مواضيع اليوم

الانتقام من عدنان إبراهيم

Riyad .

2016-06-24 01:45:06

0

      الانتقام من عدنان إبراهيم

دعونا نتكلم بصراحة أليس من حق الدكتور عدنان إبراهيم الحديث والتعبير عما  بداخله وقول ما يعتقده صحيحاً وصواباً , أليس من حقه كإنسان استخدام حقه الإنساني والفطري "حرية الرأي والكلمة والتعبير " متى ما شاء وكيفما شاء , أليس من حقه وحق المجتمعات تبادل الأفكار والآراء والوقوف على نقاط مشتركة بغية الوصول إلى الحقيقة المٌجردة , نعم كل ذلك حق لا يقف ضده عاقل وسوي , لكن أليس من حق عدنان إبراهيم على نفسه وعلى المجتمعات وعلى الرسالة التي يحملها أن يكون محايداً قدر الاستطاعة خصوصاً في مسائلٍ بلغ فيها الخلاف مبلغة ولا يتعصب لرأي ولا ينتقص من رأي مخالف له ولا يعود للخلف مهرولاً باحثاً عن آراء تقف موقف الضد من آرائه مبيناً صواب رأيه وخطاء تلك الآراء لا دليلٍ واضح وصريح فجميعها آراء لا قٌدسية لها لكنها تدخل ضمن آراء الخلاف في قضايا ليست مٌقدسة بنصوص واضحة وصريحة والحكم في نهاية المطاف للفرد يختار ما يعتقده صواباً ويرفض بأدبٍ جم ما يعتقد غير ذلك دون تشكيك أو سٌخرية , المتعصبون لعدنان إبراهيم كالرافضون له وجهانٍ لعملةٍ واحدة , فالوجه الأول "المتعصبون " يرون فيه القدوة والمنطق الحسن والفكر السديد والوسطية والاعتدال أما الوجه الثاني " الرافضين له " فيرون فيه مثالاً سيئاً مليئاً بالجهل والآنا والكراهية والحقد والتعصب الأحمق وما إلى ذلك وكلا الوجهين ليسا على حقٍ أو صواب ؟

عدنان ابراهيم مثله مثل الأوائل القدماء ولا يختلف كثيراً عن بعض الشخصيات في العصر الحديث لكن ما يميزه هو حديثه في بعض القضايا بأسلوبِ نقدي منهجي بغية البحث عن إجابات أو تصحيح حالات كحديثه عن الخلافات السياسية بين الصحابة وضرورة الخروج من تلك الشرنقة التاريخية بدروس وعبر دون إخلالٍ بمكانة الصحابة في القلوب والنفوس وكحديثة أيضاً عن بعض الأحكام الفقهية كحد الردة والرجم وما إلى ذلك من أحكام ناسبت مكانٍ وزمان مٌعين وتٌصنف ضمن الحالات الخاصة التي لا يٌقاس عليها , فهو يطرح ويٌقارن ويدعو للبحث الفقهي والتخلص من النقل و إحلال العقل محل النقل , الخطاء حالة ليست خاصة بل حالة هامة يقع فيها أي شخصِ يتعلم ويٌعلم ويعيش بين المؤلفات ويقضي صباحه متنقلاً بين الكٌتب القديمة والحديثة , من حق أي فرد أو جهة معينة النقد والإيضاح بشرط أن يكون نقداً وتوضيحاً علمياً منهجياً لا يتعرض للشخص ولا ينتقم من الفكرة محل النقد والتوضيح فالانتقام ليس صواباً بل حالة تنم عن عقدة مرضية "الأنا" , النقد البناء يٌركز على القواسم المشتركة وهي وبلا شك كثيرة سواءً في طرح عدنان إبراهيم أوفي طرح غيره من الأفراد والمؤسسات فلننظر للكأس الممتليء ولا ننظر ونٌركز في الكأس الفارغ حمايةً للعقل والمنطق ونعمة البصر ..

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات