الباحثون عن الخلاص...مشروع الصرخي هو الخلاص.
كثيرا ما نسمع عن دعوات لإنقاذ العراق والبحث عن حلول للأزمات المفتعلة التي ما انفكت أن تتوالى كقطع الليل المظلم على سماء العراق، دعوات محلية ودولية، مجتمعات، أكاديميون ، مثقفون، محللون، مراقبون، منظمات دولية، إنسانية، وغيرها، تريد الحلول، وتبحث عنها، ونحن هنا لسنا بصدد تمحيص تلك الدعوات وفرز ما كان للدعاية الإعلامية عن الصادق منها، وإنما نريد أن نسلط الضوء على قضية مهمة جدا تتعلق في كيفية التعاطي مع ما يطرح من حلول ومنها يستطيع القارئ اللبيب إن يعرف حقيقة تلك الدعوات...
منذ أن وقع العراق تحت الاحتلال الأمريكي وما رشح عنه من قبح وفساد وظلام واحتلال إيراني هو الأشرس والأقذر والأخطر، لم ينفك المرجع الصرخي عن النصح والإرشاد والتنبيه والتحذير والكشف عن مشروع الاحتلال ومن سار في ركبه، فكان ولا يزال يثري الساحة بالقراءة الموضوعية الدقيقة والتشخيص السليم ويستشرق المستقبل ويحذر ويضع الحلول ويطرح المبادرات، لكن الانتهازيون ومن يسير في ركبهم أبوا إلا عتوا ونفورا ، وراحوا يدورون في فلك السياسات والرؤى الانتهازية التي لم تزد العراق وشعبه إلا وبالا وخسرانا، وهذا ليس بتجني على أصحاب تلك الرؤى، وإنما الواقع هو من يفرض هذه الحقيقة، واستمر الحال على هذا المنوال حتى أقحِم العراق في محرقة كبرى مهلكة، يستحيل الخروج منها مادامت المناهج الفاشلة نفسها والقيادات ذاتها...
بالرغم من منهج الفرار والنفور والاستكبار الذي تمسك به المتسلطون على العباد والبلاد اتجاه ما طرحه المرجع الصرخي من حلول ومبادرات ثبتت تماميتها وصحتها، وبالرغم من حجم التضحيات الجسيمة التي قدمها ويقدمها في هذا المنهج الرسالي الإنساني، إلا أن ذلك لم يزده إلا إصرارا في مواصلة مسيرة النصح وطرح الحلول والمبادرات وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على شعوره بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية والوطنية والإنسانية وارتباطه العميق بالعراق وشعبه، فكان مشروع خلاص لإنقاذ العراق الذي طرحه مؤخرا والذي نال تأييد الشرفاء في الداخل والخارج يمثل الحل الناجع لإنقاذ ما تبقى من العراق، وهو يمثل إستراتيجية شاملة ومتكاملة، لو طبقت لكانت ثمارها ونتائجها عابرة لحدود العراق، باعتبار أن هذا البلد هو محور الصراع الإقليمي والدولي، والوضع فيه ينعكس على الأوضاع في المنطقة ،بل والعالم (سلبا أو ايجابيا)، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان.
الغريب والعجيب في الأمر أن هذا المشروع لم يجد آذان صاغية من أولئك الذين يزعمون أنهم يبحثون عن الحلول من اجل إنقاذ العراق.....
فأين الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب الذي يهتم بالقضية العراقية...؟!.
أين المثقفون والمفكرون والأدباء والكتاب الذين يكتبون من اجل بلاد الرافدين...؟!
أين المحللون والمراقبون الذين يظهرون على الفضائيات ويشبعون المشاهدين بالتحليلات و القراءات...؟!
أين الدول العربية التي تعاني من الوضع المتدهور في العراق، وتعاني من التمدد الإيراني، ويهمها امن واستقرار العراق العربي...؟!
أين المجتمع الدولي الذي يقيم المؤتمرات والاجتماعات والتحالفات من اجل حل المسالة العراقية...؟!
أين منظمة الأمم المتحدة ...؟!
أين المنظمات الإنسانية التي تتحدث عن تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم إبادة جماعية ترتكب في العراق...؟!
أين هم عن مشروع الخلاص الذي طرحه المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني على طبق من ذهب، خالصا من دوافع ومؤثرات خارجية، وحسابات الربح والخسارة، وغير خاضع لأي تجاذبات أو استقطابات سياسية أو نفعية أو طائفية أو فئوية أو غيرها، لا يريد جزاءا ولا شكورا ، ولا منصبا ولا مالا ، إلا مرضاة الله ، وإنقاذ العراق وشعبه..
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048973084#post1048973084
مشروع خلاص ... بيان جديد للمرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني (دام ظلّه) 20/شعبان/1436 الموافق 8 -6 - 2015
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)