تحولت النظار المحلية والاقليمية والدولية وبعض التحليلات المهتمة بسيناريو الرئاسة بمصر فى مرحلة مابعد مبارك الى التجاه نحو ترجيح طرح عمر سليمان مدير المخابرات المصرية على اجندة انتخابات الرئاسة المصرية خلال 2011 باعتباره ممثل للمؤسسة العسكرية المصرية وتشير التوقعات الى احتمالية تقديم عمر سليمان لاستقالته من جهاز المخابرات قبيل النتخابات للتفرغ الى الدعاية النتخابية وستشهد النتخابات الرئاسية منافسات شرسة بين المرشحين وذلك بسبب ظهور وبروز تيار المرشحين المستقلين بمصر وعددهم فى تزايد مستمر مما يشير ان الدستور المصرى سوف يشهد بعض التعديلات الطفيفة للتضييق على تيار المستقلين خلال الفترة المقبلة ايضا وعلى الرغم من ان سليمان موجود فى قلب تيار الحرس القديم فى النظام السياسى المصرى ال انه لا ينتمى فعليا الى مؤسسة الحرس القديم فسليمان بن المرحلة الجديدة فى الثمانينات وبداية التسعينات ويتمتع برؤية سياسية اكثر انفتاحا من رؤية النظام الحاكم اضافة الى الدور الكبير الذى يلعبه فى الملفات السياسية الخارجية المتعلقة بالشرق الاوسط وعلى راسها ملف القضية الفلسطينية وكذلك بعض الملفات التى تتعلق بالمن الاقليمى لمصر ومنها ملف حوض النيل ويلعب سليمان دور محورى فى حل هذه المشكلات من خلال رؤية موضوعية وعقلانية وتجد شخصيته قبول كبير داخل المؤسسة العسكرية والشارع المصرى الامر الذى يرجح فرص فوزه حال دخوله المعركة النتخابيةاكثر من جمال مبارك لان الشارع المصرى يتعامل معه كوريث لخلافة ابيه مبارك عكس التعامل مع عمر سليمان الذى يراه الشارع على انه مجرد مسئول رسمى فى احد اجهزة الدولة ولا يرتبط بالنظام المصرى الا بحكم موقعه الوظيفى اضافة الى الرؤية الاصلاحية والديمقراطية لعمر سليمان كافراز للمرحلة الجديدة التى افرزته.
التعليقات (0)