مواضيع اليوم

الاناجيل تقول ان المسيح كان يركب حمارا وجحشا في نفس الوقت

www.lik.ps لايك

2009-12-01 15:11:48

0

دخول يسوع أُورشليم راكباً على جحش وحمارة
- ولما قربوا من أُورشليم وجاءوا إلى بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ أرسل يسوع تلميذين قائلاً لهما اذهبا إلى القرية التي أمامكما فللوقت تجدان أتاناً مربوطة وجحشاً معها فحلاهما واتياني بهما,
وان قال لكما أحد شيئاً فقولا الرب محتاج إليهما,
فللوقت يرسلهما,
فكان هذا كله ليتم ما قيل بالنبي القائل قولوا لابنة صهيون هو ذا ملكك يأتيك وديعا راكبا على أتان وجحش ابن أتان,
فذهب التلميذان وفعلا كما أمرهما يسوع,
وأتيا بالأتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. (متّى21/1-7)
- وقال لهما اذهبا إلى القرية التي أمامكما فللوقت وأنتما داخلان إليها تجدان جحشاً مربوطاً لم يجلس عليه أحد من الناس فحلاه وأتيا به. (مرقس11/2)
- ولما تقدم صاعداً إلى أُورشليم أرسل اثنين من تلاميذه قائلاً اذهبا إلى القرية التي أمامكما وحين تدخلانها تجدان جحشاً مربوطاً لم يجلس عليه أحد قط,
فحلاه وأتيا به. (لوقا19/27-30).
- وفي الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء إلى العيد أن يسوع آت إلى أُورشليم,
فأخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه وكانوا يصرخون أُوصنّا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل,
ووجد يسوع جحشاً فجلس عليه كما هو مكتوب لا تخافي يا ابنة صهيون هو ذا ملكك يأتي جالسا على جحش أتان,
وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولاً,
ولكن لما تمجّد يسوع, حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه وإنهم صنعوا هذه له.
(يوحنا12/12-16)
هذه الحادثة تعتبر من البديهيات عند الكنائس المختلفة فهم يؤمنون أن يسوع دخل أُورشليم راكباً على حمارة وجحش تنفيذاً لما هو مكتوب في العهد القديم, قولوا لابنة صهيون هو ذا ملكك يأتيك وديعاً راكباً على أتان وجحش ابن أتان, ولكن بإمعان النظر في النصوص السابقة نجد أن بينها اختلافات كثيرة, واختلافها جميعاً مع نص العهد القديم كما سيظهر معنا بعد قليل.
فمتّى يقول إن يسوع جلس على الأتان,أي الحمارة, وابنها الجحش معاً.
- They brought the donkey and the colt, placed their cloaks on them,
And Jesus sat on them. (Matthew21/7)
وهذا الأمر من غرائب ما كتب ليس في الأناجيل فقط بل في كل ما كتبته البشرية على مدار العصور, إلا في كتب الأساطير والخيال الفني! ولا أظن أن الكنائس تعتبر الأناجيل من هذا الصنف من الكتب, فهم يقولون أنها العهد الجديد للبشرية وانها كتب بسوق من الروح المقدس.
وهذه الغرابة كانت ستكون أقل وقعاً على القارئ لو أن كتبة الأناجيل الثلاثة الآخرين اتفقوا مع متّى, خاصة وانها تتفق وان بشكل ظاهر مع النص المقتبس من سفر زكريا, أما وقد خالفوه, وقالوا انه ركب جحشاً فقط, فهذا يثير التساؤلات عن المصادر التي اعتمدها كتبة الأناجيل في كتابتهم لها, وعن التأثير الشخصي لهؤلاء الكتبة في فهم نصوص العهد القديم, وعن دور الروح المقدس في كتابتها, إن كان له دور, كما تحاول الكنائس أن تقول.
فنحن هنا أمام نص في سفر زكريا يقول إن ملك أورشليم يأتي وهو راكب حمار وجحش ابن أتان فيأتي متّى ويكتب قصة دخول يسوع إلى أُورشليم, وفي خضم انهماك متّى في محاولة إثبات أن النصّ يتحدث عن يسوع, نسي مضمون النصّ وقال إن يسوع أرسل تلميذيه ليحضرا له أتان, أي حمارة, وابنها أي جحش مع أن نص زكريا لا يتحدث عن حمارة بل يتحدث عن حمار وهذا فرق شاسع لا أظن انه يخفى على الروح المقدس لو كان يسوق متّى!
