مواضيع اليوم

الا المحكمة

ربنا يسهل

2010-10-23 18:23:35

0


ابن البلد الطرابلسي رفع صورا لرئيس الحكومة سعد الحريري في المدينة الشمالية يطالبه بها بعدم المساومة بالمحكمة ..وابن البلد الذي اعتاد على رفع اليافطات والصور في طربلس يبدو اليوم وكأنه ينطق باسم اهل البلد او نصف اهل البلد الذين يبدون استعدداهم لدفع المزيد من التضحيات في سبيل تحقيق العدالة ..العدالة التي لا تكتمل من دون قانون وميزان القانون هو المحكمة فتدين او تبرأ بحسب ادلة وقرائن قانونية لا تخضع لسياسة او لصفقة او لمفاوضة على الطريقة اللبنانية ..
المحكمة بالنسبة للبلد واهل البلد وابنها هي ضمانة لمجتمع لا يرضخ لشريعة الغاب وحق القوي ببسط سلطته وبطشه على الاخرين هي شأن خاص ومطلب شخصي لاي ابن في البلد يؤمن بالمجتمع الدولي والقانون الدولي وبسط سلطة الدولة ويدها على كل شبر من اراضيها..
لذا يمكن لابن البلد غض النظر على كل المناورات السياسية التي تحصل الا المحكمة فهي ليست ملكا لطرف حتى لو كات الطرف هو الحريري النجل او العائلة او التيار او صفقة اقليمية تعقد بين دول لا يجمعها غير حروف اولى من اسمها وبعض المصالح المشتركة..القانون لا يخضع لمصالح والمحكمة لا تخنع لصفقات وابن البلد يقف مع نفسه قبل ان يقف مع الحريري وعائلته وتياره لانه يخاف على نفسه ويرتعب من دور قد يأتي عليه او على ابنه من بعده يصرخ الا المحكمة..
فهي حق لا يخضع للتفاوض والمساومة والبيع والشراء وعقد الصفقات فهي اكبر من سعد الحريري وعائلة الحريري وحتى اكبر من الرئيس الشهيد فهي مصدر امان للفرد في المجتمع..فمن سار ومشى وايد حملات 14 اذار من اجل الحقيقة والمحكمة لم يفعل من اجل الحريري الشهيد او قافلة الشهداء الاخرين بل من اجله هو من اجل حقه في العدالة وحماية القانون له وكشف المجرم ومحاسبته..فالمجرم في المجتمعات المدنية يجب ان يكشف ويعاقب و اي قاتل يجب ان يحاسب من اجل عدالة اجتماعية وامن المجتمع وردع رغبة جامحة في قتل جديد..المحكمة ليست حق شخصي لابن الشهيد او اولاد كل الشهداء الاحباء بل هي حق شخصي لكل لبناني يرفض دولة المزارع وهيمنة شريعة الغاب وحق شخصي لكل ام قتل ولدها او قد يقتل في يوم ما وتسجل القضية كالافلام السينمائية ضد مجهول ..
من يتهم المحكمة بالتسيس عليه ان ينتظر قراراها الظني وصدور الحكم وعندها ليطعن به وليلجأ الى كل الاساليب القانونية المتبعة للحصول على حقه ولا يضيع حق وراءه مطالب اما ان يلجأ للتهديد والتهويل والترويع وحتى التلويح باللجوء الى القساوة او الى عقد الصفقات والمساومات فهو امر يرفضه البلد وابن البلد واهل البلد من اجل قيام البلد ..ولن ينأى ابن البلد عن رفع الصورة والصوت عاليا الا المحكمة
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !