الانتخابات الرئاسيه بالسودان والكرم الحاتمي ؟ هل تؤكد ان الديموقراطيه بالوطن العربي ماهي الا مجرد زيف لاصحة لها ؟؟؟
ُتعد دولة السودان الشقيق والاحزاب فيها كافة هذه الايام العده لخوض غمار الانتخابات الرئاسيه لانتخاب رئيس جديد للسودان للفتره الرئاسيه القادمه .. وتؤكد الحكومه السودانيه وكثير من الاحزاب المشاركه ان تلك الانتخابات ستكون نزيهه او ربما هم سيبذلون قصارى جهدهم لتكون كذلك ...
وان مايجرى على ارض السودان ماهو الا تأكيد على النهج الديموقراطي بهذ القطر وعلى تداول السلطه بشكل حضارى ديموقراطي بشكل سلمي وعن طريق الانتخاب فقط ... ويستبشرون بذلك خيرا ..
وترى تلك الاحزاب المشاركه ان مايحدث اسال لعاب الكثير بالدول العربيه التي تنتهج الديموقراطيه لتحذو حذو السودان ؟
بينما نجد ان الكثير من المحللين السياسيين ومنظمات المجتمع المدني والكتاب المتابعين لما يجرى يرون ان مايجرى في السودان ماهو الا تكريسا للدكتاتوريه وان الانتخابات المزمع اجرائها ماهي الا مجرد اعادة تقسيم الكعكه بين تلك الاحزاب والحركات فقط لاغير وانها لن تعود على السودان وشعبه بشئ مفيد بل ربما يعود الحال بعد الانتهاء من تلك الانتخابات لما هو اسواْ ممها هو عليه بالوقت الراهن ...
ودللوا على ذلك بما جرى خلال الايام الماضيه من اتفاقات ومعاهدات بين الاحزاب المشاركه جميعها تصب في خانة التقاسم بين تلك الاحزاب وما لها وما عليها من تلك الكعكه الانتخابيه ولم يروا اى اتفاق يعود بالنفع على الوطن والمواطن السوداني .....
واضافوا ان ماجرى من اتفاق بين الحكومه السودانيه وحركة العدل والمساواة خلال ايام قليلة جدا وربما خلال جلسه واحده انهى الخلاف الدائر بينهم لسنوات عجاف دفع جرائها السودان من الضحايا والاموال الكثير وشردت تلك الخلافات وهجرت الكثير من ابناء الشعب السوداني داخل وخارج وطنه .
وجعلته يقتات على ماتقدمه له هيئات الاغاثه من معونات .. واوقفت حركة التنميه بالبلاد لسنوات عده . وخلال يوم او يومين تنتهي بقدرة قادر وبجرة قلم بين الحكومه وتلك الحركه التي تطلب العدل والمساواة للشعب وقد انتهت الخلاف الا انها لم تجلب العدل الذي كانت تنشده ولا المساواة ؟؟ مما يؤكد ان هذا الاتافق ماهو الا مجرد استراحة انتخاب واعادة تقسيم للكعكه وربما يعود الامر بعد انتهاء الانتخابات الى ماهو اسواْ ...
واشار المحللون ان مايؤكد الدكتاتوريه وليس الديموقراطيه بالسودان تلك الخطبة العصماء التي اطل بها الرئيس السوداني والغى من خلالها مائة حكم قضائي بالاعدام لاشخاص سودانيين ممن ينتمون لحركة العدل والمساواة واكد ان تلك الاحكام كانت سياسيه ؟؟!!!!!
حيث قام بالغاء الاحكام حتى دون الرجوع الى القضاء من خلال محاكمه استئنافيه .. او حتى البرلمان السوداني مما يؤكد زيف الادعاء الديموقراطي وان النهج هو دكتاتورى خالص . وما الانتخابات الا للتلميع فقط ...
