بغداد/بلادي اليوم
يبدأ رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اليوم الخميس زيارة رسمية الى تركيا .وذكر موقع ( تايم ترك ) التركي " ان بارزاني سيلتقي خلال زيارته كلا من الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داود اوغلو".ونقل الموقع عن بيان لمكتب رئيس الوزراء التركي " ان اردوغان سيلتقي بعد ظهر اليوم في مكتبه مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني للبحث في تطورات الاوضاع في العراق والمنطقة والاوضاع السورية اضافة الى مناقشة موضوع نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي".وكان رئيس اقليم كردستان قد قام مؤخراً بزيارة الى كل من بلغاريا والولايات المتحدة وهنغاريا للبحث في العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في العراق والمنطقة .
الى ذلك اكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني،امس الاربعاء، أن طارق الهاشمي ما زال نائبه الأول، ودعا إلى ضرورة وجود إجماع سياسي على حل قضيته عبر الحوار.وقال الطالباني في تصريح صحفي إن "قضية الهاشمي يجب أن تحل عبر الحوار بين قادة الكتل السياسسية"، مضيفا "اعتقد انه إذا ذهب إلى المحكمة فسيصدر حكم بحقه ونحن لا نريد ذلك".وتابع الطالباني "يجب أن يكون هناك اجماع سياسي بشأن هذه المعضلة"، موضحا "ربما بعض افراد حمايته ارتكبوا تلك الجرائم".ولم يجب الطالباني على سؤال بشأن ما إذا كان سيسمح للهاشمي بالعوة إلى إقليم كردستان بعد انتهاء زيارته الحالية لتركيا، لكنه أكد أنه "في كل الأحوال يبقى الهاشمي نائبي الأول"، مبينا بالقول "لم يصدر حكم بحق الهاشمي إذا فهو بريء لحين إدانته".وغادر طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة "الإرهاب"، إقليم كردستان العراق الذي لجأ إليه بعد أن عرضت وزارة الداخلية في (19 كانون الأول 2011) اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بالقيام بأعمال عنف بأوامر منه، وتوجه إلى قطر مطلع نيسان الحالي، تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر، ومن ثم إلى السعودية في 5 نيسان الحالي، التي أكد منها أنه سيعود إلى كردستان العراق فور انتهاء جولته لدول المنطقة، وبعدها إلى تركيا في 9 نيسان الحالي، التي يقيم فيها حاليا.والتقى الهاشمي، في (15 نيسان الحالي)، رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وزير الخارجية احمد داود اوغلو، ودعاهم إلى مساعدة العراق لحل العديد من المشاكل التي تعترض العملية السياسية، كما أكد أن القادة الأتراك أبدوا تفهما واضحا لهذه الدعوة.وياتي لقاء الهاشمي مع اوغلو واردوغان بعد نحو خمسة ايام على تقارير نقلتها وسائل إعلام تركية عديدة، في العاشر من نيسان الحالي، أن رئيس الوزراء التركي ووزير خارجيته أحمد داوود أوغلو لن يلتقيا الهاشمي بسبب تواجدهما في الصين، ولم تستبعد أن تتسبب زيارة الهاشمي لأنقرة بإعادة إحياء التوتر في العلاقات بين تركيا والعراق المتوترة أصلا منذ فترة الانتخابات البرلمانية الماضية التي جرت في السابع من آذار 2010،.وكان مجلس القضاء الأعلى كشف، في (11 نيسان 2012)، أنه بدأ بتنظيم ملف استرداد قانوني بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المطلوب للقضاء بتهم الإرهاب عن طريق الانتربول الدولي.يذكر أن سفر الهاشمي أثار امتعاض العديد من الأطراف السياسية في العراق وخاصة ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه رئيس الحكومة نوري المالكي والذي طالب دولة قطر بتسليمه إلا أنها رفضت ذلك، معتبرة أن الطلب "ينافي الأعراف الدبلوماسية"، وأن الأخير "ما زال مسؤولاً ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية"، لعدم صدور أي حكم قضائي بحقه، فيما أكد مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني أن الهاشمي غادر البلاد من دون الحصول على موافقة الرئيس، وأكد أن التصريحات التي أطلقها في الخارج لا تتطابق مع رؤية الطالباني وتنال من "المكاسب المهمة" التي حققتها العراق بانعقاد مؤتمر القمة العربية.
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=6600&lang=
التعليقات (0)