مواضيع اليوم

الانسان و القرد و داروين

مجدي المصري

2010-08-03 16:42:34

0

هل الإنسان أصله قرد كما نادي بذلك داروين ..؟


أم هذه النظريه ثبت فشلها وخطأها ..؟
وهل الإنسان ينحدر من أصول أخري غير القرود ..؟
أم أن فكره النشوء والإرتقاء فكره خاطئه تماما ..
والصح هو العكس أي الإنحدار والإنحطاط بدلا من النشوء والإرتقاء للإنسان ..؟
فنظريه داروين تعتمد علي أن الأشياء تنشأ بسيطه في البدء ثم تتطور الي الأحسن والأرقي مع مرور الزمن .. وهو يري أن نشأه الإنسان كانت بدائيه أي كان الشعر يغطي كل جسده وكان منحني الظهر يميل الي السير علي الأربع وكان يشبه أحد أنواع القرده وكان يسكن الكهوف والمغارات .. الي آخره
ثم تطورت الأمور تدريجيا بمرور الأزمنه حتي وصلت الي ما هو عليه الآن ..
وهو ما سمي نظريه النشوء والإرتقاء ولكن ..
بعد كل الآف وربما ملايين السنين التي مرت من عمر الإنسان علي الأرض هل لو تتبعنا أو سلمنا جدلا بصحه نظريه داروين فهذا يعني أن الإنسان وصل الي مراحل رهيبه من التطور
الفكري والسلوكي فهل هذا صحيح .. وهل بلغ الإنسان مرحله متقدمه جدا وبالغه التعقيد من التقدم والرقي ..؟
أم أصاب البعض من بني الإنسان إنتكاسات وردات حضاريه في القرن الواحد والعشرين ..؟
نظره متأنيه للواقع المرئي والمعاش للإنسان الحالي تعكس الكثير من تلك الإنتكاسات الحضاريه فربما تري وجوه آدميه ولكن تجد تصرفات حيوانيه بوهيميه تشرد بالأفكار بعيدا الي عالم التخيل

 

.. وتتسائل ماذا لو كان هذا يسير علي أربع أو له ذيل ألم يكن أفضل له حتي لا يكون إنسان مكلف كرمه الله وجعله خليفته في الأرض ..؟
بعض التجمعات البشريه اليوم تتشابه كثيرا مع المحميات الطبيعيه أو كما نشاهد في حدائق الحيوان "جبلايه القرود" ..

 

صراخ وضجيج لا تعرف له سببا ولا تجد له عذرا .. شجار لأتفه الأسباب .. تجبر القوي علي الضعيف .. تغوط حيث يجب الأكل .. إهانه لكل القيم الآدميه والإنسانيه .. إهدار للكرامه .. سلب للذات .. الي آخره


وبين هذا وذاك تجد الكثيرين ممن يشبهون الشمبانزي يقفزون علي اعناق الآخرين غير عابئين بما يسببوا لهم من آلام وجروح المهم أن يتسلقوا فقط ..
وتجد أيضا البعض منهم يشبه قرد البابون ذو المؤخره الكبيره حمراء اللون يجلس علي مؤخرته وينظر الي الناس ويضحك ملئ شدقيه ساخرا من مؤخراتهم ..


وتجد البعض تخصص في إتلاف الممتلكات والمزورعات وهو يقفز بينها سعيدا فرحا بما تجني يديه من تدمير لكل مواطن الجمال ..


وتجد البعض يتنمر متحينا الفرصه ليخطف ويجري غير خائف من وازع ضمير أو من عقاب
والأدهي أن تجد البعض مثل الغوريللا يعتمد علي ضخامه جسده وجاعورته في إرهاب الآخرين الأقل حجما ..


فهل بعد كل تلك المناظر التي نراها من حولنا نستطيع القول أن الإنسان إرتقي وتقدم أم أصابته إنتكاسه حضاريه سلوكيه ..
فهل ننادي اليوم في القرن الحادي والعشرين بعكس نظريه داروين ..؟
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات