مواضيع اليوم

الانسان....؟ وتعامله مع من كانوا قربين له بعد تمكينه

بسم الله الرحمن الرحيم
الإنسان..؟ وتعامله مع من كانوا مقربين له بعد تمكينه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان من خلق الإنسان وأوجده من عدم ثم خلق لشأنه الكون وسخر له كل شيء ليبتليه أيشكر أم يكفر وجعل له في الآخرة جنةٌ ونارٌ ليجازيه.
على الرغم من إدراكه التام بفضائل ربه عليه وتكريمه له، الا أن الإنسان في أحايين كثيرة يستحوذه الشيطان (عدوه اللدود) فيجحدُ بنعمِ الله عليه بطريقة أو بأخرى رغم ادعائه بالإيمان والالتزام والصلاح والعلم والطاعة،، كلٌ حسب اعتقاده وطريقته وطقوسه، وهذا هو ديدنه مع ربه الذي خلقه، فماذا تعامله مع أخيه الانسان..؟؟
والاسف يقتل عندما يساء التعامل مع الآخر الذي كان له يد بيضاء في تكوينه الاجتماعي والتعليمي والثقافي والمادي، هذا اذا أبعدنا التكوين السياسي؟. فبماذا يسمى هذا؟؟.
هل هو نسيانٌ أم عصيانٌ أم كفران؟؟؟.
انه في كل مرحلة من مراحل تكوين الإنسان يسخر الله له من عباده من يقف وراءه ويسانده ويكون له عوناً، ولو بالرأي السديد ابتداءً بوالديه في تربيته وتعليمه وعمله وسكنه...الخ.
ولكن بمجرد اكتماله (والكمال لله) وتبوءه لمنصب ما، يعتقد أنه قد حقق ترتيب (مازلو) للحاجات الإنسانية وأنه قد وصل الى مرحلة تحقيق الذات، فيكون عنيفاً في بداياته، لا يأبه بشيء غير نفسه وتطلعه للأمام بدون اكتراث، فتجده في هذه المرحلة يتناسى كل ذلك الفضل الذي قُدم له من قبل من أولئك النفر الطيبين الأوائل في مراحل تكوينه الأولى وكذلك الذين ذللوا له عثرات دربه للنجاح، وهو كان لهم طيعٌ وأذنٌ صاغيةٌ، بل كثيرٌ منهم لا يكتفي بتناسيهم فحسب، فتجده يسعى جاهداً ويحاول التقليل من شأنهم وثني دورهم في المجتمع ويحاول كذلك رميهم في مزبلته قصداً منه لتدميرهم اجتماعياً ونفسياً، وأحياناً أخرى سياسياً، وذلك لرأي (يعشعش) له من قبل شيطانه، وبالأخص إذا كان من بين هؤلاء شخصٌ متنفذاً، وربما يكون الشيطان متهمٌ في الأمر، لأن أفعال شيطان الأنس أشد وأكبر..ولكن...هلا يتذكر الإنسان الآية الكريمة (يمكرون ويمكر الله.....)
وحسب (رأي أنا) الأمر لا يتعدى كونه (أنانية)..ولكنها مرتبطة بسوء الأخلاق وعدم الاحترام وكفران النعمة، لان الإنسان بطبعه أنانيٌ ، ذو أخلاق شاردة ونفس متمردة (أمارة بالسوء)، الا من رحم ربي من زوي (النفوس المطمئنة والنفوس اللوامة).. لذا وصف المولى عز وجل سيدنا وحبيبنا محمد (ص) بأنه على خلق عظيم (الآية).
وقديما نسمع بأن فلان غدر بفلانٍ بعد أن صنعه، وأن الرئيس الفلاني قُتل من قبل فلان الذي قربه إليه، وأن فُلاناً الموظف خاصم وقاطع فُلان الذي كان يُؤويه بعد أن قَويت شوكته..
وفي هذا قيل:
وكم علمته رمي السهام
فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي
فلما قال قافية هجاني
وسبحان الله.... (لا يعرف الفضل لذوي الفضل الا أهل الفضل) ..
عليه نستطيع القول بأن الأنانية من أهم الدوافع الحقيقية (لتدوير) غريزة المعادة في الإنسان لمعاداة أخيه الإنسان والسعي الحثيث لتدميره، وبالأخص تلكم الذين كانت لهم أيادي بيضاء عليه (موضوع المقال) ظناً منه أن الطريق ستخلو له وحده، ولسان حاله يقول (يا دنيا ما فيكي الا أنا)، هذا رُغم جهله بالمستقبل وما يخبئه له القدر، ولا يدري نهاية مطافه الى أين، (فهذا ليس في الحسبان)، ونعي جيداَ قصة ابنَي آدم (قابيل وهابيل)..
وقد قادتني حفيظتي في هذا الأمر لأكتب في إحدى قصائدي من ديوان شعري الخاص (جدية البشائر الحرة) وأقول:
لا ترجى خيراً من زويل
ساعدتو جاد في وقت غاب
وكتين يفرهد ..
ويقوى عودو بيجهلك
ينساك .. وينسى صنيعتك
ينسى اللكان بينك وبينو زمان
ينسى الجميل يرفس فضايلو ويكرهك
بس انت خاويهو في حدود
لا توهط البال والأمل
حاسب حسابك ما تتوه
ومحبتك لفطرتو ما تخذلك
تعرض تجاهو تذكرو
يزداد عناد..
ينكر جميلك
يستكين ساسو ومهيدو ويزدريك
ويكمل الواسوق كواريك واندياح
جاه العبوب الزاد رزق
ما الزول خلاص
اتعلم القول والفعال
وشنو الخاتيهو ينقصو
الا الحصيف
حاشاهو ينسى يقلد الزول الجنوح
......................................
عمار عبد الله سليمان
gadamar170@hotmail.com

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !