مواضيع اليوم

الايمو مرضى يحتاجون الى علاج ام ظاهرة تهدد المجتمع بالخطر

رانيا جمال

2012-03-08 13:52:48

0

ايوب الصافي

شهد المجتمع العراقي العديد من الصراعات الفكرية والثقافية المختلفة والتي ادت الى دخول ثقافات غريبة على مجتمعنا كان ضحيتها الانسان قبل كل شي، ومن هذه الثقافات ما يشهده العراق في هذه الفترة وهو ما يعرف (بالايمو) وهو مصطلح يعني حساس او عاطفي ذو مشاعر متهيجة او حساسة وهذه الجماعة تتبع نظام لبس معين وموسيقى معينة وتسريحة شعر مختلفة وأخذت الظاهرة في الانتشار بين الشباب المراهقين والذين تتراوح أعمارهم بين 12-17 و يفسره البعض انه سلوك انحرافي اما البعض الاخر فيعتقد انه مرض يحتاج الى معالجة إما البعض الأخر يعتقد انه حرب تستهدف الشاب المسلم من اجل وقوعه في الهاوية، والحقيقة ان هذا النموذج لا يمثل الشاب العراقي وإنما هذه ممارسات القصد منها تشويه السمعة الطيبة التي يتمتع بها الشاب العراقي،

لذلك اعتبرها البعض انها نوع من انواع الحرب النفسية التي تقصد تدمير النفوس وزرع ثقافة دخيلة الغرض منها زعزعة الثقة لدى المجتمع بشريحة الشباب والمراهقين بشكل خاص

طقوس خاصة

المواطن تحسين راضي من اهالي الكرادة يقول: ان هنالك مجموعة من الشباب الشواذ كانوا يترددون على احدى الشقق في منطقة الكرادة وهذا التردد كان يثير اشمئزاز العوائل والمارة وأصحاب المحلات القريبة الذين يعلمون ماذا يمارس هؤلاء، وهنالك العديد منهم في مناطق الجادرية وزيونة وهم يعملون في النوادي الليلية ويمارسون طقوسهم الخاصة التي يرفضها الدين والمجتمع، وتتراوح اعمارهم بين 19_25 ويستخدمون اسماء مستعارة يطلقوها على انفسهم من اجل عدم كشف هويتهم الحقيقية، ولكن في الفترة الاخيرة بداء الامر يتلاشى بعد ان تم اعتقال العديد منهم وهرب البعض الى خارج العراق، ويضيف ان هذه الممارسات تعتبر دخيلة على المجتمع العراقي وهي مرفوضا دينيا واخلاقيا ويجب محاسبة المروجين لهذه الممارسات محاسبة عسيرة للحد من انتشار هذه الظاهرة ومحاسبة الشخص الشاذ ليعدل عن سلوكه.

ممارسات دخيلة على المجتمع

المعلم أكرم خليل يقول: ان المجتمع العراقي شهد العديد من التقلبات التي انعكست سلبا على الشاب بصورة خاصة، اذ ان الحرمان والمعانات والحروب التي شهدها العراق كان لها تأثير على العديد من الشباب الذين حاولوا ان يعبروا عن أنفسهم بطرق قد تكون غير صحيحة لكن باعتقادهم انها صحيحة وهذا سبب من الأسباب التي قد تسيء الفهم لهم بأنهم منحرفون او غير ذلك لا سامح الله، واذا كان هنالك عدد قليل جدا يسلك سلوك منحرف فهذا لا يعني ان الشاب العراقي بصورة عامة يمثل هذا النموذج بل عدد قليل جدا،

واعتبر خليل: ان هذه الممارسات التي يمارسها البعض والذي يعرف ( بالايمو) او لهم مسميات اخرى ما هي الا حالات شاذة ويحتاجون الى تدخل الجهات المعنية من اجل علاجهم والمحافظة عليهم من الوقوع في الهاوية، فالايمو مجموعة اناس لديهم مشكلات نفسية وينفسون عن مشكلاتهم باتخاذ هذا الستايل الذي يميزهم عن الاخرين، وهذا استسلام ان تكون لدى الشخص مشاكل نفسية ويستسلم لها بل من الطريف ان يجعل لها استايل وكأنه يفتخر بأعبائه النفسية فالإنسان يجب ان يتخلص منها وان لا يجسدها في استايل معين، فالمجتمع يجب ان يحاول حل هذه المشكلة الانطوائية وايجاد حلول للتواصل الاجتماعي مع هؤلاء فالمجتمع يريد مخرجات صالحة من البشر

