مواضيع اليوم

الاناجيل تطلب من اتباعها ترك جميع أموالهم وتقول انه لن يدخل الاغنياء مملكة يسوع

www.lik.ps لايك

2009-12-11 17:43:38

0

وصية يسوع بترك جميع الأموال
- فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر ان يكون لي تلميذاً, من له أُذنان للسمع فليسمع. (لوقا14/33)
من له أُذنان للسمع فليسمع, يسوع يقول إن من لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون من تلاميذه!
لماذا لم تلتزم الكنائس المختلفة بهذه الوصية إذا كانوا هم حقاً تلاميذ ليسوع؟
أم إن هذه الوصية تمّ تغييرها من قبل الروح المقدس بعد صعود يسوع الى السماء؟
مع العلم انه توجد نصوص في كتاب أعمال الرسل تؤكد على الالتزام بهذه الوصية, وان كل من كان يؤمن بيسوع كان يبيع كل أمواله ويعطيها للجميع, لا بل انه توجد قصة فيه تقول إن رجلاً وامرأة ماتا لأنهما قاما بإخفاء جزء من ثمن الحقل الذي باعاه ولم يقدماه للجميع, كما في النصوص التالية:
- وجميع الذين آمنوا كانوا معاً وكان عندهم كل شيء مشتركاً,
والاملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج.
(أعمال الرسل2/45-46)
- وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة,
ولم يكن أحد يقول ان شيئاً من أمواله له, بل كان عندهم كل شيء مشتركاً, اذ لم يكن فيهم أحد محتاجاً, لان كل الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويضعونها عند أرجل الرسل, فكان يوزع على كل أحد كما يكون له احتياج,
ويوسف الذي دُعي من الرسل برنابا الذي يُترجم ابن الوعظ وهو لاوي قبرسي الجنس, اذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل. (أعمال الرسل4/32-37)
- ورجل اسمه حنانيا وامرأته سفيرة باع مُلكاً واختلس من الثمن وامرأته لها خبر بذلك,
وأتى بجزء ووضعه عند أرجل الرسل, فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح المقدس وتختلس من ثمن الحقل,
فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات,
ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات أن امرأته دخلت وليس لها خبر ما جرى, فأجابها بطرس قولي لي أبهذا المقدار بعتما الحقل,
فقالت نعم,
فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب,
هو ذا أرجُل الذين دفنوا رَجُلك على الباب وسيحملونك خارجاً,
فوقعت في الحال عند رجليه وماتت. (أعمال الرسل5/1-10)
فإذا كانت هذه الوصية من وصايا يسوع فلماذا لم يستمر العمل بها, ولماذا توقف موت أي شخص لا يُقدّم كل ما يملك للجميع؟
وصية يسوع بعدم اقتناء الذهب والفضة والأحذية وأكثر من ثوب
- وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقتربت مملكة السماء,
اشفوا مرضى,
طهّروا برصاً,
أقيموا موتى,
أخرجوا شياطين,
مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا,
لا تقتنوا ذهباً ولا فضة ولا نحاساً في مناطقكم,
ولا مزوداً للطريق,
ولا ثوبين, ولا أحذية ولا عصاً. (متّى10/7-10)
- ودعا الاثني عشر وابتدأ يرسلهم اثنين اثنين,
وأعطاهم سلطاناً على الأرواح النجسة,
واوصاهم ان لا يحملوا شيئاً للطريق غير عصاً فقط,
لا مزوداً, ولا خبزاً ولا نحاساً في المِنطقة, بل يكونوا مشدودين بنعال, ولا يلبسون ثوبين. (مرقس6/7-9)
- ودعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم قوة وسلطاناً على جميع الشياطين, وشفاء أمراض,
وأرسلهم ليكرزوا بمملكة الاله ويشفوا المرضى,
وقال لهم لا تحملوا شيئاً للطريق, لا عصاً ولا مزوداً ولا خبزاً ولا فضة, ولا يكون للواحد ثوبان. (لوقا9/1-3)
في هذه التعاليم نقرأ أن يسوع يطلب من التلاميذ وأتباعهم الالتزام ببعض الأُمور تحديداً, كعدم اقتناء الذهب والفضة والأحذية وعدم اقتناء أكثر من ثوب, فهل يلتزم رجال الكنائس المختلفة بما أمرهم به يسوع من عدم اقتناء ذهباً أو فضة, ولا امتلاك أكثر من ثوب واحد وعدم اقتناء الأحذية؟!
