أنتظر هنا لوحدي, مترقبا اتصالك. . هناك خوف كبير يتملكني. فزع و رعب من أن أخسرك فجأة. أحسست بأن الحياة انتهت بالنسبة لي. وأن وجودي ليس له معنى. أو بالأصح مدة صلاحيته انتهت.. تراكمت الأسئلة داخل رأسي. هل إرتكبت خطأ كبيرا في حقها؟؟ هل شاهدتني مع غيرها؟؟ هل جرحت مشاعرها بتصرفاتي؟؟ أو كلماتي في لحظات الغضب؟؟ السبب مجهول تماما. غامض و كأنه آتي من عصور الظلام. على ظهر فرس أسود, يعذبني و يحرق ذاتي كلما أغار على ذاكرتي. لم أستطع نسيانها و لو قليلا. يا ليتها أخبرتني سبب انقطاعها المفاجئ عني, ورحلت لما تدمرت.. لما تألمت.. لما توجعت.. أحس بأنني أصغر المخلوقات على و جه الأرض, شعور بالضياع, بخيبة الأمل, متاهة كبيرة و مظلمة, أعيشها كل يوم. و أحلام تمزق قلبي الجريح, وتكسره. صورة لا تريد الرحيل. صوت لا يزال يسمع بداخلي. همسات, آهات, وكلمات, لاتزال محفورة بذاكرتي. أملي قصير القامة, نحيف, و على فراش الموت, يحتضر, سيرحل قريبا, لن يبقى لي سوى النسيان, سوى غيبوبة أنسى فيها كل الوجوه. أعلم أن وداع الحبيب صعب. لكن أن ترحل بدون سبب؟؟ حقا شعور قاتل, لم أتصورها بهذه الوحشية. خنجر غرسته بقلبي بكل برود. صفعة آخرى من يد حواء التي قبلتها. لكن رغم ذلك أسامحها و ألعن حضي. من أجل تلك الأيام الجميلة التي قضيتها مع فتاة استدرجتني ثم ر حلت دون كلمة وداع. فماذا إذا سأسميه؟؟ هروب؟؟ ضعف في الشخصية؟؟ جبانة؟؟ لا يهم... أنا أسف إذا كنت سببا في وجع, أو أسى أو دمعة, أو وجع... لكن لا تسامحيني لأنني أحببتك و أخلصت. و هذا جزاء من يحب بإخلاص.
التعليقات (0)