ولم يكتف متّى بإحداث هذا التغيير في النص, بل انه لحماسته الشديدة في إثبات انه توجد نصوص في العهد القديم تتحدث عن يسوع, نجده ينهي القصة بشكل تضحك منه الثكالى, إذ قال إن يسوع جلس على الاثنين أي على الحمارة والجحش دفعة واحدة! وكيف يتأتى لإنسان أن يركب الاثنان معاً, مع أن نص زكريا لا يذكر هذه الصفة في الركوب كما سنقرأ لاحقاً.
وذكر الحمار والجحش في نص زكريا لم يستطع كتبة الأناجيل الآخرون تصوره, لهذا قاموا بحذف الحمار, أو الحمارة بحسب قول متّى, واقتصروا على ذكر الجحش وقيام يسوع بركوبه, مع أن نص زكريا لا يذكر صفة ركوب ملك أُورشليم للحمار والجحش, فيمكن أن يكون قد ركب الحمار أولاً ثم يركب الجحش بعد فترة, وهذا الركوب ليس هو الصفة المهمة في النص, ولكن كتبة الأناجيل ركّزوا جهدهم على صفة الركوب, لأن الصفات الأهم المذكورة في نص زكريا ليست متحققة في يسوع, وهم كانوا يحاولون أن يلتقطوا أي كلمة أو جملة من العهد القديم يمكن وضعها في سياق معين على إنها تتحدث عن يسوع بغض النظر عن مكانها في النص أو مدى ارتباطها التاريخي.
وأما قول متّى على لسان يسوع عندما أرسل التلميذين انه إن سألهما أحد عن الأمر أن يقولا إن الرب بحاجة إليهما, أي الأتان والجحش, فهو يُنسي ما قبله وما بعده! إذ أي حاجة ليسوع, الأُقنوم الثاني من الأقانيم الثلاثة الذين هم واحد ومن نفس الجوهر, لحمارة وجحش كي يركبهما ليدخل أُورشليم؟
وما هي قوة هذه الحمارة وذاك الجحش كي يتحمل مجد يسوع أحد الأقانيم الثلاثة الذين هم واحد ومن نفس الجوهر كما تقول قوانين إيمان الكنائس المختلفة كلها؟
ألم يكن دخول يسوع الأُقنوم الثاني من الأقانيم الثلاثة الذين هم واحد إلى أُورشليم وهو محمول على أكف الملائكة أو على كرسي تحمله أو على سحابة أعظم من دخوله على حمارة وجحش كما كتب متّى؟!
وأما مرقس ولوقا فيتحفاننا بمعلومة جديدة عن الجحش الذي ركبه يسوع بعد أن تناسيا ذكر الحمار كما جاء في النص المقتبس, وكذلك تجاهلا نسبة القصة للعهد القديم حتى لا يقعا في مشكلة صفات ملك أُورشليم التي لا تنطبق على يسوع فقالا إن ذلك الجحش لم يجلس عليه أحد قط سابقاً!!
وأما يوحنا فيقول إن يسوع وجد جحشاً, هكذا وجد جحشاً, دون ذكر إرسال التلميذان إلى القرية لإحضاره, فجلس عليه كما هو مكتوب لا تخافي يا ابنة صهيون هو ذا ملكك يأتي جالساً على جحش أتان, ودون ذكر أين هو مكتوب ذلك الأمر, حتى لا يظهر بسهولة ذكر الحمار مع الجحش وصفات ملك أُورشليم الداخل إليها على حمار وعلى جحش, ولم يكتف يوحنا بهذا بل أتحفنا بمعلومة عن التلاميذ وهي أنهم لم يفهموا هذا الأمر, أي إن التلاميذ حتى ذلك الوقت, أي قبل صلب يسوع بأسبوع تقريباً, لم يكونوا فاهمين ان يسوع هو ملك أُورشليم, وهذا يدل على علم أولئك التلاميذ وإيمانهم!