ويعتقد خليل: ان الشاب بداء يتأثر بالغرب بشكل كبير جدا لاسيما بعد العام 2003 والذي شهد دخول الستلايت والهاتف النقال والانترنت الذي جعل العالم قرية صغيرة وهذا الاطلاع كان له تأثير سلبي على ممارسات الشاب، رغم ان لكل جيل موضه معينه ولكن ما نشهده ألان انحراف علني يحتاج الى معالجة.


ستايل خاص

مصطفى فاضل ناشط في إحدى منظمات المجتمع المدني يقول: ان الايمو مجموعة تجد صعوبة في التواصل مع المجتمع وهم يعانون من إمراض نفسية فمن الطبيعي ان يوجد في المجتمع مرضى نفسيين لكن يجب مساعدتهم وليس تركهم، والستايل الذي يرتدي جماعة الايمو فيه نقطه سلبيه وأخرى ايجابيه فالسلبية هي خلق ستايل خاص للهموم والحزن وكأنه فيه تشجيع للانغماس في الأحزان ام الايجابية معرفة الشخص المريض بسهوله حتى يتم مساعدته، فالشخص مهما كانت ظروفه و مشاكله الحياتية يجب ان يواجهها ويتعايش معها كما انه مطالب ان يكون شخص اجتماعي فالأمر يصب في مصلحته هو قبل مصلحة المجتمع فهو لن يستطيع تحقيق ذاته طوال حياته بالرضوخ للعزلة و النظر الى البشر و كانهم كائنات غريبة،

وبين فاضل: ان المجتمع العراقي شهد العديد من التحولات التي أنتجت عن ممارسة بعض السلوكيات الغريبة على ثقافة الانسان العراقي والتي أثرت على افكار بعض الشباب الذين يحاولون تقليد بعض السلوكيات الغربية التي لا تتلائم مع العادات والتقاليد العراقية، ونحن بدورنا كناشطين في منظمات المجتمع المدني نحاول ان نحد من هذه الحالات الغريبة من خلال العمل على نشر الثقافة الاسلامية التي تعتبر الرادع القوى لمثل هكذا ممارسات، وهنا يقع الدور على الاسرة التي يتخرج منها الطفل والشاب باعتبارها المنطلق الاول قبل الانخراط في المجتمع ومنها يتعلم الطفل السلوكيات الصحيحة التي تعكس ممارساته اليومية داخل المجتمع فاذا كانت الاسرة تعاني من عدم الانضباط فكيف تنشى ابناها بشكل صحيح.


التعاليم الإسلامية

رجل الدين السيد عقيل العوادي يقول: ان الإسلام ضد هذه الظاهرة التي أشار إليها الرسول الكريم (ص) في علامات اخر الزمان (كيف بكم اذا تشبهت نساءكم برجالكم ورجالكم بنساءكم) والإسلام ليس بظالم وإنما يريد إصلاح الانسان من خلال التمسك بالتعاليم الإسلامية والابتعاد عن الشبهات، فالرجل يجب ان يعطي معنى لرجولته والمرأة يجب ان تعطي معنى لأنوثتها،


واضاف العوادي: ان هنالك بعض الأفكار التي بثها أعداء الاسلام في نفوس الشباب الذين يعتبرون الواجهة الحقيقية التي يرتكز عليها المجتمع باعتبار ان الشاب ارض خصبة من الممكن ان يتأثر بهذه الأفكار، وذلك من اجل إذابة الفكر من خلال بث حركات إسلامية مصطنعة من قبل جهات تريد تشويه الصورة التي يتمتع بها الشاب المسلم.

حركات مصطنعة

الباحث الاجتماعي يوسف امين يقول: ان الانحراف يكون نتيجة لعدم وجود مراقبة من قبل الآسرة للأبناء مع عدم إعطائهم فرصة للتعبير، فنحن امام قضية اسرة لانها جزء من مجتمع، اذن لا بد من تعديل ضوابط المجتمع والتاكيد عليه فهو الذي يربي الابناء باعتبار ان المجتمع مفتوح ويحتوي على العديد من الثقافات المختلفة التي من الممكن ان تؤثر بالشاب بشكل خاص باعتباره جرء من المجتمع، لكن اذن كانت هنالك حالات شاذة فلا بد من وجود معالجة حقيقة لها باعتبار ان الشواذ من الممكن ان يلحق الضرر بالاخرين من خلال التاثير في نفوس البعض مما يؤدي الى السير على نفس السلوك المتبع من قبل الشخص الشاذ، ويضيف ان المجتمع يخلط بين حالات اضطراب الهوية الجنسية والمثلية الجنسية، فكثيرا ما يعاني مرضى الخنوثة النفسية، والتي تعرف باسم (ترانسكس) بأنهم مثليون رغم ان الواقع يؤكد ان المثليين لا يرغبون بتغيير جنسهم،

وينصح امين: الدولة بسن قوانين مشددة للحد من انتشار هكذا ظواهر قد تسبب انحراف جماعي في المستقبل رغم ان المجتمع العراقي يعتبر من أفضل المجتمعات المتمسكة بالعادات والتقاليد التي تحد من انتشار المظاهر المنحرفة حسب وصفه،

أمراض نفسية

الدكتور فريد الشيخ علي أخصائي إمراض نفسية يقول: ان حالات الاضطراب فى الهوية الجنسية يرجع إلى استعداد فسيولوجى، ثم يأتى دور التنشئة الاجتماعية خاصة فى المجتمعات التى يتعامل فيها الطفل مع النساء فقط لتأكيد ذلك أو نفيه اذ أن تحديد الشخص للجنس الذى ينتمى إليه يرتبط بالصورة التى يكونها عن ذاته، التى تختلف عن الصورة التى يكونها له الآخرون، وأحيانا يختار الطفل الدور الاجتماعى من خلال ما يعرف بـ(استدماج الدور) بمعنى أنه يدخل الآخر فى ذاته ويتصرف بنفس الطريقة كأن (يستدمج) دور الأم، ويبدأ فى ممارسة نفس الدور الذى تقوم به وفى بعض الأحيان يرجع ذلك إلى مرض الوسواس القهرى، حيث تسيطر فكرة قهرية على المريض، وفى هذه الحالة تسيطر عليه فكرة أنه امرأة

واضاف الشيخ علي: ان التشخيص الرسمي المستخدم من قبل الأطباء و العلماء النفسيين لوصف شخص تم تصنيفه أو تعيينه بجنس من الجنسين , عادة على أساس الجنس البيولوجي عند الولادة , و لكن يعرّف نفسه كمنتمي للجنس الآخر , و يشعر عدم إرتياح شديد أو عدم القدرة على التعامل مع هذه الحالة. هذا تصنيف طبي نفسي و يوصف المشاكل المتعلقة بالترانسكس , هوية الترانس جندر , و نادراً ترانس فيستايت. هذا التصنيف التشخيصي (اضطراب الهوية الجنسية) هو الأكثر إستخداماً مع حالات الترانسكس. ويضيف ان في غالب الأحيان يوصف بأنه “طالما كان هناك” منذ الطفولة , على الرغم من أن في بعض الحالات , يظهر في المراهقين و الراشدين , و وصفه البعض بإزديادية الحدة مع مرور الوقت. و طالما ترفض الكثير من المجتمعات و ثقافاتها أي تصرفات جنسية-متنقلة عادة ما تتسبب في مشاكل عظيمة للأشخاص المتأثرين بهذه الحالة و أيضاً من هم على علاقة قريبة منهم و في حالات كثيرة, تفيد التقارير أن عدم الراحة نابعة من شعور الشخص بأن جسده “خطئاً” أو يفترض به أن يكون مختلفاً.
www.beladitoday.com/index.php




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !