل الشاطئ.............
برضاب الشهداء............!!
حين يناجيك الليل
وحيدا
تفزعك دُجيته
أوقد عينيّ
قبسا من نور
لأسكن بيتك
ليلة ندا القوم
عند النافذة المُختــــــَلَسة
اشتافوا إليه
أبصروا العروق
كأفاعٍ
على ظاهر كفيه
أبصروا حدقتيه
تبرقان
كسحاب خــُلـّب
إنما لا تشهدان
رفاقا
هدّوا أسوارا تنمو
على اشفار عينيه
وأرخوا جفنيه
كي يقتنص
سماء زرقاء...!
اقطفني
فذبولي حدٌّ
يقام على الزهر
كل شتاء
ولسنا نمنع زمنا
من عبث نشأته الأولى
نحن لانبني
صروح حب
بل صروح طغاة
يقتطفون كلينا
ليلة عرس
لا نملك نجمتها
يعبرون إلى الشواطئ الأخرى
حاملين ألآليء
والعشق
يجدّفون بالحزن
ويشربون الدمع
ترياقا
ما ودعوني
لم أرافقهم
كانت مراكبهم
ترسو على هالة الأطياف
بعيدا عن الآثار
التي بعثرتها الريح
من فوق دفاتر الرمل
إذ أدرك.....
كلّ الحب....
لم تلمح فيه
سوى الوجه....
المتجعد.....!!
ليلثمْ خدك
بيت من الشعر
ولتعتقـْك القصيدة!
هذا ما أغدق به
وجدك اليوم
من سماء أكمدها
العمى
وراعَها اللامنتهى
ارتشفي السقوط
على مهل
كأنه التحليق
في جُبّ الهوى
وأودعي على الرباب
وطنا
ترابه قوس قزح
العشق...
يحب الهجرة..
حين يخضر..
ينبت فينا..
ننبت فيه..
العشق حين يهاجر
يحمل في حقيبته
جذورا
هي آخر ما نملك
من وطن
ودَّعنا..!
أسفي على المٍ
لايغدو قصيدة،
على قصيدة
لا تراها عين،
على عين مليئة
بالقذى،
على قذى لا تغسله
الدموع،
على دموع ملءَ
الروافد،
على روافد مترعة
بالقصائد،
على قصائد
لم ترها عين،
على عين أصابها
العمى،
على عميان يغادرون،
على المغادرين
بلا عودة،
على عودة يرجوها
وطن،
على وطن يصرعه
الألم،
على الم لايغدو
قصيدة....!!
أفيقي..
أيتها السفن
المبحرة قبل حلول
الموج....،
أيتها السفن المقبلة
بوجه الريح
دونما قلوع..،
أفيقي....
ما زلت هنا..
كجذور النخل!
اجهل البحار والأشرعة
ووداع رائحة التراب....!
ودعتـَـني
وحسبتـُها مزحة
خطوة لها عودة
ككل الطرقات الدائرية
التي فيها أغوص
بلا جدوى
ابحث...
بين أحجارها
عن بحر يموج...!
حسبتُ أن الأشجار
هذا الشتاء
لن تعرى
وان الورد على شباكي
سيزهر
حسبتُ هذا الليل
سهرا طويلا
يُجهـَض بإغفاءة
....................
....................
آه.............
ما أكثر...........
ما حسبت...........
وخطوتي...........
بلا عودة...............
التعليقات (0)