الانشــراح
كرر هذه السورة العظيمة من سور القرآن العظيم كلما أحسست بضيق أو قلق أو فزع أو فراغ..
قال تعالى: ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) الشرح 1-8 .
كرر ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) , فلها تأثيراً عجيباًَ في إدخال السرور والراحة والطمأنينة على النفس والقلب, وذلك أن القرآن العظيم كله رحمة وشفاء لما في الصدور , قال تعالى: ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً ) الإسراء-82.
يقول ابن القيّم رحمه الله :"فالقرآن هو الشفاء التام في جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة , وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصَدَعها , أو على الأرض لقطعها , فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلاّ وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه والحمية منه, لمن رزقه الله فهماً في كتابه" .
ألا أيـــه المــــرء الذي الهـمَّ بـه بـرَّح
إذا اشتدت بك العسـرى ففـكر في ألـم نشـرح
إن العســر مقــرون بيسريـن فـلا تتــرح
التعليقات (0)