الامام المهدي اكثر حديـــــــــــة من الله!!!

قد يبدو العنوان ولاول وهلة فيه نوع من المبالغة او فيه نوع من الغلو والعياذ بالله من ذلك ولكن مالاينكر هو انه يحمل روح الغرابة المقصودة ولي في العنوان ومقاله غايتان:
الاولى: هي لردع الظالمين اينما كانوا ومهما كانوا حتى انا الظالم لنفسي.
الثانية: تذكر الروايات ان الامام (ع) يحدث الناس بحديث لايتحملوه فلذلك جاء عنوان المقال لتعويد الناس على تحمل الكلام الغريب في الظاهر (والذي يحمل روح الواقعية وان كانت غائبة عن احدهم) وبعد ذلك يتحمل الناس كلام الامام الذي لايتحمله احد ولاينكرون ذلك عليه وحتى لاتنفر الناس منه بسبب كلامه الغريب في الظاهرالا انه واقعي.
اما الآن فكيف ان الامام اكثر حديـــــــــــــة من الله؟؟ فسأبين ذلك: الله غفور رحيم واكثر من الامام رحمة وعفو حتى ورد انه يغفر ويعفو ويتجاوز عن من لديه بعض التجاوز على الله لانه هو الغفور الرحيم لاعلى الناس لان الله لايبخس الناس اشياءهم لكن الامام لم يكن لديه مالدى الله من العفو والرحمة والتجاوز عن من تجاوز على الله وعلى الرسول والائمة والصالحين والعلماء وعلى الناس لانه ان تجاوز عنهم فسيحاسبه الله على كل حال ولكنه معصوم عن مخالفة الله حتى ان الروايات تذكر ان بعض الجهلة في زمانه سينكرونه ونسبه لشدة مايرون منه معللون ذلك النكران بانه لو كان من آل محمد لرحم!!! نعم ، الامام رحيم كريم رؤوف مع الصالحين فقط وفقط لا مع غيرهم وانه عادل مع الجميع، ولانه لايمتلك الصلاحية على ذلك – أي المسامحة والعفو والتجاوز بخصوص الظالمين- فسيحاكم الامام الظالمين اين ومهما كانوا، لكن الله يستطيع مسامحتهم اما الامام فلا يستطيع المسامحة، لذلك جاء العنوان ومقاله.