الأيادِ الطاهرة
كثر الكارهين والحاقدين على مصر ,واننى اتسائل لماذا الحقد على الرهيب على مصر ومحاوله اظهار كل ماهو سلبى فيها فقط,فهذه القناة الاخبارية المعروفة والتى ليس لها هم الا اظهار مصر فى اسوأ صورة ,فى احدى برامجها المعروفة يوم الجمعة جاءت بمجموعة من رجال مصر المحترمين والشرفاء من فقراء صعيد مصر العريق,واظهرتهم فى انهم يعانون من الفقر والمعاناة فى طلب الرزق,حقا انهم يعانون فى طلب الرزق ,لذلك فإنهم رجال حقاً وايديهم المتعبة من العمل هى يد يحبها الله ورسورلة,فماذا فى ذلك يا ايتها القناة المحترمة؟
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اللهم توفني فقيرا ، ولا توفني غنيا واحشرني في زمرة المساكين ، فإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا ، وعذاب الآخرة "
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعمل منذ كان طفلا فصار رجلا ونبياً,ان الرجال الحقيقيين هم من ينحتون فى الصخر وليس الرجال الذين يأخذون مالا بدون جهد او تعب ثم يستعبدون البشر من الهنود والبنجال.
ماذا يضير مصر ان بها فقراء ,نعم هناك سلبيات فى مصر كثيرة ونحن نعرفها اكثر من غيرنا ونتحدث عنها ونناقشها ولا ننتظر من يأتى ويقولها لنا, ولكن بمصر رجال لايوجدون فى الكثير من الدول التى تعلمونها.
ان هؤلاء الصعايدة الشرفاء لو جاء على مصر عدوان لاقدر الله سيأكلونه بأسنانهم ولن يفروا مثل الفئران.
وهل تستطيعون نقد هذه الدول التى تعطيكم رواتبكم؟؟ ام تنتقدون مصر لانها اكثر الدول العربية ديمقراطية,(بالمقارنه طبعا بباقى الدول العربية ) .
طبيعى ان يكثر الحاقدون حول الناجحون ويشمتون بكل ناجح عندما يزل.
ان كانت مصر فى ايامنا الان بها سلبيات ظاهرة فأحب ان اقول للجميع ان مصر منذ الثورة وبها بلاوى ولكن لان الانظمة كانت قمعية لاقصى درجة لم يكون يظهر اى شئ والكل يعلم ويفهم ولا اريد ان اتحدث عن الماضى .
نعم عندنا بلاوى وسلبيات ,ولكن عندنا ايجابيات لا توجد عند الكثير من الدول العربية,اولها حرية الكلمة الى حد كبير بالنسبة لباقى الدول العربية كلها وهذا معروف,ثانيها اخلاق الشعب المصرى وتآذره فى الشدائد يدا واحدة,ثم اننا شعب لايستطيع مستعمر بفضل الله ان يستمرفى بلدنا والا اكلناه بأسناننا.
ويكفى اننا والحمد لله لدينا ثروة بشرية فلا نحتاج الى هنود ولا بنغال يجمعوا فضلاتنا والحمد لله .
فأتمنى انه كما تظهر هذه القناة سلبيات مصر تنوه عن الايجابيات فى مصر ايضاً ,واتمنى ان يكون لديهم شجاعة فى نقد الجميع بنفس القدر التى تنقد به مصر.
وفى النهاية اقول قول القائل:(لاتأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الاسود كلاب).
التعليقات (0)