ستبدأ الامتحانات الوزارية العامة قريباً وستبدأ معها معاناة الطلبة والعوائل بالشكل الذي يجعل هذه العوائل تعيش ظروفا استثنائية بقلق مشروع بسبب تعقيد الاسئلة وسوء الخدمات التي تقدم للطلبة الممتحنين وتصاعد وتائر الارهاب التي ترعب وتقطع العديد من الطرق التي يسلكها الطلبة في ذهابهم الى المراكز الامتحانية والتي تلقي بظلالها على الاستعداد النفسي لهم ودرجة تفاعلهم مع
هذه المحطة المهمة من محطات حياتهم التي يمرون بها كل عام وما تشكله من تحد كبير لوزارة التربية وللطالب على حد سواء، وان هذا التحدي الذي يواجه وزارة التربية والمتمثل بالامتحانات الوزارية للمراحل المنتهية وما يكتنفها من مشاكل لاسيما بعد ان شعد التعليم في العراق خلال حقب ماضية الكثير من التراجع بنسب النجاح بشكل عام لذلك فيجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار اخفاقات تلك المراحل لتكون سبيلا للنجاح ولانصاف ابنائنا الطلبة . وبغية التفاعل مع وزارة التربية بادارتها الجديدة التي نتوسم فيها الخير الكثير نؤكد على موضوع الامتحانات الوزارية وصعوبة الاسئلة التي غالبا ما يضعها المختصون بمستوى طلبة المدارس المتميزة العالي والتي يذهب ضحيتها طلبة المدارس (العادية) التي تعاني من سوء التدريس وعدم اكمال المناهج وضعف كفاءة اغلب التدريسيين فيها مما ينعكس سلبا على مستوى الطلبة وعلى قدراتهم على اداء الامتحانات ومعدلات الدرجات التي يحصلون عليها ويجعل الهوة كبيرة جدا بينهم وبين اقرانهم من طلبة المدارس المتميزة التي يتمتع طلابها بكل شيء من اساتذة كفؤين ورعاية خاصة من قبل مديريات التربية تؤهلهم للتفوق على غيرهم في المدارس الاخرى. ان هذه الاجراءات التي تتكرر كل عام بوضع الاسئلة على مستوى قلة قليلة جدا من الطلبة لا تشكل نسبتهم واحد بالالف من طلبة العراق وحصر وضع الاسئلة بالتدريسيين الذين يدرسون في المدارس المتميزة والذين يضعونها على اساس طرق تدريسهم ومستوى طلبتهم بالشكل الذي لا يحقق العدالة لا في الاسباب ولا في النتائج ويجعل الطلبة يعيشون مخاضا عسيرا يجني مأساته الطلبة وذويهم كل عام. اننا اذ نؤشر هذه الظاهرة كلنا امل بان يأخذ السيد وزير التربية الذي بدأ عمله بخطوات ايجابية في بناء العملية التربوية على عاتقه هذه المسألة وان يتدخل شخصيا لوضع آليات موضوعية لطريقة اعداد الاسئلة بالشكل الذي يحقق العدالة ويأخذ بنظر الاعتبار مستوى الطلبة على صعيد العراق والظروف القاهرة التي يمرون بها من عدم وجود الكهرباء وانعدام الخدمات في المراكز الامتحانية وسوء وسائل التصحيح في مراكز التصحيح التي تفتقر لابسط متطلبات عمل المصححين ومزاجية البعض منهم والخلل الكبير في ادارة عمل الكونترول لمساعدة الطلبة على اجتياز هذه المرحلة المهمة في حياتهم بعدالة وموضوعية.
التعليقات (0)