وصية يسوع بقلع العيون التي تعثر أصحابها
- فان كانت عينك اليمنى تعثرك,
فاقلعها وألقها عنك,
لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كله في جهنم. (متّى5/29)
- وان أعثرتك عينك فاقلعها عنك,
خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى في جهنم النار ولك عينان. (متّى18/9)
- وان أعثرتك عينك فاقلعها,
خير لك أن تدخل مملكة الاله أعور من أن تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار. (مرقس9/47)
في هذه النصوص يأمر يسوع التلاميذ وأتباع الكنائس بقلع عيونهم إن هي أعثرتهم, ولكنه لم يبين لهم معنى الإعثار الذي يستوجب قلع العيون, فكيف سيلتزمون بالعمل بهذه الوصية؟
هل الاعثار الذي يستوجب قلع العين هو النظر للمرأة الأجنبية كما قال في وصية أخُرى ان من نظر إلى امرأة ليشتهيها فهو يزني بها في قلبه, أم غير ذلك من الأُمور التي تنظر إليها العيون؟
كما أنه لم يبين من الذي سيطبق هذه الوصية ويقوم بقلع العيون!
وإذا أعثرت العين الثانية صاحبها هل يجب عليه قلعها حتى لا يدخل الحياة الأبدية أعمى, بدلاً من أن يُلقى في جهنم النار وله عينان؟!
والأعجب من هذه الوصية هو قوله خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى في جهنم النار ولك عينان, فهل يمكن أن يكون في مملكة يسوع أشخاص عميان وآخرون عوران لأن عيونهم أعثرتهم فقلعوها التزاماً بهذه الوصية؟!
ألم يكن من الواجب أن يقول يسوع انه سيعوضه عن عينه التي قلعها من أجله في مملكته بدلاً من إدخاله أعور أو أعمى, وهو الذي وعد تلاميذه بإعطائهم مائة ضعف لأي شيء يتركونه من أجله حتى الأُم والأب والزوجة؟!
وللاطلاع على المزيد من المسائل المثيرة في الاناجيل أرجو التكرم بزيارة المواقع التالية:
http://gospelsources.blogspot.com
http://gospelspersons.blogspot.com
http://historicaljesus-isa.blogspot.com
نادر عيسى
التعليقات (0)