بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وأرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم وبعد لقد شاعت في السنوات الأخيرة "فتنة" وهي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا قال تعالى (ولايغتب بعظكم بعظا ايحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله أن الله تواب رحيم) ورد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة
أن جاهلياً في المدينة المنورة وهو من اليهود غاظه ما رأى من ألفة المسلمين
وغاظه ما رأى من صلاح بينهم بعد الذي كان بينهم من عداوة وبغضاء في الجاهلية.ذلك أمر شاباً على شاكلته أن يجلس مع الأوس والخزرج وأن يذكرهم بيوم بُعاث يوم اقتتالهم وما كان قبله وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوه فيه من أشعار فتفاخر القوم نزوة جاهلية ثم تنازع الأوس والخزرج ثم تواثب رجلان من الحيين وتقاولا فقال أحدهما إن شئتم رددناها الآن جذعة أي حامية وغضب الفريقان وكادت تقع الفتنة بلغ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم غاضباً فيمن معه من المهاجرين حتى جاءهم فقال يا معشر المسلمين اللهَ الله أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ أبعد أن هداكم الله إلى الإسلام وأكرمكم به وقطع به عنكم دعوى الجاهلية واستنقذكم به من الكفر وألف به بينكم ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان وكيد من عدو لهم ، وبكوا وعانق الرجال بعضهم بعضا ثم انصرفوا مع رسول الله سامعين مطيعين ثم وقع خلاف بين سيدنا أبي ذر رضي الله عنه وسيدنا بلال رضي الله عنه
وهي نزوة صغيرة في ساعة غضب والصحابة ليسوا معصومين قال بعض الصحابة لسيدنا بلال رضي الله عنه يا ابن السوداء بلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام فقال لهذا الصحابي الجليل القرشي إنك امرؤ فيك جاهلية
فلم يرضَ هذا الصحابي بعد أن سمع هذا من رسول الله إلا أن وضع رأسه على الأرض وأمر سيدنا بلالاً أن يعض قدمه فوق رأسه هذا هو الإسلام أيها الاخوة ولأخاوت وانا اريد ان اضرب مثالا الأوس والخزرج على هذا تعصب بين بعض الامازيغ وبعض العرب فى شمال إفريقيا والعرب شمال إفريقيا والامازيغ الأحرارهم من ساهمو في فتح الاندلس و استشهدو تحت راية الأسلام وليس لذي يشتم عقبة ابن نافع وموسى بن نصيروعمرو بن العاص من ابناء طارق بن زياد قائد جيوش الإسلامية الذي فتح الأندلس في عهد المسلمين فى تلك المواقف الشامخة والدروس الجليلة والعِبَر البليغة التي تفيض بها تلك الذكرى العظيمة والحادثة المباركة مِنْ إيمان وثقةٍ بالله عزّ وجل وطاعةٍ وامتثالٍ لرسول الله محمّد صلى الله عليه وسلم، وتضحيةٍ وإيثار وحبٍّ وإخاءٍ بين الأمازيغ والعرب وليس من يسب أو يشتم فى طارق بن زياد من ابناءعقبة ابن نافع وموسى بن نصيروعمرو بن العاص يااهل شمال إفريقيا هل تريدون حكم الله ان يقوم في الارض وشريعة الله تنفذ في حياة الناس ومنهج الله يقود البشر او انهو حكم الجاهلية وشريعة الهوى فايهما تريدون ؟ (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ) والله إني أسمع العجب من بعظ اخواني الامازيغ تقول لهم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يردون عليك "بازول فلاون" كذلك بعظ العرب نفس الشئ قلما أسمع لصغيرهم أو كبيرهم يقول ياقومنا (اتقوا الله وقولوا قولا سديدا )فكبيرهم لا يُقاس و صغيرهم جمرة لا تُداس ولو اني لا اجد اخواني سبب اختلافكم وتفرقكم مع ان دينكم وحد ومذهبكم وحد واما غير المسلمين أو ايا كانت ديانته فهوحر (لكم دينكم ولى دين) ولكن أوجاعنا قد كثرت بهذه الالقب القبيحة واذا كنتم تريدون مصلحة التعاون فلماذ كل هذه الأفعال وهذه التصرفات المشينة اليس لكم عقول تعقلون بها ام اليس لكم قلوب تفقهون بها؟الامازيغ يقولون انتم لستم عرب انكم فرنسيين والعرب يقولون لستم امازيغ بل انتم عرب ما هذا احذرو الفتنة احذرو اليهود فهم يتربسون بكم كما فعلو مع من سبقوكم وقد فعلوها بين الأوس والخزرج ثم الأمازيغ والعرب انتم انتماءاتكم العقدية والمذهبية والفكرية وحده ولهذا فإن مربط الفرس في هذه المسألة هو في طبيعة العقل والفكر السائد في المجتمع الذي يحدد الموقف من واقع التعدد الطائفية وانتم تعرفون أهمية ذلك وانتم أقدرمن غيركم على إسهام في بناء حضارتكم ووطنكم فبدون محاربة الطائفية ونقد أسسها الثقافية والسياسية ومرتكزاتها لن نتمكن من بناء العلاقة بين مكونات الوطن لوحد
وفي الكتاب الحكيم يقول الله تعلى (ان بعد العسر يسري )وها نحن في اشد الفتن يا اخواني الامازيغ والعرب كبيرا او صغيرا شابا او عجوز مرأة او رجل إخواني الأمازيغ والعرب هل تدرون ممعنى الفتنة فتنة العنصريه والقباليه وتفرقة انها من أعظم و أخطر الفتن على المسلم ان كان امازيغي او عربي أن يحافظ على هذه العلاقات المميزة التي تربط المسلمين لأمازيغ با خوانهم في الدين العرب والتي تعتمد على الصدق والتواضع ولتي تجمع بين دينهم واهلهم واوخونهم و المسلم في هذا الزمان كالقابض علي الجمر بكل معنى الكلمة ولبد أن يحاول كل واحد منا ان يغير من ظاهرة المد والجزر ويستطيع كل واحد منا أن يغير هذه سلبية و يحربها وينصح اهله واوخوته وكل اسرته وكذلك الاصدقاء والاطفال بالا بتعاد عنها لزم نخلوا قلوبنا على بعض ولزم نتغيران شاء الله
ودعوالعنصريه والقباليه دعوها فانها منتنة ولا تتفخرو بآبائكم وأجدادكم وقبيلتكم عليكم بنبذ الفرقة ووأد الفتن لمُدمره وإصلاح ذات البين يا إخوان استغلو هذا الشهر الكريم و اعتصمو بحبل الله جميعا ولا تفرقو ولاتجعلو ثغرات لأعداء الله و الرسول.
التعليقات (0)