مواضيع اليوم

الامتحانات على الأبواب!

ملف اخضر

2009-04-11 22:07:13

0

 

الامتحانات على الأبواب!


-----------------------------------------------


 



هدية طالب العلم

ها أنت على موعد مع امتحانات نهاية السنة الدراسية، أسئلة كثيرة تدور في ذهنك : من قبيل كيف أستعد ؟ من أين أبدأ ؟ كيف أنظم وقتي؟...؟ ... ؟... ؟ لاتنس أنك أنت التلميذ أو الطالب الطامح لصعود سلم العلم والرقي في درجاته، كما أمر الله عزوجل في قوله : " اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق" سورة العلق(1و2)، وقد جاء أيضا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "طلب العلم فريضة على كل مسلم ". لما في طلبه من خير عميم يعود بالنفع على العقل الإنساني، وإن طالب العلم يحبه الناس، فيكون بينهم كالمصباح يطرد ظلمة الجهل ليستنيروا بأنواره ويطلبوا طول قربه، فضلا عما ذكر أبو الدرداء رضي الله عنه فيما سمعه من رسول الله عليه أزكى الصلاة والتسليم : "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر." أخرجه أبو داوود والترمذي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والبيهقي. نعم الهدية ! فهي تقوي رغبتك في طلب العلم وتغذي طموحك لاجتياز الامتحان بامتياز متحديا الصعاب والعراقيل ومستشرفا المستقبل بأمل وتفاؤل كبير مع الجد والاجتهاد، راجيا من المولى أن يجعلك قوة و ذخرا لأمتك في غدها المشرق إن شاء الله.
زادك قبل خوض الامتحان :

إن النجاح لا ينال بالتمني فقط، بل بالجد والاجتهاد تصل إلى القصد وتحظى بالمبتغى كما قال الشاعر:

وما نيل المطالب بالتمنـــــي ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال إذا الإقدام كان له ركابا

نعم الزاد الدعاء :

- استحضر أن الله تعالى معك يسمع دعاءك، فلا تتوانى عن الاستعانة به وطلب العون منه منذ البداية، فادعه كما أثرعن الرسول صلى الله عليه وسلم "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا" ولا تنس الدعاء لزملائك واحرص على أن تحب لهم ما تحب لنفسك لأن ذلك من شيم المؤمن الصادق ومن يحب الخير لغيره يجده. دون إغفال الإلحاح في تحفيز والديك على الدعاء لك ، فهما الرحمة والبركة التي أهداك الله إياها، ورضاهما ودعاؤها النور الذي ييسر أمرك ويسهل صعاب أمورك أينما حللت وارتحلت.

التهييئ القبلي :

- استفد من السويعات الأخيرة التي تجمعك بمدرسي مختلف المواد للاستفسار عما صعب عليك فهمُه من الدروس وانتبه لتوجيهاتهم الخاصة بالامتحان وكيفية التعامل مع مختلف أنواع الأسئلة.

وقتك كنز فاغنمه ما ستطعت :

- كلما استثمرت فترة الاستعداد كلما كانت حظوظك في إحراز التفوق أكثر، فاحرص على وضع برنامج محكم توزع وفقه المواد التي ستمتحن فيها، كأن تخصص فترة الصباح للمواد التي تحتاج إنجاز التمارين وفترة بعد الظهر لما يتطلب الحفظ والاستظهار.
- إياك أن تترك المدة المخصصة لكل مادة مفتوحة، بل حدد لها زمنا وألزم نفسك باحترامه، على ألا تنسى أن تضيف لبرنامجك جزءا للراحة والترويح عن النفس عند إحساسك بالتعب والإرهاق، إذ لا يحسن بك إرهاق نفسك إرهاقا يضعف قوتك ويحول دون استمرار تركيزك. احرص أيضا على فترة الراحة الذهنية قبل الامتحان لما لها من أهمية قصوى.
- تذكر أن ما بعد صلاة الصبح وقتُ صفاء الأذهان وزيادة حظ التذكر والاستيعاب لما فيه من البركة لدعائه صلى الله عليه وسلم : "اللهم بارك لأمتي في بكورها" صحيح الجامع الصغير. فاغتنم هذا الوقت ما استطعت ذلك.
- حاول حل أكبر عدد من التمارين المختلفة في المواد التي تتطلب منك ذلك، مستأنسا بما كان ينجز داخل الفصل أو بنماذج امتحانات السنوات الماضية، ويستحسن أن تكون مرفقة بالحلول لتتمكن من تقييم عملك.
- اقرأ بتأن وتركيز وأعد لأجل الضبط والفهم ومن الأفضل إغلاق الكتاب أثناء التذكر، فلا تلجأ إليه إلا إذا استحال عليك التذكر. وليس للحفظ دون فهم جدوى فنسيانك إثرها لعبارة أو جملة يفقدك كل ما حفظته.

ﺤﺍﻔﻆ ﻋﻟﻰ توازنك الصحي والنفسي :

- احرص على تناول أغذية متوازنة متنوعة تساعدك على مواصلة استعدادك في أنسب الظروف وحاول أكل الفواكه أولا في وجباتك ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ كي تساعدك على الهضم وتخفف من إرهاق ذهنك، واعلم أن استغناءك عن الغذاء يؤثر سلبا على عمليتي الحفظ والتذكر.
- نم الوقت الكافي وقم ببعض التمارين الرياضية الخفيفة التي من شأنها أن تشعرك بالحيوية والنشاط.
- إن توجس الفشل يضعف ثقتك بنفسك فتحس بالخوف، فلا تستسلم لهذا الشعور السلبي. وثق أن أسئلة الامتحان تراعي المستوى المتوسط للممتحنين، وتيقن أن قدراتك تساوي قدرات بقية زملائك أوتفوقها.

أما يوم الامتحان :

- يفترض أن تستيقظ باكرا لأنك نمت مبكرا، احرص على ألا تتأخر كي لا تتعرض للقلق وتجنب مناقشة زملائك في مادة الامتحان ولا تبحث عن الأسئلة المتوقعة لأن ذلك يرهق ذهنك.
- ابدأ باسم الله واطلب منه العون و التوفيق.
- حاول قراءة الأسئلة مرات متكررة متأنية حتى تتأكد من المطلوب ولا تتسرع في الإجابة، و احرص ألا تقدم إجابتين لسؤال واحد ظنا منك أن المصحح سيختار الجواب الصحيح.
- نظم ورقتك واكتب بخط واضح مقروء...
- لا تتسرع في تسليم ورقة الامتحان، واغنم الوقت المتبقي لك في مراجعة إجاباتك لتدارك أخطائك.
- ﻻﺘﻀﻴﻊ الوقت في نسخ الدروس وتصغيرها أو نقلها في وريقات صغيرة لا نهاية لطولها، وﺘﺬﻜﺭأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الغش في قوله : "من غشنا فليس منا."رواه مسلم.

دور الآباء خلال فترة الامتحانات

للآباء دور محوري ومهمة سامية في الدعم المادي والمعنوي لأبناء خلال فترة الامتحانات، ويتجلى ذلك في المراقبة المستمرة للأبناء من بداية السنة إلى نهايتها، حتى يتعود الابن على الاستعداد الدائم فيتجاوز الشعور بالخوف
والاضطراب أيام الامتحانات. إذن ينبغي تفهم هذه الفترة التي يعيشها الأبناء والاعتناء الكامل بهم وكذا مراعاة نفسيتهم بإشباعهم بالحنان والعطف والدفئ وتفقد الأحوال وتجنب الخصام وكثرة اللوم والمشاكل التي تثير القلق وتوثر الأعصاب، فضلا عن تهيئ الجو المناسب داخل البيت، وتوفير المكان الذي يهيئ فيه للامتحان من حيث النظافة والنظام وإبعاد مصادر الإزعاج وتحضير الغذاء المتكامل في وقته المناسب.

تذكر دائما...

إن دراستك هي أولى أولوياتك بعد أداء الفرائض واجتهادك وحرصك على نيل أعلى النتائج هو مقصد مرحلتك، وتذكر أن أمتك تنتظرك، فاصبر على طلب العلم صغيرا لتحمد عقباه كبيرا، واعلم أن من لم يصبر على تلقي العلم في صغره طاله الذل في كبره.
وفقك الله ويسر لك سبل العز و الرفعة في الدنيا والآخرة.آمين.



 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !