مواضيع اليوم

الايطاليون يتبرعون بمشفى متطور لحفظ ارث العراق من المخطوطات التاريخية

ميثاق الفياض

2015-04-23 20:32:03

0

 

  


 

 

الايطاليون يتبرعون بمشفى متطورلحفظ ارث العراق من المخطوطات التاريخية


ميثاق الفياض - 

Methaq32@gmail.com


احتفلت وزارة السياحة والاثار العراقية اليوم وبحضور السيد وزير السياحة والاثار
عادل شرشاب  بافتتاح المشفى الايطالي للمخطوطات في المتحف الوطني العراقي والذي سيعالج اكثر من 45 الف مخطوطة عراقية تضررت بفعل عوامل عديدة ،

واوضح شرشاب خلال مؤتمر صحفي هقد في مبنى المتحف الوطني العراقي بحضور السفير الايطالي لدى العراق ماسيمو ماروتي قائلا ان ايطاليا تبرعت بأجهزة المختبر التي تبلغ قيمتها 250 الف يورو،  

واضاف  وزير السياحة والآثار عادل شرشاب خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع السفير الايطالي لدى العراق ماسيمو ماروتي ,   إن  الوزارة تفتح اليوم مشفى المخطوطات وهو احوج ما يكون اليه المتحف الوطني العراقي"، مبيناً أن "هذا المشفى يعالج ويصلح المخطوطات التي يمتلكها العراق والبالغة أكثر من 45 الف مخطوطة والتي يعود تأريخ جزء منها لألف عام ولهذا تعرضت للضرر بسبب عدة عوامل جوية ونقل وحروب مرت على العراق .

 

وأوضح وزير السياحة أن "هناك كادراً تقنياً عراقياً متطوراً تم تدريبه سيباشر عمله فوراً في هذا المشفى الذي يعد طفرة نوعية في الآثار العراقية "، مشيراً الى أن "اليابان قدم قبل أسابيع منحة مالية تقدر بنحو مليون ونصف المليون دولار لمسح جميع المواقع الأثرية وأرشفتها وتصويرها بطريقة متطورة".



من جانبه , قال السفير الايطالي ماسيمو ماروتي  خلال المؤتمر الصحفي  , يسعدنا ان نتبع بهذه المختبرات المتطورة لصيانة والحفاظ على المخطوطات والاثار العراقية وان الحكومة الايطالية سوف تستمر بتقديم الدعم للحكومة العراقية

واضاف  إن "هذا المشفى جاء ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها ايطاليا لتطوير المتحف الوطني العراقي".

كما اكد  ماروتي , أن "هذا المشفى يأتي من ضمن أولويات المساعدات التي تقدمها ايطاليا للعراق"، لافتاً إلى أن "بلاده قدمت منذ عام 2003  أفضل الاختصاصين للمحافظة على الآثار العراقية، كما بعثت بعشر فرق جامعية وباحثين ومن وزارة الخارجية الايطالية إلى العراق".

وتابع قائلا, أن "كادراً ايطالياً سيقدم للعراق لتدريب الكوادر العراقية على كيفية استخدام المعدات في مشفى المخطوطات"، مشيراً الى أن "ايطاليا ستقوم ببرامج جديدة ووضع دراسة ووضع خرائط شاملة للآثار في الموصل للتعرف على المواقع التي هدمها وسرقها "داعش".

 

واضاف ماروتي ان ايطاليا تعمل مع الشرطة الايطالية للعثور على الاثار العراقية في خارج العراق واعادتها للعراق .