واضاف بعض المحللون ان مايحدث في السودان من اتفاقات سلميه واحتفالات وتقارب بين الاخوه الاعداء . ليس الهدف منها النهج الديموقراطي ولا تخدم مصلحة الوطن ولن تقدم للمواطن أي شئ .. وانما ربما ستعود عليه بعد انتهاء تقاسم الكعكه الانتخابيه بالاسوأ وربما تعيد تشريد سودانيين اخرين وتهجيرهم اما داخل وطنهم او خارجه ..
لان تلك الاتفاقات ليست مبنيه على اسس متينه وصحيحه . وانما بنيت على اسس واهيه ومؤقته هي فترة الانتخابات فقط . .
وفسروا ذلك بان الامم المتحده بجلالة قدرها وما قامت به من جهود وما اتخذته من قرارت بحق السودان وحكومته ومباحثات لسنوات عدة وعجزت عن انهاء هذا الخلاف كذلك تدخل الجامعه العربيه ومنظمة الاتحاد الافريقي ومنظمة الدول الاسلاميه ..وما يجرى من مباحثات بدولة قطر الشقيقه لسنوات جميعها باءت بالفشل ..
بينما تنتهي بجلسه واحده وتلغى احكام ويصدر عفو عن محكومين ومطلوبين في لحظات ومن خلال خطبه واحده!!!!!
واضاف المحللون ان مايحدث من ديموقراطيه بالسودان الشقيق ليس حكرا على السودان فقط وانما هذا هو ديدن الحكومات الديموقراطيه بالوطن العربي ..
واكدوا ووعدونا اننا سنرى العجب العجاب مما يجرى من اتفاقات انتخابيه مؤقته ببعض الدول العربيه التي ستنظم انتخابات رئاسيه قريبه وما اكثرها .... واضافوا ان تلك الاتفاقات سينظر لها انها اعجاز تاريخي .. ولكنهم شددوا على انها اتفاقات مرحليه فقط تدوم ايام او اشهر وتزول وتعود الامور الى سابق عهدها وربما اسوأ ..
وقد اشار بعض المحللين متهكما ان ذلك الاجراء (الا وهو الانتخابات الرئاسيه) ربما تستفيد منه الامم المتحده وباقي الهيئات الدوليه في اعتماده كنهج لانهاء الخلافات التي تنشأ بالاوطان العربيه التي تنتهج النهج الديموقراطي .. بحيث تدعو لانتخابات رئاسيه كلما نشأت مشكله داخل قطر من تلك الاقطار لتجد ان كل تلك المشاكل قد انتهت بقدرة ذلك الاجراء وخلال جلسه واحده وربما دون اجراء أي محادثات !!!!!!!
واضاف بعض المحللون والكتاب ومنظمات المجتمع المدني الدوليه ان المجتمعات داخل تلك الاقطار العربيه التي تنتهج ذلك الاسلوب قد كفرت بالديموقراطيه وما جلبته لهم من ويلات . من تشرد وعدم استقرار وتوقف للتنميه ....
حتى اصبح كثير من شعوب تلك الدول يعيش منذ سنوات مهجرا داخل وطنه او بدول اخرى بشتى اصقاع الارض يعيش عاله على ماتقدمه له هيئات الاغاثه التي يأتي لها الكثير من الاعانات التي تعتمد عليها في عملها
من دول مايسمى بالدكتاتوريات ولم تدعي النهج الديموقراطي . الا نها تنعم بالاستقرار المعيشي والامني وينعم مواطنوها بالتنميه وتتوفر لهم كافة الخدمات البنيه التحتيه . وقلما نجد مشردين من تلك الدول سواء داخل اوطانهم او خارجه !!!!!!!
السؤال: هل ستصبح مايسمى بالحكومات الدكتاتوريه مطلبا شعبيا بالوطن العربي بعد هذه التجارب الديموقراطيه بالاقطار العربيه وما تنعم به من فشل ذريع ؟
والى انتخابات رئاسيه ديموقراطيه جديده باحد الاقطار العربيه التي تنعم بالديموقراطيه تقبلوا خالص تحياتي واعذروني على كلمتي تلك لانها كلمة حق ... والحق يُقال ولو اغضب الكثير.....
اخوكم // ابو بندر/الرويلي سعود عايد .
التعليقات (0)