تنطلق غدا الانتخابات الليبية وسط دعوات في شرق اليلاد لمقاطعة الانتخابات احتجاجا على توزيع نسبة المقاعد التي تمثل ظلما وتهميشا واضحا جدا للمنطقة الشرقية .
ان الهجوم الذي قام به بعض المواطنين على مقر اللجنة الانتخابية في اكثر من مكان كبنغازي واجدابيا ، لا يمكن تصويره على انه اعتداء ومن ثم لملمة الموضوع والقفز فوق مطالب المواطنين وشيطنة المهاجمين .
فالمهاجمين لو كان هدفهم المال لهاجمو المصارف الكثيرة المنتشرة في بنغازي ، ولو كان هدفهم التخريب لهاجمو المناطق العسكرية او حتى الحكومية وتنتشر الكثير من المصانع الحكومية في بنغازي .
لذلك فالغرض من الهجوم هو ارسال رسالة سياسية واضحة يجب على مصطفى عبد الجليل و الحكومة الانتقالية فهمها و النظر اليها بعين جادة .
وليفهم هولاء ان عصر التهميش لبنغازي وشرق ليبيا قد ولى بلا رجعة والقفز فوق مطالب المواطنين في تلك المنطقة الحيوية والهامة قد زال بزوال القذافي .
فالتعامل مع تلك المنطقة بعقلية معمر القذافي سيصب ( البنزين ) على النار ، واولئك الذين يضعون رؤسهم في الرمال ويتجاهلون الامر سيخرجون رؤسهم على كارثة نتائج سياستهم الخاطئة .
التعليقات (0)