وفي حديث مع السيد رحيم جبر السلامي مدير القسم الفني لصياني المخطوطات في وزارة الاثار العراقية  قال للقد اسست دائرتنا في عام 1988 وانشأت القسم الفني عام 1993 كان العمل يجري بشكل بدائي ويدوي وكنا لغاية هذا اليوم لم نحصل على مشفى(مختبر) بهذه الروعة والحقيقة هذا مشفى متكامل ونحن جدا مسرورين وسعداء بهذا المشفى الايطالي

وقال السلامي ان هذا المشفى الممنوح من الجانب الايطالي يجعل لنا دافعا للعمل الحقيقي وقد تدربنا في عدة اماكن في اربيل وروما على هذه الاجهزة التي زودها لنا الحكومة الايطالية

واضاف , ان الايطاليين بارعين ومحترفين في هذا المجال وخلال فترة التدريب وجدت العديد من الدول العربية تذهب لتدريب كوادرها في ايطاليا لانهم الافضل


وعن المخططوطات التي بحوزة دائرة الاثار العراقية قال ان بحوزة هذه الدائرة المركزية 48 الف مخطوطة وان المخطوطات التي بحاجة للصيانة تقدر مايقارب 45 الف مخطوطة


و تحدث  السلامي عن الفترة السابقة قبل منح الايطاليين لهذا المشفى قائلا : كنا نتعامل بطريقة الصيانة الوقائية لحماية المخطوط في خزانات مغلقة لا تدخلها القوارض والحشرات والاضائة ونراعي مسالة التعفير الدوري



وقالت د امينة  عيدان مدير عام دائرة المخطوطات العراقية ان هذه الهدية الايطالية لا تقدر بثمن لانها ستحل مشاكل عاصية علينا منذ عقود ,

وتحدثت عيدان قائلة ان دار المخطوطات العراقية تحتوي مجاميع كبيرة من المخطوطات واللوحات الخطية والوثائق التي كانت عبارة عن رسائل بين الشخصيات المهمة في التاريخ ( رؤساء وعلماء عراقيين ) وان دار المخطوطات تحتوي على كل الارث المخوط باليد , وان هذا الارث تاثر بالعديد من العوامل (الجو – التنقلات المستمرة ) خلال الحروب والازمات توضع في صناديق وتحمل فلذلك تاثرت بالعديد من التاثيرات , وكان من المفروض ان تعالج باستمرار وتجري عليها صيانة دورية ,

وللاسف كان ذلك غير متاح لدى العراق لكن اليوم تبرع الجانب الايطالي ضمن سلسلة تبرعات طويلة الامد سابقة , وعدما كنت مديرة المتحف العراقي قد زامنت سلسلة من عمليات التطوير التي اجراها الايطاليون في قاعات المتحف والمدرسة المرجانية وايضا دربوا كوادر عراقية كثيرة في روما واربيل

ان المبادرات الكثيرة للجانب الايطالي كان اليوم اروعها لانهم زودونا بمشفى متكامل سوف يساعد الكوادر العراقية المدربة على ايدي ايطالية في صيانة هذا الارث المهم


وفي سؤال عن سبب اهتمام الجانب الايطالي في هذ المجال قالت عيدان , ان هذا الامر ليس بجديد على الايطاليين فقد قامو بالتنقيب ولهم باع طويل من الزمن في هذا المجال وقد حضروا للعراق منذ ستينات القرن الماضي للتنقيب في المواقع

وبعد 2003 كان اغلبية المنقبين  في العالم يخشون الحضور للعراق والتنقيب لسوء الاوضاع الامنية  لكن الايطاليين جائوا وعملوا في الناصرية في زمن صعب جدا

واكدت قائلة ان الحضارة العراقية لها دلالاتها والتي تهتم بها الكثير من الدول لكن الجانب الايطالي كان الاشجع في التواصل مع العراق وان يعمل في المواقع الاثرية والتنقيب والمتابعة في المختبرات وصيانة الاثار



وعلى صعيد متصل تجولنا في قاعات المدرسة المرجانية  للاطلاع على القاعات التي يعمل على تطويرها الجانب الايطالي في المتحف الوطني العراقي والتي ستكتمل خلال فترة قريبة جدا .


جميع الحقوق محفوظة للصحفي ميثاق الفياض 

methaq32@gmail.com 






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !