اقر المجلس الوطني الانتقالي قانونًا يعفي الثوار السابقين الذين قاتلوا نظام القذافي من العقاب على ما قد ارتكبوا من اعمال “بهدف انجاح الثورة او حمايتها”.
وتقول المادة 4من القانون بعنوان “بعض الاجراءات الخاصة بالمرحلة الانتقالية”“لا عقاب على ما استلزمته ثورة السابع عشر من فبراير من تصرفات عسكرية او امنية او مدنية قام بها الثوار بهدف انجاح الثورة او حمايتها”.
ولا يوضح النص اذا كان القانون يشمل الاعمال المرتكبة بعد الاعلان عن “تحرير”البلاد من نظام معمر القذافي في 23اكتوبر، وفقا لما نقلته فرانس برس.
واتهمت منظمات حقوقية ميليشيات شكلها ثوار سابقون بانها عذبت اسرى اغلبهم من انصار القذافي الذي قتل في 23تشرين الاول.واتهم الثوار وأنصار القذافي كذلك بارتكاب جرائم حرب في اثناء النزاع الليبي.
كما يطلب النص من الوزارتين اتخاذ اجراءات بحق “من يشتبه أنه يشكل تهديدا للأمن او الاستقرار العام في المرحلة الانتقالية بناء على سابق عمله او انتمائه لأحد اجهزة او ادوات النظام السابق الرسمية او غير الرسمية او المتعاونين معها”.
ومن بين تلك الاجراءات قد تفرض السلطات على هؤلاء “المنع من السفر” او “منع مغادرة منطقة معينة”او“حظر الاقامة في مكان او منطقة معينة”، وكذلك “الوضع تحت المراقبة”.
تجدر الإشارة الى أن المجلس الوطني تبنى قانوناً ينص على تجريم كل من “يمجد”القذافي، كما ألغى المادة التي كانت تحظر إنشاء أحزاب دينية من قانون مرتقب تبنيه.
وأعلن المجلس أمس تبني قانون ينص على تجريم كل من “يمجد” معمر القذافي أو أبناءه أو نظامه، كما يجرم نشر “إشاعات كاذبة”.
وورد في القانون:“يعد من الدعايات المثيرة الثناء على معمر القذافي ونظام حكمه وأفكاره وأولاده وتمجيدهم”، ويحكم على من يخالف هذا القانون بـ”السجن المؤبد”.
ومن ناحية أخرى، ألغى المجلس الوطني مادة من قانون الأحزاب السياسية كانت تحظر إنشاء أحزاب على أساس ديني أو قبلي أو عرقي، وفق نص القانون، الذي تلي اليوم أمام الصحافيين.
حيث إن نص القانون الذي تلاه عضو اللجنة القانونية في المجلس الوطني الانتقالي لم يتضمن أي إشارة إلى حظر الأحزاب الدينية أو القبلية، بخلاف ما كان أعلنه المجلس الانتقالي الأسبوع الفائت.
وكان المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي وأعضاء فيه قد أعلنوا تبني هذا القانون في 24أبريل وأكدوا أن القانون يتضمن مادة تحظر تأسيس الأحزاب وفق اعتبارات دينية أو إقليمية أو عرقية أو قبلية.
http://www.beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=954
التعليقات (0)