الآن سنقرأ نص زكريا لنرى إن كان ما قال عنه متّى فكان هذا كله ليتم ما قيل بالنبي القائل قولوا لابنة صهيون هو ذا ملكك يأتيك وديعاً راكباً على أتان وجحش ابن أتان ينطبق على يسوع أم لا, أو ان ما قاله عنه يوحنا ووجد يسوع جحشاً فجلس عليه كما هو مكتوب لا تخافي يا ابنة صهيون هو ذا ملكك يأتي جالسا على جحش أتان صحيحاً أم لا؟ وهو كما يلي:
- ابتهجي يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أُورشليم,
هو ذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان,
كما نقرأ فإن النصّ يقول ابتهجي يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أُورشليم, بينما يقول متّى قولوا لابنة صهيون, ويوحنا يقول لا تخافي يا ابنة صهيون, والفرق واضح بين قول قولوا لابنة صهيون أو لا تخافي يا ابنة صهيون وقول النص ابتهجي يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم, وهذا الاختلاف لا أظن انه كان يمكن أن يخفى على الروح المقدس لو كان يسوق كتبة الأناجيل!
ثم يبدأ النص بذكر السبب الذي من أجله يطلب الرب من ابنة صهيون وبنت أُورشليم الابتهاج والهتاف, فيقول إن السبب هو قدوم ملكهما إليهما, الذي هو ملك عادل ومنصور ووديع, أي غير متكبر, وهذا الملك يأتي راكباً على حمار وعلى جحش ابن أتان, أي إنه لن يكون راكباً سيارة أو طائرة أو سفينة, وحتى انه لن يكون راكباً عربة تجرّها الخيول.
فالملك الذي تبتهج ابنة صهيون به وتهتف له بنت أورشليم هو ذلك الملك العادل والمنصور والوديع الذي يأتي وهو راكب على حمار وجحش, وهذا الركوب دليل على الوداعة والتواضع لان الملوك في ذلك الزمان كانوا يحبون إظهار قوتهم بالدخول إلى عواصمهم ومدنهم راكبين الخيل أو العربات والجنود حولهم بكامل عدّتهم وقوتهم خاصة بعد المعارك التي يخوضونها وينتصرون فيها, ولكن النص يقول إن ذلك الملك المنصور والعادل يدخل عاصمته أُورشليم بكل وداعة وتواضع حتى انه يكون راكباً على حمار وعلى جحش وهما من الحيوانات التي لم تكن تستخدم في الحروب, بل كان يستخدمها بسطاء الناس من الفلاحين وغيرهم.
هذا ما يعنيه النص الأصلي لكل من يقرأه بشكل دقيق ودون الحاجة للسوق من الروح المقدس!
ولكن متّى كما ظهر لنا قرأه بطريقة مختلفة فهو قام بحذف صفة النصر والعدل وأبقى صفة الوداعة لان من يقرأ الأناجيل يعلم أن يسوع لم يخض أي معركة حتى ينتصر فيها, لا بل انه هرب من أتباعه عندما حاولوا أن يجعلوه ملكاً!
- وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً انصرف أيضاً إلى الجبل وحده. (يوحنا6/15)
وكيف يكون يسوع ملكاً منصوراً وهو خاضع لقيصر روما ودافعاً الجزية له طوال حياته وداعياً أتباعه إلى الخضوع لقيصر بقوله أعطوا ما لقيصر لقيصر, فأي ملك منصور كان يسوع, والأناجيل كتبت انه بعد ستة أيام أو أقل من دخوله أُورشليم يُلقي أتباع قيصر واليهود القبض عليه ويحاكمونه وبعد ذلك يقومون بجلده وضربه ولطمه حتى ينتهي به المطاف معلقاً على خشبة بين سارقين؟!
وأي ملك منصور وهو يصرخ بصوت عظيم لإلهه فيقول إلهي إلهي لماذا تركتني؟
من أجل هذا ترك متّى كتابة المنصور والعادل ولا أظن أن هاتين الصفتين كانتا خافيتين عن بصره, ولكن واقع الحال يوجب إخفائهما!
وأمّا صفة العدل فيسوع لم يدّعيها لنفسه, ولو لساعة من الزمن فما فوقها, والدليل على ذلك انه رفض أن يحكم لأحد الرجال الذي طلب منه أن يقاسم أخاه ميراث أبيهما, وقال له بكل وضوح من أقامني عليكما قاضياً فهذا دليل واضح على انه لم يُقِمْ العدل بين الناس, فكيف يكون يسوع ملكاً عادلاً؟
- وقال له واحد من الجمع يا معلم قل لأخي أن يقاسمني الميراث,
فقال له يا إنسان من أقامني عليكما قاضياً أو مقسماً. (لوقا12/13-14)
وكذلك الأمر عندما أمر أتباعه أن لا يقاوموا الشر!
- وأما أنا فأقول لا تقاوموا الشر,
بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً. (متّى5/39)
فإذا كان يسوع يطلب عدم مقاومة الشر فكيف سيقيم العدل حتى تنطبق عليه صفة ملك أورشليم؟
وأما يوحنا فالأمر معه أشد تعقيداً, فهو حذف صفات العدل والنصر والوداعة وذكر صفة ذلك الملك انه يأتي راكباً على جحش, ولم يكتف بذلك بل لم يحدد أين هو النص الذي استشهد به واكتفى بالقول كما هو مكتوب!
فيوحنا كما قال في إنجيله انه لم يذكر كل ما يعرفه عن يسوع وأعماله يأتي هنا أيضاً ولا يقول أين كتب ذلك القول!
- وآيات أُخر كثيرة صنع يسوع قدّام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب,
وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الإله,
ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه. (يوحنا20/30-31)
- وأشياء أُخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست أظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة. (يوحنا21/25)
- وأقطع المركبة من أفرايم والفرس من أُورشليم وتقطع قوس الحرب, ويتكلم بالسلام للأمم,
هذه الفقرة تقول أنه بعد أن يأتي ملك أُورشليم ستقطع المركبة من أفرايم (أفرايم المقصود به إحدى الدولتين التي كانت تضم اليهود ويطلق عليها أحياناً إسرائيل أو السامرة والثانية دولة يهوذا وعاصمتها أورشليم وغالباً ما تذكر أُورشليم للدلالة على الدولة) وتقطع الفرس من أُورشليم وتقطع قوس الحرب ويتكلم بالسلام بين الأمم.
وكل هذه الأُمور لم يخبرنا أحد من كتبة الأناجيل أنها حدثت بعد دخول يسوع إلى أُورشليم في ذلك الوقت, بل كتبوا ان يسوع بعد ستة أيام يُلقى القبض عليه ويُجلد ويُلطم ويُبصق عليه ومن ثم يُعلق على خشبة بين لصين, ولم تكن هناك أصلاً أفرايم ولا أُورشليم كدولتين, بل كانت تلك المناطق تحت سيطرة الرومان, ولم يكن أحد ليجرؤ على مخالفة أمرهم وسلطانهم.
فأين هذه الحقائق مما يحاول كتبة الأناجيل أن يقنعوا الطيبين من أتباع الكنائس أن هذا النص كان المقصود به يسوع؟
- وسلطانه من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض,
وهذه الفقرة أوضح من سابقتها في إثبات أن النص لا يتحدث عن يسوع, لأن يسوع لم يكن له سلطاناً مطلقاً بدليل خضوعه لسلطان الرومان ودفعه الجزية لهم وأمره تلاميذه أن يخضعوا لقيصر روما, كما أن الأناجيل لم تخبرنا عن مملكة يسوع أنها امتدت من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض, وإنما أخبرتنا أن يسوع قال ان مملكته ليست من هذا العالم, عندما سأله بيلاطس هل هو ملك!
- ثم دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع وقال له أنت ملك اليهود,
أجابه يسوع أمِنْ ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني,
أجابه بيلاطس ألعلي أنا يهودي,
أُمّتك ورؤساء الكهنة أرسلوك إليّ, ماذا فعلت,
أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم,
لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدّامي يُجاهدون لكي لا أُسلم الى اليهود,
ولكن الآن ليست مملكتي من هنا. (يوحنا18/33-36)
والكنائس كلها تقول ان مملكة يسوع ليست على الأرض, ونحن سنوافقهم على قولهم هذا, ولكن نطلب منهم بكل أنواع الرجاء والمحبة الكف عن القول إن يسوع هو المقصود بهذا النص وأنه ملك أُورشليم وأنه جاء إليها راكباً على حمارة وجحش, لأن هذا النص لا يتحدث عنه!
فأين هذا النص الذي يقول إن ذلك الملك يكون سلطانه من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض من يسوع الذي يقول إن مملكته ليست من هذا العالم!
وباقي النص يتحدث عن اليهود في عصور سواء كانت سابقة أو لاحقة فإنها بالتأكيد لا تتحدث عن الزمن الذي عاش فيه يسوع.