وأما ما تتضمنه النصوص من قدرات أعطاها يسوع للتلاميذ ولمن يؤمن به من بعدهم فهي ظاهرة في عدم تحققها, لا في التلاميذ ولا فيمن جاء بعدهم, فمع أنه أعطاهم سلطاناً على إخراج جميع أنواع الشياطين إلا أن الأناجيل تقول ان أحدهم دخله الشيطان وقام بتسليم يسوع مقابل ثلاثين من الفضة! وأما إحياء الموتى التي ذكرها متّى, فالكنائس كلها تعلم عدم تحققها.
وصية يسوع بعدم الاهتمام بالحياة
- لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون,
بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يُفسد سوس ولا صدأ ولا ينقب سارقون ولا يسرقون. (متّى6/19-20)
- لا تقدرون أن تخدموا الإله والمال,
لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون,
ولا لأجسادكم بما تلبسون,
أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس. (متّى6/24-25)
- لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سُرّ أن يعطيكم المملكة,
بيعوا ما لكم وأعطوا صدقة. (لوقا12/22-23)
في هذه النصوص تأكيد من يسوع على عدم الاهتمام بالحياة, وعدم كنز الأموال, وهو ما يعلم الناس جميعاً أن الكنائس لم تلتزم به.
وصية يسوع بعدم الاهتمام بالمستقبل
- أنتم يا قليلي الايمان فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس,
......
لكن اطلبوا أولاً مملكة الإله وبرّه وهذه كلها تزاد لكم,
فلا تهتموا للغد, لأن الغد يهتم بما لنفسه, يكفي اليوم شرّه. (متّى6/30-34)
في هذه الفقرات يقول يسوع للتلاميذ والكنائس بأن لا يهتموا بالملبس والمأكل, ولا يهتموا بالغد وهي وصايا تحمل طابعاً إنسانياً جميلاً, وان كانت قليلاً ما تطبقها الكنائس المختلفة.
ولكن ما هو موقف يسوع من الغنى والأغنياء, وما هو موقف التلاميذ من موقف يسوع؟
موقف يسوع من الغنى والأغنياء
- قال له يسوع ان أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني,
فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة,
فقال يسوع لتلاميذه الحق أقول لكم انه يعسر أن يدخل غنيٌ الى مملكة السماء,
وأقول لكم أيضاً ان مرور جمل من ثقب ابرة أيسر من أن يدخل غنيٌ الى مملكة الاله.
(متّى19/21-24)
في هذا النص يقول يسوع بكل وضوح ان دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من دخول غني إلى مملكته, أي إن أي غني من أتباع الكنائس الطيبين لن يدخل مملكة يسوع!
فماذا كان موقف التلاميذ من هذا الكلام؟
موقف التلاميذ من موقف يسوع من الغنى والأغنياء
- فلما سمع تلاميذه بهتوا جداً قائلين أذاً من يستطيع أن يخلص,
فنظر اليهم يسوع وقال لهم هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الإله كل شيء مستطاع. (متّى19/25-26)
إذن التلاميذ بهتوا جداً من سماع هذه الأقوال, وهو ذات ردة فعل أتباع الكنائس عند سماعهم لها, ولكن ما هو أعجب من هذا, وهو ما يبهتني شخصياً, هو ما كتبه متّى بعد هذا الكلام, فقال:
- فأجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك فماذا يكون لنا,
فقال لهم يسوع الحق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل ألاثني عشر,
وكل من ترك بيوتاً أو إخوة أو أخوات أو أباً أو إماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً من اجل اسمي,
يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية. (متّى19/27-29)
فبعد أن قال يسوع انه لن يدخل غني إلى مملكته قام بإعطاء تلاميذه وأتباعه وعوداً كثيرة لو حققها لهم فهي تجعلهم من أغنى الأغنياء, فبطرس ترك من أجل يسوع سفينة فلو صدق يسوع فيما وعدهم به وأعطى لبطرس مائة سفينة هل كان يعسر على بطرس دخول مملكة يسوع؟!
ونقرأ ذات الكلمات والمواقف والوعود في إنجيل مرقس:
- وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية,
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحاً, ليس أحد صالح الا واحد وهو الإله,
أنت تعرف الوصايا لا تزن, لا تقتل لا تسرق, لا تشهد بالزور, لا تسلب, أكرم أباك وأُمك,
فأجاب وقال له يا معلم هذه حفظتها منذ حداثتي,
فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد, اذهب بع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملاً الصليب,
فاغتم على القول ومضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة,
فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه ما أعسر دخول ذوي الأموال الى مملكة الاله,
فتحير التلاميذ من كلامه, فأجاب يسوع أيضاً وقال لهم يا بني ما أعسر دخول المتكلين على الأموال الى مملكة الاله,
مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني الى مملكة الاله,
فبهتوا الى الغاية قائلين بعضهم لبعض فمن يستطيع أن يخلص,
فنظر اليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الإله,
لأن كل شيء مستطاع عند الإله,
وابتدأ بطرس يقول له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك,
فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتاً أو إخوة أو أخوات أو أباً أو أُماً أو أولاداً أو حقولاً لأجلي ولأجل الإنجيل, إلا ويأخذ مئة ضعف ألان في هذا الزمان بيوتاً وإخوة وأخوات وأُمهات وأولاداً, مع اضطهادات,
وفي الدهر الأتي الحياة الأبدية. (مرقس10/17-30)
ويكررها لوقا للتأكيد على موقف يسوع من الأغنياء ووعوده التي لم تتحقق, وموقف التلاميذ من كلامه, كما في النص التالي:
- وسأله رئيس قائلاً أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية,
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحاً, ليس أحد صالح الا واحد وهو الإله,
أنت تعرف الوصايا لا تزن, لا تقتل, لا تسرق, لا تشهد بالزور, أكرم أباك وأُمك,
فقال هذه كلها حفظتها منذ حداثتي,
فلما سمع يسوع ذلك قال له يعوزك أيضاً شيء بع كل مالك ووزع على الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني,
فلما سمع ذلك حزن لأنه كان غنياً جداً,
فلما رآه يسوع قد حزن قال ما أعسر دخول ذوي الأموال الى مملكة الاله,
لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني الى مملكة الاله,
فقال الذين سمعوا فمن يستطيع أن يخلص, فقال غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الإله,
فقال بطرس ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك,
فقال لهم الحق أقول لكم ان ليس أحد ترك بيتاً أو والِدَين أو اخوة أو امرأة أو أولاداً من أجل مملكة الاله, الا ويأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيرة,
وفي الدهر الآتي الحياة الابدية. (لوقا18/18-30)
فيسوع طلب أولاً كره الناس جميعاً وفيما بعد طلب التخلي عن جميع الأموال حتى يكونوا تلاميذ له ويدخلوا إلى مملكته, مما أبهت التلاميذ, فقام بمنحهم وعوداً يعلم الجميع أنه لم يحققها لهم, مما أدى لهروب التلاميذ عنه عند إلقاء القبض عليه وإنكاره والشك فيه عند محاكمته وعدم تصديق من قالوا انه قام من القبر بعد صلبه.
فعلى من نضع اللوم في عدم تحقق وعود يسوع للتلاميذ والكنائس؟
هل نضع اللوم على التعاليم التي لا يستطيع الإنسان العمل بما فيها؟
أم نضع اللوم على التلاميذ والكنائس التي لم تنفذ هذه التعاليم؟
وللاطلاع على المزيد من المواضيع المثيرة في الاناجيل ارجو التكرم بزيارة المواقع التالية:

http://gospelsources.blogspot.com

http://gospelspersons.blogspot.cpm

http://historicaljesus-isa.blogspot.com

نادر عيسى




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات