البارزاني يتعهد لقطر بإنشاء معسكرين للمعارضة السورية مقابل إفشال صفقة الأسلحة الروسية

بغداد- بلادي اليوم

قالت مصادر في المعارضة السورية أن زيارة رئيس إقليم كردستان الى قطر اسفرت عن تعهد مسعود البارزاني للحكومة القطرية بتقديم دعم أكبر للمعارضة السورية وخصوصاً لأفراد ما يسمى "الجيش السوري الحر".

وقالت مصادر صحفية: ان البارزاني وخلال اجتماع مع حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري، وافق على إقامة معسكرين في شمال العراق، يخصص إحداها لتدريب المعارضة السورية، فيما يخصص الثاني لأغراض الايواء. فيما تعهد بضبط أكراد سوريا وضمان عدم مساسهم بالمعارضة السورية اثناء تلقيها التدريبات في معسكرهم المزمع انشاؤه. واوضحت المصادر: ان بن جاسم حصل على موافقة دولية بهذين المعسكرين لتوفير غطاء سياسي للرئيس البارزاني. مشيرة في ذات السياق الى ان الحكومة القطرية عرضت على البارزاني كذلك القيام باستثمارات واسعة في كردستان وخصوصا في مجال النفط الى جانب استثمارات اقتصادية في مجالات اخرى, واضاف المصدر: ان الاسباب الحقيقية لزيارة رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني لكل من الامارات وقطر: ان البارزاني، شرح لدولة الامارات وقطر خطورة تسليح الجيش العراقي على دول منطقة الخليج، مطالباً اياهم، بافشال صفقة الاسحلة الروسية – العراقية التي تعاقد عليها العراق مؤخراً مع روسياً، وكذلك صفقة الطائرات الامريكية F16 التي تعاقدت عليها بغداد مع واشنطن, وفي المقابل اعتبر نائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، الأربعاء، زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى قطر تصرف خاطئ ومخالف للدستور، مؤكدا أن الأخير لا يمكن له عقد اتفاقيات خارجية، فيما اتهم أطرافا خارجية بمحاولة إضعاف الحكومة المركزية وتقوية الإقليم على حسابها. وقال الصيهود: "لا يمكن في جميع فدراليات العالم أن يجري رئيس إقليم زيارة لدولة خارجية، وكذلك لا يمكن له أن يعقد اتفاقيات مع أية دولة"، معتبرا زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى قطر "تصرفا مخالفا للدستور". واتهم الصيهود رئاسة الإقليم بـ"التصرف بازدواجية فهي جزء من العراق في الامتيازات وفي الأمور الأخرى تتصرف وكأنها دولة مستقلة تعقد اتفاقيات وتسلح جيشها"، مؤكدا: "ليس من حق البارزاني عقد أية اتفاقية مهما كان نوعها مع أية دولة لان السياسية الخارجية ترسم من خلال الحكومة الاتحادية". وأشار الصيهود إلى أن "العراق يمتلك إمكانيات مادية وبشرية ما يمكنه من لعب دور ريادي ومصيري في المنطقة"، متهما دول إقليمية بـ"محاولة إضعاف الحكومة المركزية وتقوية إقليم كردستان على حسابها لأهداف معينة".واختتم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الثلاثاء الماضي زيارة إلى دولتي قطر والامارات العربية المتحدة عائداً إلى إقليم كردستان. وسبق للبارزاني أن أجرى جولة خليجية من دون أن يزور قطر، حيث زار دولة الإمارات العربية المتحدة, ومن جانبه اعتبر نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون، أن الدستور العراقي مع زيارات رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني الخارجية وعقد الاتفاقيات، فيما أكد أن هذه الزيارات تصب بصالح النفع العام لكل العراقيين. وقال السعدون: إن زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى الدول الخليجية جاءت بدعوة رسمية من قبل الدول المستثمرة في الإقليم لتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية وليس لعقد اتفاقيات سياسية، مبينا: أن الدستور العراقي مع زيارات البارزاني إلى الدول وعقد اتفاقيات تجارية واقتصادية.وأضاف السعدون: أن زيارة البارزاني تصب بصالح النفع العام لكل العراقيين، وليس فقط لإقليم كردستان، لافتا إلى "أنها موافقة للدستور، وبحسب المفهوم الاتحادي الوارد".

http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=21322