وأنت أيضاً فاني بدم عهدك قد أطلقت أسراك من الجب الذي ليس فيه ماء,
ارجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء اليوم أُصرّح أني أرد عليك بضعفين,
لأني أوترت يهوذا لنفسي وملأت القوس أفرايم,
وأنهضت أبناءك يا صهيون على بنيك يا ياوان وجعلتك كسيف جبار,
ويرى الرب فوقهم وسهمه يخرج كالبرق والسيد الرب ينفخ في البوق ويسير في زوابع الجنوب,
ربّ الجنود يحامي عنهم فيأكلون ويدوسون حجارة المقلاع ويضجّون كما من الخمر ويمتلئون كالمنضح وكزوايا المذبح,
ويخلصهم الرب الههم في ذلك اليوم كقطيع شعبه,
بل كحجارة التاج مرفوعة على أرضه. (زكريا9/9-17)
استقبال الجموع ليسوع
بعد دخول يسوع الى أُورشليم تكتب الأناجيل عن استقبال الجموع له كما في النصوص التالية:
- والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أُوصنا لابن داؤد, مبارك الآتي باسم الرب, أُوصنا في الأعالي,
ولما دخل أورشليم ارتجّت المدينة كلها قائلة من هذا,
فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل. (متّى21/9-11)
- والذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أُوصنا,
مبارك الآتي باسم الرب,
مباركة مملكة أبينا داؤد الآتية باسم الرب, أُوصنا في الأعالي. (مرقس11/9-10)
- ولما قرب عند منحدر جبل الزيتون ابتدأ جمهور التلاميذ يفرحون ويُسبحون الإله بصوت عظيم لأجل جميع القوات التي نظروا, قائلين مبارك الآتي باسم الرب,
سلام في السماء ومجد في الأعالي. (لوقا19/3738)
- وفي الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء الى العيد أن يسوع آت الى أُورشليم,
فأخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه وكانوا يصرخون أُوصنا مبارك الآتي باسم الرب, ملك اسرائيل. (يوحنا12/12-13)
من هذه النصوص نرى أن التلاميذ كانوا مع الجموع كما قال لوقا, أي أنهم كانوا يصرخون مع باقي الناس الذين استقبلوا يسوع.
فماذا كانت تلك الجموع تصرخ عند استقبالها يسوع؟
يقول متّى إنها كانت تقول هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل, أي إن التلاميذ كانوا يؤمنون أن يسوع هو نبي, وهذا يهدم قوانين إيمان الكنائس على رؤوس كاتبيها, لأن الفرق بين النبي وبين الأُقنوم الثاني من الأقانيم الثلاثة الذين هم واحد ومن نفس الجوهر كما تقول تلك القوانين كالفرق بين موسى والرب الذي أرسله نبياً لبني إسرائيل, فهل تعيد الكنائس كتابة قوانين جديدة تقول فيها إن يسوع هو النبي الذي من ناصرة الجليل, وأنه مبارك لأنه جاء باسم الرب؟
وأما ما قاله مرقس من أن الجموع كانت تصرخ وتقول مباركة مملكة أبينا داؤد الآتية باسم الرب فان كان يقصد مملكة بني إسرائيل فهذا فيه شيء من القبول وان كانت تلك المملكة لم تظهر للوجود واعلن يسوع انه لا يمثلها لأن مملكته ليست من هذا العالم!
وأما ما كتبه يوحنا عن ملك إسرائيل فأظن أن حياة يسوع قبل وصوله لهذا المكان لا تدل على كونه ملكاً لإسرائيل لأنه هرب من اليهود عندما علم أنهم يسعون ليجعلوه ملكاً كما في النص التالي:
- وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً انصرف أيضاً إلى الجبل وحده. (يوحنا6/15)
وحياته بعد هذا لم تظهر انه ملك إسرائيل, فما كتبه يوحنا إن الجموع كانت تقول عن يسوع انه ملك إسرائيل هو من باب الظنون التي أظهر الزمن عدم صحتها!
وللاطلاع على المزيد من المواضيع المثيرة في الاناجيل ارجو التكرم بزيارة المواقع التالية:
http://gospelsources.blogspot.com
http://gospelspersons.blogspot.com
http://historicaljesus-isa.blogspot.com
نادر عيسى




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات