مواضيع اليوم

الانتخابات والأصلاح

mos sam

2009-09-18 21:12:03

0


الرأي العام العربي والأعلام العربي تجاوبا مع الأعلام الغربي وقد بالغا في أهمية الأنتخابات التي شغلت الرأي العام العربي في الفترة الأخيرة ومدى تحقيقها للأصلاح ونشر الديمقراطية في المنطقة. الدعوة التي أستهلها الرئيس الأمريكي لتخفيف وطأة الأحتلال الأمريكي للعراق على الرأي العام العربي ومحاولة منه لأمتصاص العداء لأمريكا . لا شك أن الأنتخابات عنصر أساسي لا غنى عنه لتحقيق الديمقراطية لكن الأنتخابات لا تتحقق ألا في ظل توفر الحريات وحقوق الأنسان , وفي ظل نظام للأمن عادل ومحايد , ونظام قضائي مستقل  , واشراف دولي ومدني عليها , وطبعا وليست تحت الأحتلال  ووجود القواعد العسكرية الاجنبية . والأعتقاد اليوم لدى الرأي العام العربي أن هذه الشروط للأنتخابات لم تتوفر في الأنتخابات العربية التي جرت حتى الأن . الأنتخابات ليست شيئا جديدا في عالمنا العربي أو في العالم الثالت فقد عايشنا الأنظمة  البرلمانية والدكتاتورية وعرفنا كيف تفننت في خلق أنظمة للأنتخابات ’ حتى الأنظمة الشيوعية  أعتمدت نظام الحزب الواحد  وأجرت إنتخابات  لتاييد تعيينات الحزب  الواحد كما هو معمول به في بعض البلاد العربية .ولهذا يجب أن لا نفرح ونهلل بمجرد اجراء أنتخابات لتحقيق الدعوة ألى الأصلاح والديمقراطية التي أصبحت محل أهتمام الرأي العربي  . بل يجب الدعوة الى وضع تشريعات واضحة وصريحة لتوفير الحريات والتعددية  الحزبية وأحترام حقوق الأنسان وفصل السلطات وأستقلال القضاء بشكل خاص وتحرير الوطن من الأحتلال الأجنبي قبل أجراء  أية الأنتخابات . كذلك يجب عدم الأعتماد على الدعوة الأمريكية الى الأصلاح والديمقراطية رغم أهميتها في تحريك الأنظمة العربية , لأن الدول الأجنبية تهمها مصالحها في الدرجة الأولى التي قد تتأثرفي بعض الظروف والأوضاع بأنتشار الديمقراطية في الشرق الأوسط وقد رأينا أخيرا ركودا في دعوة الرئيس الأمريكي الى الأصلاح والديمقراطية في الشرق الأوسط بل أكثر من هذا سعيا ألى تعزيز الروابط مع الأنظمة القائمة وتعاون على كافة المستويات وترحيبا بخطوات ليس لها معنى في طريق الديمقراطية . ولا نعرف حتى الأن ماهية ما يجري سرا في الكواليس بين الأنظمة العربية والساسة الأمريكان. هل هو تطمين الحكام وتبرير الدعوة الأمريكية الى الديمقراطية بحجة كسب الرأي العام العربي , والوعد بالأستمرارفي دعم الأنظمة القائمة كالعادة وأبتزازها بشكل أكبر.  أو أن ما يجري سرا هو ضغط مغلف بالأعتدال على الأنظمة للأسراع في الأصلاح ونشر الحريات والديمقراطية وهذا ما يتمناه كل عربي لكن ظاهر الأمور وما يجري  بين الدول الغربية والأنظمة العربية  أخيرا  لا يبعث على الأطمئنان وتجعل الجميع يشك في نوايا الغرب الداعية إلى الديمقراطية وإحترام حقوق الأنسان . . 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !